محاولات للانقلاب على علاء عابد داخل "برلمانية المصريين الأحرار"
أزمات لا تنتهي يعيشها نواب حزب المصريين الأحرار، منذ بداية مجلس النواب وحتى اليوم والتي كان آخرها محاولة عدد من نواب الكتلة البرلمانية للحزب الإطاحة بعلاء عابد من رئاسة الهيئة البرلمانية لتحجيم دوره.
تلك الأزمة التي أثيرت منذ عدة أيام لم تهدأ حتى الآن رغم محاولات المصريين الأحرار بقيادة الدكتور عصام خليل، رئيس الحزب، إخمادها منذ البداية خلال اجتماع سابق للجمعية العمومية للحزب بحضور كافة نواب المصريين الأحرار.
وكشف مصدر داخل المصريين الأحرار، عن وجود تحركات جديدة للضغط على رئيس الحزب من أجل الاستجابة لطلبهم في تعيين رئيس جديد للهيئة البرلمانية.
وأشار المصدر، لـ "مصر العربية"، إلى أن النواب غير راضين عن محاولات الدكتور عصام خليل، رئيس الحزب، في الالتفاف على مطلبهم، من خلال تعيين النائب أيمن أبو العلا، نائبا لرئيس الكتلة البرلمانية بديلا عن نادية هنري والتي فصلها الحزب، في إشارة منه إلى توزيع المهام على رئيس الكتلة البرلمانية ونوابه الثلاثة.
وقال النائب اللواء محمد سلامة الجوهري، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، إن هذه المحاولات كانت حقيقية بالفعل من جانب عدد من نواب الحزب لتنحية علاء عابد عن رئاسة الهيئة البرلمانية، غير أن الأمور هدأت منذ عدة أيام بعد اجتماع الجمعية العمومية.
وأضاف الجوهري، لـ "مصر العربية"، أن هذا الاجتماع شهد اعتراضات كبيرة من عدد من نواب الحزب على مسألة تولي النائب علاء عابد عدة مناصب في نفس الوقت ومنها رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، ورئيس لجنة حقوق الانسان، وعضوية البرلمان العربي، ولذا رأوا أنه لا بد من تخليه عن رئاسة الهيئة البرلمانية.
وتابع: "حينما طرح الأمر على الجمعية العمومية رفض خليل"، قائلا للنواب: "إنه وفقا للائحة الحزب يحق له تعيين رئيس الهيئة البرلمانية ورغم ذلك فقد جرى تصويت عليه وفاز عابد".
وردا على كلام رئيس الحزب قرر النواب جمع توقيعات لإقالة علاء عابد من منصبه في الهيئة واختيار بديلا عنه، ليقابلهم رئيس الحزب بأن الأمر قد حسم "مش كل شوية نجمع توقيعات ونشيل حد"، فهذا الأمر يؤدي إلى تعطيل عمل الهيئة البرلمانية للحزب.
ونفى الجوهري، علمه بأن يكون هناك تحركات جديدة من النواب لتنفيذ ما طالبوا به سابقا، كما نفى أيضا ما تردد حول تزعم النائب طارق رضوان، لحركة التمرد ضد علاء عابد.
وأوضح أن رضوان لم يقد هذه الحركة، غير أن النواب أنفسهم الذين طالبوا بإقالة علاء عابد، رأوا أن أحد نواب رئيس الهيئة البرلمانية يمكنه تولي رئاستها، وكان الحديث يدور حوله والنواب أيمن أبو العلا، وطارق رضوان, بصفتهم جميعا نواب لرئيس الكتلة.
ونفى النائب طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية، في تصريحات سابقة لـ "مصر العربية"، سعيه إلى أن يقود حركة تمرد ضد النائب علاء عابد كما ورد في عدد من وسائل الإعلام.
وأكد رضوان، أن العلاقة بينه وبين النائب علاء عابد في أفضل حالاتها وأنه لا يسعى بشكل شخصي إلى رئاسة الكتلة البرلمانية للحزب.
كما قال النائب أيمن أبو العلا، إن الحديث حول انفراد النائب علاء عابد بعدة مناصب أو بأغلبية المناصب داخل الحزب والبرلمان، لا يعني تفرده بقرارات النواب.
وشدد أبو العلا، لـ "مصر العربية"، على أن القرار داخل الهيئة البرلمانية للمصريين الأحرار يتم بعد الاستماع إلى آراء جميع النواب ولا يتم بشكل شخصي، كما أن دور رئيس الكتلة البرلمانية أن يكون ممثلا لنواب الحزب خلال جلسات البرلمان في تقديم طلبات الإحاطة والاستجوابات.
وتابع: "أمامنا مهمة ثقيلة داخل مجلس النواب، لمواجهة الأزمات المختلفة التي تعاني منها الدولة، وخاصة في مجال نقص الأدوية وارتفاع أسعارها، وهى أمور لا تعطي وقتا لأحد لكي يفكر في تدبير انقلابات كما يشاع".