زعيم المعارضة البريطانية: «مغادرة السوق الأوروبية» استراتيجية محفوفة بالمخاطر

قال زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين إنَّ مغادرة بلاده للسوق الأوروبية المشتركة ستكون استراتيجية محفوفة بالمخاطر.

وأضاف كوربين، في تصريحاتٍ لهيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية "BBC"، حسب "الأناضول"، أنَّ حزبه لن يشكِّل في البرلمان عائقًا أمام تمرير المادة 50 بمعاهدة "لشبونة"، المتعلقة بخروج بلاده رسميًّا من الاتحاد الأوروبي.

وأوضَّح أنَّ وصول بريطانيا إلى الأسواق المشتركة مسألة مهمة جدًا، متابعًا: "فقدان نصف سوق الصادرات استراتيجية محفوفة بالمخاطر، لا سيَّما أنَّها تأتي في مرحلة تنخفض فيها عائدات الضرائب".

وتابع: "هذا الموضوع بحاجة لمزيد من النقاش.. علينا قبول وجود تعاون وثيق بين بلادنا وأوروبا.. وعلينا مواصلة هذا التعاون حتى في ظل وجودنا خارج الاتحاد".

وشدَّد كوربين على أنَّه يؤيّد التحكّم بالهجرة الوافدة إلى البلاد بطرق معقولة، لكنه يُعارض الخروج من السوق الأوروبية الذي يستفيد من عالم الأعمال البريطاني.

وكشفت صحيفة "صنداي" البريطانية، في وقت سابق اليوم، أنَّ رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي تتجه للإعلان عن استعداد بلادها للخروج من السوق الأوروبية المشتركة والاتحاد الجمركي في الاتحاد الأوروبي.

وأوضَّحت الصحيفة أنَّ ماي تعتزم الإعلان عن اقتراحاتها للخروج من السوق الأوروبية المشتركة بعد غدٍ الثلاثاء، وذلك من أجل إنهاء "حرية التنقل" للوافدين من دول الاتحاد الأوروبي إلى أراضي المملكة المتحدة.

واعتبر مراقبون أنَّ إعلان الحكومة البريطانية مؤخرًا اعتزامها توقيع اتفاقية تجارة حرة مع نيوزيلندا يأتي بمثابة مؤشر على رغبتها في الخروج أيضًا من عضوية الاتحاد الجمركي.

وفي معرض تعليقها على التقارير الإعلامية، ذكرت "آنا ساوبري" النائبة في صفوف حزب المحافظين البريطاني الذي تترأسه ماي، والمؤيدة للاتحاد الأوروبي، أنَّ هذه الخطوة ستكون غير مسؤولة من قبل الحكومة.

وفي 23 يونيو الماضي، صوَّت البريطانيون بنسبة 52%، في استفتاء لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، ومن المنتظر بدء مفاوضات الخروج من عضوية الاتحاد، في مارس المقبل.