زيارة الكاردينال النمساوي للقاهرة.. توطيد علاقات في جولات كنسية

كخطوة على طريق التقارب بين الكنيستين الكاثوليكية، والأرثوذكسية، جاءت زيارة الكاردينال النمساوي شونبورن رئيس أساقفة الروم الكاثوليك بالنمسا للمقر البابوي، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بدعوة من البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية.

وأصدرت الكنيسة القبطية بيانًا مساء الجمعة الماضي، رحبت خلاله بزيارة الكاردينال النمساوي، والوفد المرافق له، في أولى زياراته للقاهرة.

وتضمن برنامج الزيارة التي بدأت بحفل استقبال رفيع المستوى بالمقر البابوي، عدة جولات للكنائس الأثرية، عطفًا على زيارته مطرانية سمالوط، ولقائه أسر ضحايا مذبحة داعش بـ"ليبيا".

وعزز البابا تواضروس الثاني، من احتفائه بالكاردينال النمساوي، معرّجًا على إهدائه كنيسة للأقباط بـ"فيينا"، واصفًا زيارته بأنها فرصة للتعرف على مسيحيي الشرق الأوسط.

والتقى الكاردينال النمساوي شونبورن، صباح اليوم، البابا تواضروس الثاني للمرة الثانية منذ وصوله القاهرة، بمركز لوجوس بدير الأنبا بيشوي، بوادي النطرون، إبّان جولة على أديرة (الأنبا مقار-السريان).

رئيس أساقفة الروم الكاثوليك، سجل كلمة في دفتر زيارات كبار الزوار، بمركز لوجوس، قال فيها: هو شرف كبير لي أن أوقع على الصفحة الأولى لسجل الزوار لمركز لوجوس، المتوقع له مستقبل واعد في الكنيسة القبطية والاجتماعات المسكونية، ولتقوية أواصر الصداقة.

"الرب يبارك هذا المكان المقدس بقرون من الحياة المقدسة لرهبان الصحراء".

جولة الكاردينال شونبورن رئيس أساقفة الكاثوليك النمسا، والوفد المرافق له، بدأت بزيارة كنيسة الدير الأثرية، حيث يرقد جثمان القديس الأنبا بيشوي، مرورًا بزيارة مزار البطريرك الراحل (شنودة الثالث)، وانتهاءً بـ"مركز لوجوس".

ورافقه خلال جولته كلًا من: الأنبا صرابامون -رئيس دير الأنبا بيشوي،الأنبا متاؤس – رئيس دير السريان، والأنبا إيسيذوروس - دير البراموس.

إلى ذلك، زار الكاردينال دير القديس مقاريوس المعروف بدير (أبو مقار)، بصحبة الأنبا إبيفانيوس رئيس الدير، وعدد من الرهبان، إلى جانب الأنبا جابرييل أسقف الكنيسة القبطية بالنمسا، والقس إنجيلوس إسحاق سكرتير البابا.

يشار إلى أن الكاردينال النمساوي رئيس أساقفة النمسا للروم الكاثوليك، زار القاهرة مساء الجمعة الماضي، على رأس وفد كنسي، وتبادل هدايا تذكارية مع البابا تواضروس الثاني، خلال حفل استقباله بالمقر البابوي.