هددت باستبعاد أي خطيب لا يلتزم بالخطبة..

"جمعة الأوقاف": من يفجر نفسه يعجَّل بها لنار جهنم

كتب: كتب - فادي الصاوي

فى: أخبار مصر

00:30 14 ديسمبر 2016

أكدت وزارة الأوقاف أن الاعتداء على أى مصري أو مقيم أو سائح أو لاجئ أو زائر أيا كان دينه أو لونه أو جنسه أو دولته أو الكيان الذى ينتمى إليه، هو اعتداء على المصريين جميعا، وانتهاك لحرمات الله.

 

وأوضحت وزارة الأوقاف فى خطبة الجمعة الموحدة، والمقررة بعنوان "يد واحدة فى مواجهة الإرهاب"، أن الإسلام حرص على حفظ الدماء  والأموال والأعراض، وحرم قتل النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق، كذلك كل اعتداء أو ترويع للآمنين.

 

وأشارت خطبة الجمعة إلى أن الاعتداء على دور العبادة من مساجد أو كنائس هو إفساد فى الأرض، مؤكدة أن الاعتداء على الكنائس كالاعتداء على المساجد، فأمن مصر وأهلها غير قابل للتجزئه أو التصنيف، فما يصيب أى مصر إنما يصيب المصريين جميعا.

 

وأكدت أن من يفجر نفسه فى البشر أو الحجر إنما هو مجرم منتحر يعجل بنفسه إلى نار جهنم، وحتى من يقتل نفسه انتحارا إنما يعجل بها إلى سواء الجحيم.

 

تأتى خطبة الأوقاف ردا على تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، الذى قام به انتحاري وراح ضحيته 25 مواطنا أغلبهم من النساء والأطفال، وأصيب العشرات.

 

وطالبت الوزارة، الأئمة بضرورة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى، وقالت إنها واثقة في سعة أفق الأئمة العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي، مع استبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.

 

وناشدت الأوقاف المصريين فى خطبتها قائلة : علينا أن ندرك أن أصحاب الفكر الإرهابي هم الخطر الحقيقي على الأمة الإسلامية، لأنهم برغم ما اطلعوا عليه من الشرع إلا أنهم استحبوا العمى على الهدى فطمست بصائرهم فلم يشعروا بجمال ورقي وسمو أخلاق الشرع الحنيف.

 

وشددت على أن الدين الإسلامي ينبذ كل عدوان وتطرف وإرهاب ويحث على التصدي للإرهابيين المجرمين وتطهير الأرض منهم، داعية المصريين إلى الوقوف صفا واحدا فى مواجهة الإرهاب الغاشم حتى نقتلعه من جذوره ، وان نكون بأقوالنا وأفعالنا وأخلاقنا صورة مشرفة للإسلام الوسطي السمح الذى ننتمى إليه.

 

وأضافت : قد قدر الله لهذا البلد المبارك على مر تاريخها أن تحمل لواء مواجهة التحديات والمؤامرات الكبرى التى تواجه الأمتين العربية والإسلامية، وأن تكون محور استنقاذه لهذه الأمة عندما تعصف بها الفتن، وقد ردت جحافل التتار وغيرهم عن المنطقة وكفت الأمة شرورهم ووقتها من أطماعهم، وها هو التاريخ يعيد نفسه وتقف مصرنا الحبيبة يدا واحدة ضد خوارج هذا العصر دفاعا عن الأمة كلها وعن امن وسلامة الإنسانية.

 

واختتمت الأوقاف خطبتها بدعوة المصريين إلى تعاون من أجل النهوض بهذا الوطن والسعى إلى رقيه بالجد، والاجتهاد والعمل والإنتاج، والحفاظ على ممتلكاته، والتقيد بأخلاقه وقيمه وأنظمته وقوانينه.

 

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي كشف يوم الاثنين الماضى عن هوية منفذ تفجير الكنيسة البطرسية في العباسية، موضحا أنه شاب في الـ 22 من عمره ويدعى محمود شفيق محمد مصطفى، واتهمت وزارة الداخلية جماعة الإخوان بتدبير التفجير، بينما أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الحادث، وهدد بارتكاب العديد من الجرائم الفترة المقبلة.

اعلان