الأموال تستغل في البر ومساعدة الفقراء..
بتبرعات الشعب .. الأزهر والأوقاف يتغلبان على عجز الموازنة
قامت كل من مشيخة الأزهر ووزارة الأوقاف المصرية، مؤخرا بدورهما المنوط بهما في البر ومساعدة الفقراء وضحايا السيول التي ضربت بعض محافظات الجمهورية الفترة الأخيرة، متغلبين على عجز الموازنة المخصص لهما من قبل الدولة بجمع التبرعات من الشعب.
فعن طريق التبرعات التي تلقها بيت الزكاة والصدقات المصري، تمكن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر من اعتماد مبلغ 14 مليون جنيه تعويضًا لأهالي سوهاج والبحر الأحمر عن الأضرار التي لحقتهم نتيجة السيول التي ضربت منازلهم وقراهم، دفعت هذه الأموال للمستحقين في صورة إعانات نقدية وأدوية ومساعدات لترميم البيوت المتهالكة وشراء أثاث منازل وغيرها.
وشارك الأزهر وبيت الزكاة والصدقات المصري بمائة ألف بطانية، ضمن حملة المليون بطانية لأهالي الصعيد، فضلا عن تقديمه 126 مليون جنيه مساعدات سنوية عبر البريد. للمرضي والأرامل والأيتام وكبار السن والفقراء. بجانب التعاقد مع المستشفيات الجامعية لعلاج غير القادرين، وإقامة مركز للفيروسات الكبدية في مستشفي "الأزهر التخصصي".
بيت الزكاة والصدقات المصري وزع لحوم الأضاحي علي المستحقين طوال العام. إضافة إلي طرود غذائية لـ 750 ألف أسرة، وتوصيل مياه الشرب والصرف الصحي للأسرة الفقيرة في 9 قري.
جدير بالذكر أنه في 9 سبتمبر 2014 م صدر القانون رقم القانون رقم (123) لسنة 2014 بإنشاء بيت الزكاة والصدقات المصري، وتمتع بالاستقلال المالي والإداري.
وقد حدد القانون المذكور أهداف البيت وعلى وجه الخصوص صرف أموال الزكاة في وجوهها المقررة شرعا ولبث روح التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع كما حدد القانون موارد البيت، ومنها على وجه الخصوص أموال الزكاة التي تقدم طوعا من الأفراد أو غيرهم، وكذلك الصدقات والتبرعات والهبات والوصايا والإعانات التي يتلقاها البيت ويقبلها مجلس أمناء البيت.
الأوقاف
وبالتوازي مع عملها الدعوى، قامت وزارة الأوقاف بدورها المنوط في مجال البر ومساعدة الفقراء عن طريق توفير بعض السلع الغذائية الهامة بالمجان كالسكر، واللحوم، وإطلاق مشروعات صكوك الأضاحي وبدل الشنطة المدرسية، وصناعة مقاعدة دراسية للطلاب في المدارس الأشد احتياجا، وخصص الوزارة حسابات بنكية ودعت القادرين من المصريين إلي التبرع لصالح المشروعات الخيرية والاجتماعية التي تقوم بها.
و أعلنت الأوقاف في عهد الدكتور محمد مختار جمعة، اعتزامها إعادة تأهيل بعض البيوت في القري الأكثر فقرا بالتعاون مع وزارة الإسكان، ودعم الوحدات الصحية بالأجهزة العلاجية اللازمة كسيارات الإسعاف التي جمعت من أموال جلود الأضاحي، ومن المقرر التبرع بعائد بيع الجلود هذا العام لعلاج مرض فيرس سي.
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الوزارة تسعى لتوجيه كل طاقاتها وتسير في المسارين الدعوي والبري، من أجل تخفيف الاحتقان وسحب البساط من الجماعات المتطرفة، وإعطاء نموذجا كيف يكون عمل البر بدون أي مصروفات إدارية أو إعلانات مع وضع ضوابط حاسمة للقضاء على أي تلاعب.
مصادر الدخل الأوقاف
كشف وزير الأوقاف، عن وجود ثلاث مصادر أساسية للدخل، بخلاف الميزانية العامة للدولة، هي ريع الوقف وعائدات اللجنة العليا للخدمات وصناديق النذور، مشيرا إلى أنه نتيجة ضبط الإيرادات وفرت الأوقاف العام الماضي 400 مليون جنيه، وتم التقدم لمجلس الوزراء بمشروع لتحسين وضع الأئمة المادي.
وقال الوزير، أن مال الوقف هو المصدر الرئيسى الذى تعمل وزارة الأوقاف على تنميته طوال الوقت.