الحكومة العراقية تبدأ بتزويد الموصل بالتيار الكهربائي
أعلنت وزارة الكهرباء العراقية بدء تزويد مدينة الموصل بمحافظة نينوى "شمال" بالطاقة الكهربائية، بعد إصلاح أحد خطوط النقل الرئيسة وإعادة إدخاله إلى الخدمة.
وقال المتحدث باسم الوزارة مصعب المدرس، في بيانٍ له، حسب "الأناضول"، الجمعة، إنَّ الوزارة بدأت بتزويد الموصل بالطاقة الكهربائية بعد إدخال خط نقل الطاقة الكهربائية الضغط الفائق "سد الموصل - موصل" إلى الخدمة، والذي تمَّ استهدافه من قبل تنظيم الدولة "داعش" في وقت سابق وتعطيله.
وتأتي عملية التزويد رغمَّ المعارك العنيفة المستمرة، التي تشهدها المدينة منذ نحو شهرين، بين القوات الحكومية والمليشيات التابعة لها من جهة، ومسلحي "داعش" من جهة أخرى.
وأضاف المدرس أنَّه تمَّ تزويد المدينة والأحياء المحررة فيها من محطة سد الموصل، بما يقارب 100 ميجاوات من الطاقة الكهربائية، علمًا بأنَّ وحدات محطة سد الموصل مستعدة للعمل بكامل طاقتها التصميمية والبالغة 800 ميجاوات.
وأشار إلى أنَّ منتسبي المديرية العامة لإنتاج الطاقة الكهربائية في المنطقة الشمالية والعاملين منهم في محطة سد الموصل شمالي المدينة ومن المحطات الرئيسية بها والذين لم يتركوا المحطة منذ دخول "داعش" إلى المدينة، حافظوا على الوحدات التوليدية للمحطة واستمروا بصيانتها وتشغيلها.
ويقول مسؤولون محليون في محافظة نينوى إنَّ انقطاع التيار الكهربائي عن الأحياء المحررة بالموصل كان أحد أبرز الأسباب التي تمنع عودة نازحي المدينة، حيث دمَّر "داعش" بعض الخطوط ومحطات التوليد والتوزيع الصغيرة.
وتعاني الأحياء المحررة في الساحل الشرقي من الموصل نقصًا شديدًا بالخدمات ومنها الكهرباء، إلى جانب عدم توفر المواد الغذائية والأدوية، ما دفع المئات من المدنيين النزوح إلى المخيمات بحسب مسوؤلون إغاثيون.
ويحذِّر مختصون في المجال الإنساني من "كارثة" قد يتعرَّض لها النازحون في المخيمات بسبب موجة البرد التي تضرب البلاد.
ومنذ انطلاق العمليات العسكرية لتحرير الموصل في 17 أكتوبر الماضي، تسعى القوات العراقية إلى إحداث ثغرة في دفاعات تنظيم "داعش" يمكنها من اقتحام الساحل الأيمن "الغربي" من المدينة الذي يعّد المعقل الرئيس للمسلحين، بعد أن نجحت في اقتحام الساحل الشرقي.
وتمكنت قوات الأمن العراقية، من تحرير 26 قرية أو حي سكني في الساحل الأيسر لمدينة الموصل.