نواب سيناء :" الكمائن" و"القتل العشوائي" عقبات أمام توصيات السيسي
اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي المؤتمر الأول للشباب، وخرج منه بعدة توصيات مطالبا بدراستها جيدا لتنفيذها على الوجه الأكمل، بينها تشكيل لجنة وطنية من الشباب، وبإشراف مباشر من رئاسة الجمهورية، تقــوم بإجـراء فحــص شامــل ومراجعة لموقف المحبوسين على ذمة قضايــــا، ولم تصـدر بحقهم أي أحكــام قضائيــة بالتنسيق مـع جميع الأجهــزة المعنيـة بالدولة.
وشملت التوصيات أيضًا: إطلاق المشروع القومي لتأهيل شباب الدعاة والبدء في دراسة عودة الجماهير للملاعب، وتنمية سيناء والصعيد، إصدار تشريعات رادعة للهجرة غير الشرعية، ووضع آلية لتنفيذ توصيات هذا المؤتمر.
نواب محافظة شمال سيناء استبشروا خيرا بهذه التوصيات، على أمل تنفيذها على أرض الواقع ولتشهد المنطقة تنمية حقيقة – وبحسب النواب- فإن التنمية لايمكن أن تتحقق إلا باستقرار الأمن في البلاد.
الدكتور حسام رفاعي، النائب عن مدينة العريش يقول إن التنمية الحقيقة لن تتحقق إلا بوجود الأمن، فلايوجد استقرار حقيقي والأوضاع متدهورة وهذا ليس وليد الحظة بل لأسباب متراكمة، فالأهالي يتحدثون عن تنمية سيناء منذ أكثر من مائة سنة ولم يحدث شيء.
وأكد رفاعي في حديثه لـ"مصر العربية"، أنه لا تنمية بدون أمن والعكس وبالتالي لابد من حل المشكلة الأمنية حفاظا على استقرار المنطقة، مشيرا إلى أن النواب بسيناء سبق وتقدموا بمطالب لرئيس الوزراء والبرلمان ووزير الداخلية بخصوصالمعوقات التي تواجه البلاد ولم يتلقوا رد.
وأشار إلى أن من بين هذه المعوقات التي تعطل وجود الأمن في المنطقة عشرات الكمائن الموجودة داخل المدينة، والقتل العشوائي الذي يصيب الأهالي نتيجة الأعمال الإرهابية، والوقوف لفترات طويلة على المعديات والكوبري، وأيضا احتجاز أبناء سيناء لفترات طويلة على الطريق للتحريات عنهم.
وأوضح أنه اعترض على مد حالة الطواريء التي أقرها البرلمان، فالمشكلة ليست في مد الطواريء ولكن الإجراءات التي يتم استخدمها خلال حالة الطواريء، مطالبا الدولة بالتدقيق وليس التضييق في اتخاذ الإجراءات الأمنية، والتعامل مع الإرهاب بإعتباره أزمة تواجه أبناء الوطن جميعهم وليس سيناء فقط .
وعن قائمة التوصيات التي طالب السيسي بإصدارها، قال الرفاعي إن وضع سيناء يختلف عن باقي المحافظات لذلك يطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعداد قائمة خاصة لأهالي سيناء ممن تم احتجازهم دون إصدار أحكاما أو لم يتم التحقيق معهم، وأيضا إطلاق سراح من لم تثبت إدانتهم في أي جريمة ضده لمراجعة أوضاعهم، لافتا إلى أن نواب سيناء تقدموا بطلب للرئيس بشكل شخصي للنظر فيه.
ومن جهته قال سلامة الرقيعي أحد نواب شمال سيناء، إنه يستبشر خيرا بتوصيات الرئيس عن تنمية سيناء، ولكن هناك معوقات يجب وضعها في الإعتبار لتحقيق التنمية على الوجة الأكمل وأغلبها معوقات أمنية لمواجهة العمليات الإرهابية متمنيا ألا تطول.
وأضاف الرقيعي لـ"مصر العربية"، أن المعوقات متمثلة في وجود الكمائن داخل خارج المدينة، والتي تتسبب في صعوبة التنقل وإرهاق الأهالي، مطالبا بالتخفيف من حدة الأكمنة وتسهيل العبور من شرق إلى غرب القناة والعكس.
وأشار إلى أن النواب خلال الجلسة العامة بالبرلمان الماضية في وجود رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، تقدموا بطلب للحكومة بتفعيل قانون المشروع القومي لتنمية سيناء، والإستفادة من مفرداته للوصول إلى حيز التنفيذ، لافتا إلى أن الحكومة أوضحت بأنه سيتم الإستفادة من مفردات تمويل المشروع وفقا لتوصيات سنوية متعلقة بالموازنة العامة للدولة، وتمويل من شركات القطاع الخاص.
وطالب الرقيعي بضرورة تحفيز الإستثمار في المنطقة، والإستفادة من الموارد الطبيعية، لافتا إلى أنه أول أمس شهد مؤتمر صحفيا لافتتاح الشركة الوطنية للإستثمارات في سيناء بحضور رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل.
وتابع حديثه: "أن الغرض من الشركة الوطنية استكمال البنية الأساسية في المنطقة، وخلق قرى ومناطق منتجة، ومجتمع زراعى وصناعي وتعديني من خلال استغلال الموارد المتاحة ".
وفي السياق ذاته أكد النائب رمضان سرحان، على ضرورة توفير الأمن في المنطقة من أجل تحقيق التنمية، مشيرا إلى أن أعلب المناطق آمنة بإستثناء مدينة "العريش ورفح والشيخ زويد".
وقال سرحان لـ"مصر العربية"، أنه في الوقت الحالي لايوجد رؤية أو خطة لعرضها على المجلس من أجل تنمية سيناء، وهناك معوقات يجب الإنتهاء منها لتشجيع الدولة على تحقيق مشروعات استثمارية على أرض سيناء بينها "أزمة المعديات وكوبري السلام" والإنتظار عليه لساعات طويلة دون مبرر.
وتمنى سرحان مقابلة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ليستطيع نواب سيناء شرح الأوضاع له، والحالة الإقتصادية والأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد، لافتا إلى أنهم على تواصل دائم مع رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل.
وأكد على ضرورة تشجيع الدولة للإنتهاء من المشروعات الإستثمارية بينها "مشروع ترعة السلام"، والذي يمكن استغلاله لتحقيق التنمية بشكل أفضل، وإنشاء المنطقة الصناعية ببئر العبد، وغيرها من المشروعات التي سبق وأن انجزتها مثل مشروع "تطوير بحيرة البردويل".
ولفت إلى أن نواب سيناء تقدموا بطلب للعفو عن شباب سيناء المحتجزين، وأنهم بصدد تجهيز قائمة كاملة بالأسماء، لافتا إلى أنهم على تواصل مع الدكتور صلاح سلام عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان.