في أسبوع| أسعار السلع الغذائية تتضاعف.. ومواطنون: الكيل طفح

شهدت أسعار اللحوم والخضروات والسلع الأساسية بالأسواق خلال الأسبوع المنقضي، ارتفاعًا شديدًا في الأسعار، وصفه مواطنون بـ"الجنون".

 

"مصر العربية"، ترصد خلال هذا التقرير الفروق المتباينة للزيادة في أبرز أسعار السلع الغذائية، حيث أكد عدد من التجار أن هذه الزيادة تتناسب طرديا مع ارتفاع سعر الدولار وذلك منذ تعويم الجنيه في 3 نوفمبر الماضي.

 

ويأتي البروتين الحيواني على رأس قائمة السلع، حيث أعلنت الشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية عن رفع أسعار اللحوم السودانية المطروحة بمنافذ التموين والمجمعات الاستهلاكية ليصل سعر الكيلو إلى 75 جنيها، مقابل 60 جنيها للكيلو، بفارق 15 جنيها للكيلو الواحد.

وتمثل الدواجن للمواطن محدود الدخل البروتين الحيواني معتدل السعر، إلا أنها لم تثبت على أسعارها رغم تعهد تجار الدواجن لرئيس مجلس الوزراء شريف اسماعيل بثبات أسعارها لتناسب 17 جنيها للكيلو داخل المزرعة، إلا أن الأسعار واصلت الارتفاع لتصل إلى 28 جنيها مقابل 23 جنيها بزيادة قدرها 5 جنيهات.

 

وفي هذا الصدد قررت الشركة القابضة للصناعات الغذائية رفع أسعار الدواجن المجمدة لتسجل إلى 25 جنيها للكيلو بدلاً من 20 جنيها، كما سجل سعر كيلو "الوراك" 15 جنيها بدلاً من 9.5 جنيهات للكيلو بفارق 5 جنيهات ونصف للكيلو الواحد.

ومن جانبه، قال عبدالعزيز إمام، عضو شعبة الدواجن لـ"مصر العربية"، إن دخول فصل الشتاء وانتشار الأوبئة وارتفاع تكلفة المصل أدى لخروج عددا من المربين من السوق، خاصة أن الأسعار الحالية لا تتماشي مع التكلفة الإنتاجية، موضحًا أن أسعار الأعلاف مرتفعة وكل 24 ساعة الشركات والمصانع تمد الوكلاء بأسعار جديدة على خلفية زيادة سعر الدولار في البنوك.

 

وانتقد تراجع مجلس الوزراء عن قرار إعفاء الدواجن المستوردة من الرسوم الجمركية، موضحا أن السوق يحتاج للمزيد من الضخ وبأسعار مناسبة للمواطنين لإخراجهم من حالة الركود.

وبالنظر إلى المكون الأساسي لوجبة الغذاء المصرية فرغم زيادة المعروض في السوق المحلي من الأرز لدى التجار، إلا أن أسعاره واصلت الارتفاع، ليتراوح سعر الكيلو في محال التجزئة ما بين 8 إلى8.50 جنيه للكيلو مقابل 7 جنيهات، وأرجع تجار أسباب الارتفاع؛ لنقص المعروض من المنتج داخل بطاقات التموين منذ نهاية يوليو الماضي، بالإضافة إلى تأثره بموجة الارتفاع التى لحقت بكافة أسعار السلع طوال الشهر الماضي.

 

وقال عبدالله عبيد، عضو بشعبة الأرز التابعة لغرفة الحبوب باتحاد الصناعات المصري، إن الزيادة الموجودة في كافة أسعار السلع الغذائية في السوق المحلي أثرت على منتج الشعير فقام الفلاحون برفع سعر البيع على أصحاب المضارب.

 

وإثر أزمة السكر التي شهدتها البلاد، وصل سعر السكر في السوق المحلي إلى 14 جنيها، إلا أنه بعد الزيادة بلغ سعر الكيلو الواحد 18.5 جنيها، وقد أبلغت الشركة القابضة للصناعت الغذائية التابعة لوزارة التموين, كافة الشركات التابعة لها، برفع سعر السكر الحر لدى منافذ التموين ليصل إلي 10.50 جنيهات للكيلو بدلاً من 7.5 جنيهات.

 

وبلغ سعر زيت الذرة في السوق الحر 21 جنيها بدلا من 19 جنيها، في حين سجل زيت العباد في السوف الحر والتموين 20 جنيها مقابل 17 جنيها، وفيما يتعلق بزيت الخليط في التموين قال يحيي كاسب، رئيس شعبة المواد الغذائية، إن الشركة القابضة للصناعات الغذائية رفعت أسعار توريد زيت الخليط "كهرمانة" ليسجل 10 جنيهات بدلا من 8 جنيهات على بطاقات التموين نوفمبر الماضي.

 

وأرجع كساب فى تصريحات لـ "مصر العربية" الزيادة الحالية؛ لارتفاع سعر الزيت الخام في السوق العالمي وتعويم الجنيه الذي خفض القدرة الشرائية للجنيه أمام الدولار، مؤكدا أن الزيادة تسري على أكثر من 20 مليون أسرة تحمل بطاقة تموين.

 

وارتفعت أسعار "الباكيتة" الواحدة من المكرونة زنة 400 جرام ماركة " الملكة وحواء وستار" لتسجل 55 جنيها، ليصل الكيس للمستهلك بنحو 3.25 جنيهات بدلاً من 2.5 جنيه، ويتراوح سعر الكيلو السائب بين 5.5 إلى6 جنيهات بدلاً من 5 جنيهات.

وفي جولة لـ"مصر العربية" في أسواق الجيزة، ارتفعت أسعار الخضروات خاصة البصل والثوم، حيث بلغ سعر الكيلو 8 جنيهات والثوم 10جنيهات للشبكة التي يقدر وزنها بـ 200 جرام، والبسلة 8 جنيهات والفصوليا 6 جنيهات، والبامية 22 جنيها، والسبانخ 4 جنيهات، والفلفل الرومي 6 جنيهات، والملوخية 8 جنيهات، والكرنب المحشي8 جنيهات، والكرنب السلطة 5 جنيهات، البصل الأخضر جنيهان، والثوم البلدي 20 جنيها، والليمون 10 جنيهات، والباذنجان 3 جنيهات، والفاصوليا الخضراء 8 جنيهات، والفلفل الأخضر 7 جنيهات، والفلفل الألوان 14جنيها، والقلقاس 7 جنيهات، والبطاطا 3 جنيهات، والقلقاس7 جنيهات، والقرع العسلي 5 جنيهات، والبطاطس 4 جنيهات، والكوسة7 جنيهات، والجزر 5 جنيهات، والطماطم3 جنيهات، والخيار 6 جنيهات.

وفي أسواق منطقة الدقي رصدت "مصر العربية" ارتفاع سعر العدس 24 جنيها، ووصلت الفاصوليا إلى 24 جنيها بدلا من 20 جنيها، في حين ارتفعت اللوبيا لتصل إلى 28 جنيها بدلا عن 24 جنيها للكيلو الواحد، والعدس أبو جبه 22 جنيها، والفول الحصي 12 جنيها، والفول المدهوش 10 جنيهات، والفول الصويا 10 جنيهات، والملوخية الناشفة 24 جنيها، ويتراوح سعر الأرز البسمتي من 18 إلى 24 جنيها، والترمس 10 جنيهات، والشعير 10جنيهات، والذرة الفشار 14 جنيها، والدقيق 6 جنيهات، والحمص 28 جنيها.

 

وسجلت أسعار  الكمون المستورد  64 جنيها للكمون، والكزبرة 24جنيها، والكمون البلدي 74 جنيها، في حين جاءت أسعار المشروبات كالتالي، الحلبة 10 جنيهات، والكركدية 64 جنيها، والقرفة الناعمة 48 جنيها، القرفة الصحيحة "أعواد" 90 جنيها، والسحلب 30 جنيها، والجنزبيل 60 جنيها، والكاكاو 56 جنيها للكيلو.

من جانبه، قال الحاج أحمد عبدالتواب، أحد التجار، لـ"مصر العربية" إن معدل إقبال المستهلك للشراء أصبح قليلاً جدًا بسبب زيادة الأسعار، وعبر بكلماته عن حال المواطنين أثناء الشراء، قائلاً: "الناس بطلت تشتري بكميات زي الأول، الشراء اقتصر بحسب الطلب، الدنيا بقت نار في كل حاجة، ربنا يكون في عون الزبون، اللي كان بيشتري 5 كيلو بطاطس بقي بياخد 2 كيلو".

أما الحاجة منال فوزي، 50 عاما، قالت إن جشع التجار وعدم وجود رقابة من قبل الحكومة على الأسواق، هما السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار: "الأسعار نار، وكل يوم أغلى من اللي قبله، وأقل طبخة النهاردة بتكلف 100 جنيه".

وبدورها، عبر ت "أم محمد" لـ"مصر العربية"، عن قلة حيلتها أمام ارتفاع الأسعار: "اللحمة ما بنكلهاش إلا فين وفين بعد ما زادت الأسعار، وأدينا عايشين على رجول الفراخ وبنعمل عليها شوية شوربة عشان العيال".