"صادق": السلطة لن تلتفت لدعوات التصالح مع الإخوان.. والجماعة تبحث عن فرصة
قال الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة إن دعوة نائب مرشد الإخوان للتصالح مع النظام بمصر لن تلقي أى استجابة في الوقت الحالي.
وأضاف صادق لـ"مصر العربية" أن التنظيم وصل لمرحلة غير مسبوقة من الضعف ولم يعد قادر على الحشد وكان يراهن على سقوط النظام الحالي من خلال حراك شعبي بالشارع إلا أنه لم يستطع حشد الناس حتى في 11/11 التى دعا لها.
وأوضح أن مثل هذه الدعوات صدرت في 2013 إلا أن الإخوان رفضوها وقت أن كانوا يتمتعون بدعم كامل من قبل قطر وتركيا لكن حاليا ربما يتراجع هذا الدعم بعد وصول ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار صادق إلى أن الدعوات الحالية يفهم منها أن الجماعة في موقف ضعف وتخشي على مستقبلها وتبحث عن فرصة للعودة بأى طريقة، بعد فشل قدرتهم على تحريك الناس تحت دعوى ثورة الغلابة.
وعن الرد الرسمي المتوقع فسر صادق توقعه بعدم الاستجابة لدعوة منير بأن قيادات الإخوان حاليا غالبيتهم في السجون كما أن التنظيم منقسم ويتراجع تأثيره شعبيا وبالتالي ما هو الداعي بالنسبة للنظام أن يتصالح معهم، فلا يوجد أى مكسب سياسي يذكر من عقد مصالحة حاليا.
وكان نائب المرشد العام لـ"الإخوان المسلمين"، إبراهيم منير، دعا من وصفهم بـ"حكماء الشعب" المصري أو "حكماء الدنيا" لرسم "صورة واضحة للمصالحة" بين السلطات المصرية والجماعة.
جاء ذلك خلال مقابلة صحفية أجريت معه خلال الأيام الماضية، لكن دعوة منير لم تلقي قبولا لدى جماعة الإخوان بالداخل فأعلنت الجماعة اليوم الأحد رافضها لإجراء مصالحة مع الحكومة .
وقالت في بيان نشر على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي، "فيس بوك" : "لقد أعلناها مرارا وتكرارا ونعيدها اليوم.. لا تنازل عن الشرعية (في إشارة لرئاسة محمد مرسي)، ولا تفريط في حق الشهداء والجرحي، ولا تنازل عن حق المعتقلين في الحرية، وحق الشعب في الحياة الكريمة".