صحفيون: اجتماع أعضاء " العمومية" ضروري.. والحشد ليس للصدام مع الدولة

كتب:

فى: أخبار مصر

14:33 22 نوفمبر 2016

دعا مجلس النقابة جميع الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة السابقين، إلى لقاء مفتوح غدا الأربعاء لمناقشة كافة الأفكار والاقتراحات حول تداعيات الأزمة الأخيرة على الكيان النقابي.

 

 

وقررت محكمة جنح قصر النيل المنعقدة بعابدين، حبس كلا من يحيى قلاش نقيب الصحفيين، وخالد البلشي وجمال عبد الرحيم عضوي مجلس النقابة عامين مع الشغل وكفالة 10 الآف لكلا منهما لإيقاف التنفيذ.

 

 

وبجانب مناقشة الأزمة الأخيرة، طالبت النقابة طرح اقتراحات لمواجهة القضايا الأساسية للصحفيين ومنها قانون الصحافة، وتأثير القرارت الاقتصادية الأخيرة على المؤسسات الصحفية والصحفيين، وغيرها من الموضوعات التى تهم أبناء المهنة.

 

الحضور ضروري

 

وقال خالد البلشي، وكيل نقابة الصحفيين إن النقابة ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأن القضية، وسيطعنوا على الحكم ولكنهم مسمرون في الدفاع عن القضايا النقابية التي تخص الصحفيون.

 

 

وأضاف البلشي لـ"مصر العربية"، أن حضور أعضاء الجمعية العمومية للقاء المفتوح أمر ضروري للوصول إلى قرارات عملية وآليات لتنفيذها بشأن قضاياهم، وأيضا لمواجهة أثار القرارات الاقتصادية على مهنة الصحافة والصحفيين والتدهور في أوضاع الصحفيين ، وبحث سبل التصدي لها ودعم صناعة الصحافة.

 


وتابع حديثه: "سنناقش التشريعات الإعلامية التى يجرى حاليا الإعداد لتمريرها من البرلمان وعدم التلاعب بمشروع الإعلام الموحد الذي شاركت نقابة الصحفيين في إعداده عبر لجنة الخمسين ".

 

خارطة طريق لحل الأزمة 

 

فيما قال هشام يونس، رئيس تحرير بوابة الأهرام إن نقابة الصحفيين في أزمة ولابد من وجود خارطة طريق للخروج منها ، تتضمن جناحين هما الابتعاد عن الصدام مع الدولة،والآخر رد كرامة مهنة الصحافة والصحفيين.

 

 

وأضاف يونس لـ"مصر العربية"، أنه يجب على النقابة أن تتخذ الإجراءات القانونية بدفع الكفالة والطعن على الحكم الصادر بحقهما والتعامل مع الأمر بمنطق العقلاء والحكماء.

 

 و لفت إلى أن الحكم الصادر بحق نقيب الصحفيين "يحيى قلاش " وعضوي مجلس النقابة "جمال عبد الرحيم وخالد البلشي" لها تأثير على صورة مصر أمام العالم.

 

ومن جهته ناشد عمرو بدر، رئيس تحرير بوابة يناير جميع أعضاء الجمعية العمومية بالاحتشاد لحضور اللقاء الذي دعت له النقابة، فالأزمة ليس من السهل أن يخوضها أعضاء المجلس بمفردهم ويجب على أعضاء الجمعية العمومية الوقوف بجانبهم لإتخاذ قرارات ليست فقط مرتبطة بالحكم ولكن بكافة قضايا الصحفيين بينها "الأجور والصحفيين المعتقلين والقرارات الاقتصادية الأخيرة".

 

 

وأضاف بدر لـ"مصر العربية"، أن اجتماع النقابة بأعضائها ومحاولة حشد الصحفيين ليس بالضرورة للصدام مع الدولة ولكن لإعلان  الأجندة الخاصة بالصحفيين، لافتا إلى أن اللقاء  فرصة لاجتماع  أعضاء الجمعية العمومية ومناقشة قضاياهم والوصول إلى قرارات بشأنها.

 

وتابع حديثه: " بيان النقابة عقب قرار الحكم بحبس النقيب يحيى قلاش، وعضوي مجلس النقابة خالد البلشي وجمال عبد الرحيم بالسجن عامين، متوازن بدرجة كبيرة وأنه رمى الكرة في ملعب الجمعية العمومية، ومايتفق عليه أعضاء الجمعية سيتم تنفيذه".

 

حل سياسي

 

وقال الصحفي محمد علي خير، إن حبس الصحفيين لم يحدث من قبل، والنقابة من حقها خلال الجمعية العمومية أن تدافع عن نقيبها بصفته رمزا لها، مؤكدا على ضرورة اتحاد الجماعة الصحفية وأن تكون على قلب رجل واحد .

 

وأضاف على خير لـ"مصر العربية"، أنه ينبغي أن يكون هناك حلا سياسيا لهذه الأزمة، وعلى العقلاء الموجودين بالدولة التدخل لحل أزمة النقابة خاصة وأن الحكم الصادر بحق النقيب وعضوي مجلس النقابة يؤثر على صورة في الخارج، ويعكس انطباعا سيئا عن مصر لدى الغرب.

 

وأشار إلى أنه لاينبغي على الدولة أن تدخل في حالة خصام مع نقابة الصحفيين والتي تعد من منظمات المجتمع المدني، لأن ذلك سيؤثر عليها وعلى صورتها بالخارج، مؤكدا على ضرورة الوصول إلى حل خاصة وأن الحكم لازال درجة أولى.

 

طرق التعامل مع الأزمة

 

ورأى عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق أن هناك أكثر من طريقة للتعامل مع الحكم الصادر من محكمة جنح قصر بحبس نقيب الصحفيين يحيى قلاش، وعضوى مجلس النقابة أن الحكم لايقبل المناقشة باعتباره حكم قضائي فقط، ولاينبغي التعليق عليه، والآخرى هي أن الصحافة تعرضت للإهانة ولابد من التصدي للمتسبب في ذلك .

 

 

وأضاف حسين هناك وجهة نظر ثالثة وهي محاولة للبحث عن حل عقلانى للأزمة من خلال العقلاء وحكماء المهنة، والذي يراه تصرفا سليما من وجهة نظره، متمنيا أن يتعامل مجلس النقابة مع الأزمة بحكمة وألا يزيد الأمور تعقيدا، وألا يكرر الخطأ الذى وقعت فيه فى الجمعية العمومية غير الرسمية التى اشترطت 18 مطلبا منها اعتذار الرئيس فى مايو الماضى.

 


ويرى أن تستمر النقابة في تقديم الخدمات لأعضائها وتركز على قانون الإعلام الموحد الذي أوشك على الصدور، ولا أحد يعلم الطريقة التى سيصدر بها، وأيضا تستمر النقابة في النضال والدفاع عن الحريات بطريقة سلمية .

 

 

 

وتابع حديثه: " وزارة الداخلية أخطأت خطأ فادحا حينما اقتحمت نقابة الصحفيين فى مايو الماضى، خصوصا أنه كان يمكن معالجة الأزمة بمليون طريقة غير تلك التى تمت".

اعلان