ونشطاء يتوقعون خطاب القداس
"السيسي" والكاتدرائية.. زيارتان خاطفتان للأضواء وترقب لـ"الثالثة"
للعام الثالث على التوالي، تتأهب الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد دقائق من صعود البابا تواضروس الثاني للكرسي المرقسي، لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد.
دقائق السيسي بقداس الميلاد، تطغى على المشهد الاحتفالي بالكنيسة، نظير كونها لقاء سنوي اعتاده الأقباط منذ صعوده للرئاسة على مدار عامين متتابعين.
ودعا الرئيس خلال كلمته بقداس العام الماضي إلى ضرورة التماسك المجتمعي، مطالبًا بالوحدة، والحب بين الجميع، فيما عرّج البابا قائلًا: (الحب بين الشعب والقيادة يصنع المعجزات).
تأتي زيارة العام الحالي معطوفة على حادث الكنيسة البطرسية الذي راح ضحيته 29 شخصًا، وهو ما سيحدث أثرًا بارزًا في عظة القداس التي سيلقيها البطريرك، وسينسحب بالضرورة على حديث "السيسي" الذي يستهدف عاطفة الحضور.
بعيدًا عن الاجراءات الأمنية المشددة، توقع نشطاء أقباط كلمة "السيسي" قبيل ساعات من بدء القداس، معرجين على أنها سترتكز على ملمح عاطفي، ينبثق عن مواساة، وتهنئة، وتأكيد على الوحدة الوطنية.
وقال الناشط القبطي هاني رمسيس، القيادي باتحاد شباب ماسبيرو، إن الزيارة الرئاسية رغم رسالتها المؤثرة إيجابيًا على الصعيد الدولي، لكنها في النهاية لن تؤثر داخليًا، نظير الأوضاع الاقتصادية المتردية.
وأضاف في تصريح لـ"مصر العربية"، أن الخطاب خلال قداس العام الحالي قد يستنفر قطاعًا من معارضي الرئيس، نظير رفضهم استغلال المناسبات الدينية "سياسيًا".
وأعرب رمسيس عن أمله، في طرح مبادرة قومية لمقاومة العنف، ضمن حديث السيسي اليوم للأقباط.
في سياق متصل، قال رامي كامل رئيس مؤسسة شباب ماسبيرو لحقوق الإنسان، إن كلمة السيسي بقداس عيد الميلاد، لن تخرج عن سياق ما كان في العاميين الماضيين، من ناحية التهنئة، والتأكيد على الوحدة.
وأضاف في تصريح لـ"مصر العربية"، أن الرئيس يتعامل مع الزيارة من منطلق شعبي، دون اكتراث برواسب سياسية، واقتصادية متراكمة –حسب قوله.
واستطرد قائلًا: (التصفيق غير مرهون بمدى تقبل حضور القداس للحديث من عدمه، وليس محددًا في تعاطي الأقباط مع "السيسي".
ويرأس البابا تواضروس الثاني، قداس عيد الميلاد في التاسعة مساءً، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وسط حضور لكبار رجال الدولة، وآلاف الأقباط.