بحسب خبراء ..
اتهام إثيوبيا لمصر بزعزعة أمنها الداخلي.. النظام الحالي ليس أحسن حالا من الإخوان
قلل عدد من السياسين والخبراء، من تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي هايلى ماريام ديسالين التى اتهم فيها مصر بزعزعة استقرار بلاده، معتبرين أن الهدف منها هو التغطية على حقوق مصر المائية، في نهر النيل خصوصا وأن إثيوبيا تستعد لبناء سد ثالث مؤخرا.
وقال جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، والخبير الاستراتيجي، إنه لا توجد مفاوضات جادة حاليا، متوقعا ألا أن يكون في المستقبل أى مباحثات جادة ين الطرفين.
واعتبر عودة التصريحات الإثيوبية للاستهلاك الإعلامي، بهدف التغطية على الحقوق المصرية التى يمكن أن تحصل عليها القاهرة عن طريق القانون الدولي، ولقطع الطريق عن أى مفاوضات قادمة خصوصا وأن هناك نوايا إثيوبية ببناء سد جديد.
وأوضح أن أثيوبيا دولة قوية وتتمتع بعلاقات قوية مع إسرائيل والسعودية، والسودان، وجنوب السودان، ووإحداث أى عدم استقرار سياسي أو بلبلة داخلية أمر ليس بهين.
وشدد على أن رئيس الوزراء الإثيوبي يريد أن يصنع موجة إعلامية مضادة بوسائل الإعلام الدولي، بتصريحات هجومية على القاهرة بهدف الاستفزاز.
وفي السياق ذاته قال الدكتور محمد نصر علام وزير الرى الأسبق، والخبير في الشئون الإفريقية وموارد المياة، إن التصريحات الإثيوبية فيها مبالغة، ولا يجب الإلتفات إليها.
وطالب علام خلال حديثه لمصر العربية وزارة الخارجية المصرية بضرورة اصدر بيان للرد على هذه الادعاءات.
وأضاف أن هذه التصريحات لن تؤثر على مصير المفاوضات بين القاهرة وأديس أبابا بخصوص سد النهضة ﻷن هناك اتفاقية موقعة بين البلدين، لافتا إلى أن هناك تصريحات إثيوبية أخري تؤكد على عدم المساس بحقوق مصر المائية.
ونوه إلى أن المزاعم الإثيوبية بعدم مساس السد بحصة المصريين من المياة، مخادعة، وربما هذه التصريحات هي الأخري تهدف للخداع.
وأوضح إلى أن ما يهمنا نحن هو تصريحات المسؤلين المصريين عن القضية وتطوراتها، مشددا على ضرورة الرد.
ومن جهته اتفق الدكتور أحمد دراج أستاذ العلوم السياسية مع سابقيه، وقال إن تصريحات رئيس وزراء إثوبيا مبالغ فيها.
وأضاف أن هذه التصريحات ربما لها خلفيات قديمة وجدت وقت حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد توجيه خطاب عدائي ضد إثيوبيا.
وأوضح أن السلطة الحالية ليست أنحج من حكم جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن الإدارة المصرية حاليا لا تملك أى رؤية لحل خلافاتها الخارجية، مستدلا بما حدث مع المملكة العربية السعودية فبعد أن كانت العلاقة قوية جدا، تدهورت بشكل كبير.
وقال دراج إن مصر لم تستطع أن تدير ملف سد النهضة سياسيا، وفشلت في إدارة المعركة، نتيجة للخبرات الهزيلة التى يعتمد عليها النظام في إدارة معاركه سواء في الداخل أو الخارج.
واتهمت إثيوبيا مصر بدعم بعض المجموعات المعارضة بالداخل في أكتوبر الماضى أثناء تصاعد أعمال العنف فى إثيوبيا على خلفية الصدامات بين متظاهرين والشرطة الإثيوبية، فى مدن إقليم أوروميا، حيث تم اتهام عناصر فى إريتريا ومصر ودول أخرى بتسليح وتدريب وتمويل مجموعات تلقى عليها بمسؤولية موجة من الاحتجاجات والعنف فى مناطق محيطة بالعاصمة.
وتجددت الاتهامات فى نوفمبر الماضين ووقتها قال رئيس الوزراء الإثيوبى، إنه أجرى اتصالات بالحكومة المصرية، حول أزمة اتهام بلاده لمجموعات مصرية بدعم جماعات من المعارضة الإثيوبية، ومؤكدا خلال حديثه أمام البرلمان الإثيوبى، أن مجموعات مصرية، لم يحددها، دعمت جماعات من المعارضة الإثيوبية.
وكانت أخر مرة قبل يومين حيث جدد هايلى ماريام ديسالين رئيس الوزراء الإثيوبي اتهامته مرة ثالثة.