بالتفاصيل|"الكرامة" تخاطب الأمم المتحدة بشأن اختفاء 7 طلاب قسرياً
خاطبت مؤسسة الكرامة الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري بالأمم المتحدة بشأن اختفاء 7 طلاب تتراوح أعمارهم بين 16-22 عاماً.
واتهمت مؤسسة الكرامة في خطابها الأمن الوطني، موضحة أن أسرهم لم تنجح في معرفة أية معلومات حول مصيرهم ومكان تواجدهم، رغم كل محاولاتها بسبب نفي السلطات مسؤوليتها عن اختفائهم.
وأشارت المؤسسة في بيانها اليوم الخميس أن الطلاب قٌبض عليهم من قبل رجال بملابس مدنية، وأحياناً كان يرافقهم رجال شرطة بزي رسمي، مؤكدة أنها وثقت العديد من حالات الإختفاء القسري وتعرضهم للتعذيب خاصة بالكهرباء، ثم يظهروا باعترافات منتزعة تحت التعذيب
قالت خديجة نمار، المسؤولة القانونية عن منطقة شمال إفريقيا في مؤسسة الكرامة "إن ممارسة الاختفاء القسري ليست عبثية؛ بل الغرض منها ترويع الناس وكبح جماح جميع أشكال المقاومة".
وأضافت: "تُظهر هذه الانتهاكات المروعة نمطاً مقلقاً للغاية من الانتهاكات التي تنتهجها السلطات المصرية ضد الشباب، وهي غيض من فيض الممارسات القمعية والوحشية التي انتشرت في البلاد".
وأوضحت أن ظروف القبض عليهم بدأت باختطاف أحمد سيف الإسلام مصطفى كمون،21 عاما، طالب الهندسة المدنية في المعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا، في 12 يناير 2017 على أيدي أفراد من الأمن الوطني بملابس مدنية، من أمام المعهد بمنطقة كفر الشيخ.
وتابعت :أجبروه على ركوب سيارة بلا لوحة تسجيل، واقتادوه إلى مكان مجهول. بعد اختفائه، راسل أقاربه النيابة العامة ووزير الداخلية والنائب العام بكفر الشيخ، لكن دون جدوي، على الرغم من وصول معلومة لهم بوجوده في مبني الأمن الوطني بكفر الشيخ.
واستطردت أن زيد محمد أحمد أحمد البنا، 16 عاماً، طالب في ثانوية اختفي في11 يناير 2017 من أمام مدرسته، عقب القبض عليه من قبل عناصر الأمن الوطني بعضهم بملابس مدنية والبعض بزي رسمي.
و بحسب الكرامة فأن والدة البنا رفعت عدة شكاوى إلى النائب العام لوزارة الداخلية وإلى المدعي العام في كفر الشيخ، ولكن دون جدوى. كما بحثت عنه في مركز شرطة البرلس فضلاً عن مقر أمن الدولة بشرم الشيخ، بعد أن أبلغها شهود عيان باعتقال ولدها هناك. لكن السلطات واصلت نفيها الأمر.
أحمد فوزي أحمد حافظ مرزوق، 22 عاماً، اختفي في 2 يناير 2017، عقب مداهمة منزل والديه في قرية الصبايا بمحطة البرلس في الساحل القبلي التابع لمحافظة كفر الشيخ عند الثانية فجراً من قبل عناصر الأمن الوطني ورجال الشرطة، بحسب مؤسسة الكرامة.
أما محمد جمعة يوسف عبد الله زهرة، 20 عاماً، طالب بالفرقة الثانية إعلام بجامعة الأزهر، فقد اختفى بتاريخ 26 ديسمبر 2016 عقب اقتحام رجال الأمن الوطني بملابس مدنية منزله في قرية مهدية التابعة لمركز ههيا بمحافظة الشرقية. قدمت أسرته شكاوى إلى كل من المدعي العام والنائب العام في محافظة الشرقية، لكن بلا نتيجة.
وتابع البيان أن أحمد سامح محمد أحمد منصور، 20 عاما؛ ألقي عليه القبض في 17 ديسمبر 2016، بالقرب من جامعة الأزهر بالقاهرة، على أيدي عناصر الأمن الوطني بملابس مدنية، أخذوه عنوة إلى سيارة غير مرقّمة اتجهت به إلى مكان مجهول.
أخطرت والدة الضحية النائب العام والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ولجنة حقوق الإنسان في البرلمان ورئاسة الجمهورية، لكن دون فائدة تُرجى
أما طالب الهندسة عبد الرحمن محمد إبراهيم البيه، 21 عاماً، فاختفى بتاريخ15 نوفمبر 2016، بعد القبض عليه من طرف أفراد الأمن الوطني بملابس ، واقتادوه إلى مكان مجهول.
وأضاف أن عبد الرحمن فتحي عبد الرحمن خليفة، 22 عاماً، اختفي بعد القبض عليه مطلع أكتوبر 2016 عبدالرحمن من داخل غرفته في سكن الطلاب بجامعة الأزهر، في مدينة نصر في المنطقة العاشرة.
وعقب اختفائه، أرسلت والدته شكوى إلى وزارة الداخلية وأخرى إلى المدّعي العام في القاهرة، لكنها لم تلق رداً سوى النفي بحيازة أية معلومات حول مصيره ومكان احتجازه.