في تصريحات لمصر العربية..

سعد الدين إبراهيم: الشعب في أول درجات الغضب

كتب:

فى: أخبار مصر

15:03 05 نوفمبر 2016

قال سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية، إن القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة حديثا، لن  يكون لها تأثير كبير على المواطنين لدرجة مشاركتهم  في تظاهرات11/11.

 

وأضاف إبراهيم،  لـ"مصر العربية"، أن حالة الغضب  لدى المواطنين جراء رفع الدعم وتعويم الجنيه وما صاحبه من ارتفاع  في الأسعار لاتزال في أولى درجاتها، ولم تصل بعد لحالة الغليان التي تدفعهم لثورة جديدة أو  حتى مجرد الخروج في تظاهرات.

 

وأوضح، أن آثار القرارات الاقتصادية الجديدة لم تظهر بعد وتحتاج لفترة بعيدة حتى تولد حالة الغليان التي تفجر الثورات، بينما ليس هناك سوى أيام على موعد التظاهرات المقررة يوم 11 من نوفمبر الجاري، منوها إلى أنه بالرغم من الغضب من سوء الأحوال الاقتصادية، إلا أنه لايزال هناك الكثير من المواطنين يؤيدون الرئيس عبد  الفتاح السيسي ويعلقون عليه الآمال في تحسين معيشتهم،  رغم تناقص شعبيته لدى البعض الآخر.

 

 

وأشار إبراهيم، إلى أن عناصر من جماعة الإخوان المسلمين هي من تقف وراء دعوات الخروج فيما يسمى بـ "ثورة الغلابة"، ويعولون عليها كثيرا في استجابة  الجماهير لها،  ويأملون أن تكون بمثابة تقويض للنظام وتضعف مصداقيته وتساعد في تضييق الخناق عليه، معتبرا أنهم بذلك لا يجيدون قراءة  الواقع المصري الذي يستبعد معه الخروج في أي تظاهرات في الوقت الحالي.

 

 

ولفت أستاذ الاجتماع السياسي، إلى أن وزارة الداخلية صرحت بأنها ستتعامل بالقوة  مع تلك  التظاهرات وضرب كل من يخرج بها بالنار، ملمحا إلى أنه في هذه  الحالة لن يتعاطف الشعب مع المتظاهرين إذا سقط  منهم  قتلى، خاصة أن البعض لايزال يكره جماعة الإخوان ويحملهم مسؤولية ما آلت إليه أوضاع  البلاد.

 

 

وكان  البنك المركزي المصري، أعلن الخميس الماضي، تحرير سعر صرف الجنيه المصري، وترك تحديد سعر الصرف العملة المحلية وفقًا لآليات العرض والطلب، كما قررت الحكومة رفع أسعار المحروقات بنسب ما بين 30  إلى 46.8 %، وهو ما أدى إلى زيادة أسعار الكثير من  السلع والخدمات  .

اعلان