حازم حسني: انتحار " شلبي" شبيه بـ" خاطر".. والنظام لن يستمر

شبّه الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حادث وفاة المستشار وائل شلبي الأمين السابق لمجلس الدولة، والذي كان مُتهماً في إحدى قضايا الرشوة الكبري، بحادث " انتحار سليمان خاطر".

قال حسني لـ" مصر العربية"، إن مؤسسات الدولة مُدججة بالفساد، الذي يجب محاربته والقضاء عليه، ولكنه تسائل حول توقيت إعلان هذه القضية المتعلقة بأحد أفراد مجلس الدولة،مُشيراً إلى حكم القضاء الإداري ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود المتعلقة بجزيرتي" تيران وصنافير" ، وهو ما يأتي مخالف لرغبة الدولة المصرية في تسليم الجزيرتين للمملكة السعودية.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الرئيس السيسي يريد الاستحواذ على كل السلطات الموجود بالدولة وتُصبح تحت سيطرته، مُشيراً إلى أنه يُمثل السلطة التنفيذية وسيطر شبكل نهائي على ممثل " التشريعية" وهو البرلمان"،ولم يتبق له سوى القضاء الذي يحاول حالياً السيطرة عليه.

كما أوضح أن المسئولين عن الدولة لا يعرفون كيف تدار  الدول، وأن الأوضاع على جميع الأصعدة أصبحت سيئة، ولكنه مع كل هذا " متفائل بالمستقبل"، مُشيراً إلى أن كل العوامل الطبيعية تؤكد أن بقاء الوضع الحالي مُحال.

وأكد حسني، أن هناك صراعاً محتدماً بين السلطة القضائية، وبخاصة مجلس الدولة والنظام الحالي،ونتيجته متوقفة على موقف القضاء،لافتا إلى أنه في حال وقوفهم بقوة مثلما حدث في عهد مبارك سيربكوا الأمور لدى السلطة التنفيذية، أما إذا كانت الدولة قادرة على " لي ذراعهم" فسينضموا لركب " المطبلاتية" .

سليمان خاطر هو  أحد عناصر قوات الأمن المركزي المصري كان يؤدي مدة تجنيده على الحدود المصرية مع إسرائيلعندما أصاب وقتل سبعة إسرائيليين تسللوا إلى نقطة حراسته، في الخامس من أكتوبر عام 1985م.

وتعرض  لمحاكمة عسكرية  حكمت عليه بالأشغال المؤبدة، وفي يناير عام 1987 تم العثور عليه مشنوقاً في زنزانته في ظروف غامضة وبشكل طرح الكثير من التساؤلات والشكوك.

و تُوفي اليوم الإثنين المستشار وائل شلبي، الأمين العام لمجلس الدولة، المحبوس 4 أيام على ذمة التحقيقات في قضية "رشوة الملايين"، بعد انتحاره في مقر احتجازه.