نقابة عاملي قناة السويس تحذِّر من سيناريو شيلي والأرجنتين بعد تعويم الجنيه
استنكر كرم عبد الحليم رئيس نقابة العاملين بأندية هيئة قناة السويس قرار رفع الدعم عن المحروقات دون اللجوء إلى حدوث حوار مجتمعي مع النقابات والاتحادات العمالية، ما سيؤثر بالسلب على محدودى الدخل ومن بينهم العمال.
وقال عبد الحليم - في تصريحاتٍ لـ"مصر العربية"، الجمعة: "إجراءات رفع الدعم عن المحروقات وأيضًا تعويم الجنيه وخفض قيمته الشرائية سيؤثر بالسلب على المواطنين وسيزيد من الأعباء المادية على المواطن البسيط، وكان لابد من زيادة الأجور بالتوازي مع رفع الدعم وربط الأجور بالأسعار".
وأضاف: "اتخاذ مثل هذه الإجراءات دون حوار مجتمعي سيسبب نوعًا من الفوضى ويؤدي إلى اضطرابات داخلية وعدم استقرار، كما حدث بدول مثل شيلي والأرجنتين اللاتي شهدتا اضطرابات داخلية بسبب اتخاذ قرارات دون الحوار المجتمعي مع جميع فئات الشعب، والاتجاه السائد بعدم المشاركة المجتمعية سيقودنا إلى طريق مظلم الخروج منه مستحيل".
وتابع: "العديد من النقابات والقيادات العمالية حذَّرت من التعامل مع البنك الدولي وصندوق النقض الدولي لأنَّهما منظمتان تعملان على إفقار الشعوب وبالتالي حدوث مزيد من عدم الاستقرار الداخلي".
وأدان رئيس النقابة دور مجلس النواب "الذي اتضح مع مرور الوقت" حسب تعبيره، لافتًا إلى أنَّ المجلس لا يستخدم الصلاحيات التي نصَّ عليها الدستور والتي تتيح له المراقبة والمحاسبة على أداء الحكومة، وبدلاً من ذلك أصبح المجلس مساندًا لقرارات الحكومة ضد الشعب، فضلًا عن إقراره قوانين تمس الطبقة العاملة دون الرجوع إليها مما يؤدي إلى مزيد من الاحتقان بين هذه الطبقات.
وأوضَّح أنَّه كان يمكن للحكومة أن تتخذ إجراءات بديلة لمواجهة الأزمات الاقتصادية منها إقرار قانون الضريبة التصاعدية، والاستغناء عن المستشارين المتواجدين بمختلف المصالح الحكومية ويستنزفون مبالغ طائلة من الدولة، حسب قوله.
