خلال مؤتمر «معًا ضد العنف»
فيديو| محافظ المنيا يشيد بـ «بيت العائلة».. وأسقف كوبنهاجن: أوروبا تخاف من الإسلام
قال بيتر فيشر موللر، رئيس هيئة دان مشن، ومطران كوبنهاجن إن الأوربيون أصبح لديهم خوف أو فوبيا من الإسلام وأصبحوا ينظرون الي الإسلامي أنه مشكلة كبيرة فيما يتعلق بالعنف والإرهاب، وهناك تجربة عمرها 1300 سنة من التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين وممكن تكرارها في أوروبا.
جاء ذلك خلال ندوة "معاً ضد العنف"، التي نظمتها الهيئة القبطية للخدمات الاجتماعية بالمنيا، بحضور، الدكتور أندرية زكي، مدير عام الهيئة، والدكتور محي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عماد جاد عضو مجلس النواب.
وأضاف المطران، أن السبيل لمواجهة العنف هو الحوار الذي نبني به الثقة للأفراد ويمكن أن نبدأ بالأطفال في سن المدرسة فلدينا برنامج في الدنمارك عنوانه "دينك ديني" يجتمع فيه الشيوخ والقساوسة لتعليم الأطفال، ما هو الدين، وأكد علة ضرورة التحلي بالشجاعة لمواجهة الأفكار المتطرفة.
وقال الدكتور عماد جاد عضو مجلس النواب، أن خلط الدين بالسياسية يلوث كل شيء، وأعطي مثالاً علي ذلك أن إيران التي تتشدق بالمذهب الشيعي سهلت عملية وصول السلاح للأرمن من الكاثوليك لمحاربة دولة أوذبجيان الشيعية، وذلك مقابل مصالح سياسية، وهناك الكثير من الأمثلة علي ذلك، وشدد علي تفعيل دور بيت العائلة ولكن بعد تطبيق القانون واحترام نصوصه وألمح أن تدخل بيت العائلة في أزمة تعرية سيدة الكرم في البداية لم يكن مقبولاً، حتي وصل بنا الأمر أنه تم تعريتها وحفظ التحقيقات، ومن المقرر أن نشهد وقائع مماثله في حالة غياب دولة القانون.
وشدد جاد على أن عامل الدين كان في أحيان كثيره شرارة لاندلاع حروب بين البشر، ولعب دوراً في الحروب التي ظلت لمدة 70 سنة بين الكاثوليك والبروتستانت، بسبب خلط الدين بالسياسية، كما أن الدولة المصرية أهملت الصعيد كثيراً مما أدى إلى انتشار العنف وتمدده.
وقال الدكتور محي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن هناك فرق بين انتقاد الدين وانتقاد التدين فانتقاد الدين غير مقبول لأنه من عند الله أما انتقاد التدين جائز لأنه عباره عن أسلوب معين في العبادة يحمل الثواب والخطأ، وأضاف أنه من الخطأ أن نترك الأماكن التي تعاني من الفقر والبطالة ونقص الخدمات لبعض من يرفعون الشعارات الدينية ويقدمون لهم الخدمات في غياب الدولة مقابل اعتناق أفكار واتجاهات معينة.
وقال اللواء عصام البديوي محافظ المنيا، أن هناك عوامل نفسية أدت إلى انتشار ظاهرة العنف، والدليل أننا وجودنا أطباء ومهندسين يحملون سلاح ويتبنون العنف في فترة ما، وفوجئت بمطران كوبنهاجن يقول أننا نستفيد من التجربة المصرية في تطبيق التعايش السلمي ومعني كلامه أنهم في أوروبا يرون فينا قدوة لا نراها نحن، بل أننا كنا نعتقد أن التجربة الأوروبية نموذج لنا في التعايش، وهذا الكلام معناه أننا في حاجة إلي التضافر بيننا لنبذ العنف والإرهاب.
أضاف المحافظ، لدينا تجارب قوية في محاربة التطرف والإرهاب منها تجربة عام 1993 عندما دخل مشايخ الأزهر السجون لتغير المفاهيم الخاطئة لدي قيادات جماعة الجهاد والجماعة الإسلامية، حتي أنهم ألفوا كتباً تتضمن تصحيح المفاهيم الخاطئة ونبذ العنف، وهذه الكتب انتشرت وقتها، وحققت رواجاً وهدوءاً كبيراً في الشارع المصري.
وأشار المحافظ، أن هناك تجربة ناجحة وهي بيت العائلة المصرية، وهي تجربة مصرية خالصه تقوم على مجموعة من رجال الدين الإسلامي والمسيحي والعقلاء بالقري، مطالبًا بتجفيف تمويل منابع الإرهاب والعنف، وقال يجب أن نفرق بين تمويل الإرهاب وتمويل الجمعيات الأهلية التي تتلقي تمويلاً لعمل أنشطة تنموية تخدم الصالح العام في المجتمع.