عادل حبارة.. الطريق إلى منصة الإعدام
وسط مُطالبات عديدة بإعدام كل المتهمين بارتكاب أعمال إرهابية، عقب حادث تفجير الكنيسة البطرسية، نفذت مصلحة السجون، صباح اليوم الخميس، حكم اﻹعدام في عادل حبارة.
الطريق إلى منصة الإعدام بدأ من رفح، فعادل محمد إبراهيم الشهير بـ "عادل حبارة" توقفت حياته عند سن الـ 40 عاما، عقب تنفيذ مصلحة السجون صباح اليوم الخميس حكم الإعدام الصادر بحقه من محكمة النقض على خلفية قتله لـ 25 مجندا فيما سُميت بـ "مذبحة رفح الثانية".
ووجهت لحبارة سلسلة من الاتهامات أودت به في النهاية إلى منصة اﻹعدام، بدأت في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك باتهامه بتنفيذ تفجيرات طابا ودهب في 2004، كما أنه كان مطلوبا في العديد من القضايا أبرزها مقتل ضابط شرطة وحُكم عليه فيها بالسجن المُشدد 10 سنوات.
ومن الاتهامات الموجهه لحبارة في 3 وقائع استهدفت منشآت شرطية، والتورط في واقعة خطف 7 جنود، وكذلك تجنيد بعض أهالي منطقة وسط سيناء خاصة الجماعات المتشددة دينيًا والتكفيريين، إضافة لتأسيس جماعة تعمل على تعطيل أحكام الدستور.
وصنفت الدولة المصرية ابن"أبو كبير" على أنه من أخطر العناصر الإرهابية، بعد مذبحة " رفح الثانية" التي قُتل بها 25 مجندا، وكذلك رفح الأولى التي نُفذت على الحدود بين مصر وإسرائيل في 6 أغسطس 2012 ، واستشهد بها 16ضابطًا وجنديًا مصريًا وإصابة 7 آخرين.
بدأت رحلة حبارة مع الإعدام عندما ألقت قوات الأمن عليه في سبتمبر 2013 ، بأحد المحلات التجارية بالسوق التجاري بشارع 23 يوليو في العريش، واعترف خلال التحقيقات معه بأحد المقرات الأمنية بالمدينة بقتله 25 جنديًا على طريق العريش -رفح، وقام بتمثيل الواقعة كما حدثت تمامًا، بحسب اﻷجهزة اﻷمنية.
ووجدت قوات الشرطة تسجيل صوتي للمتهم عادل حبارة يعترف فيه عن مشاركته لقتل الجنود برفح قائلا: "نعم أنا من قمت بها بفضل الله"، واستمر حبارة بالسجن 4 سنوات، وصدر خلالها 4 أحكام ضده بالإعدام شنقاً، في قضايا قتل ضباط ومجندين في عمليات إرهابية متنوعة ولاعتناقه أفكاراً تكفيرية والانضمام لتنظيم داعش والترويج لأعمال العنف.
وحاول المتهم عادل حبارة الهروب أثناء ترحيله من أكاديمية الشرطة هو و9 متهمين آخرين، في يوليو عام 2014، بعد انتهاء أولى جلسات محاكمته التي انتهت بتأجيل واستمرار الحبس، ومع فشل محاولة الهرب تم ترحيله تحت حراسة أمنية مشددة إلى سجن العقرب.
بدأت محكمة الزقازيق في 12 يناير 2015 بمحاكمة عادل حبارة و7 تكفيريين وتمت إحالتهم للجنايات في القضية رقم (24856) جنايات أبو كبير .
وقضت محكمة النقض برئاسة المستشار محمد محمود، برفض الطعن المقدم من دفاع "حبارة" بالإعدام، وقررت تأييد حكم اﻹعدام على حبارة و6 متهمين آخرين هاربين، ومعاقبة 3 متهمين بالسجن المؤبد لكل منهم، ومعاقبة 22 متهمًا آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا لكل منهم في القضية المعروفة إعلامياً " مذبحة رفح الثانية".
و صدق الرئيس عبد الفتاح السيسي، على حكم الإعدام الصادر بحق حبارة، بعد تأييد الحكم النهائي من محكمة النقض.
وبعد تنفيذ الحكم صباح اليوم أُرسلت جثته إلى مشرحة زينهم، تمهيداً لاستلام أهله لجثمانه.
وانتشر فيديو لـ" حبارة" في إحدى جلسات محاكمته ينفي الاتهامات الموجهه له حيث قال"اتهموني في قتل مخبر أمن دولة وخرجت منها وخدت أهلي وروحت سيناء أعيش هناك، وبعدين اتهموني في قتل 25 مجندا بسيناء، وأنا على يقين من ربنا أنه هينجيني من مكرهم، وهينجيني منها زي القضية الأولى" .