قداس في القاهرة إحياءً لـ«سنوية ريجيني»
أقامت السفارة الإيطالية بالقاهرة والكنيسة الكاثوليكية، الجمعة، صلاة تأبين في المستشفي الإيطالي بالقاهرة، في الذكرى السنوية الأولى على مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني.
وشارك في القداس الذي ترأسه الأب ممدوح شهاب، عددٌ من ممثلي السفارة الإيطالية، ومندوب سفارة الفاتيكان، وأفراد من الجالية الإيطالية في القاهرة، فضلًا عن كورال سان جوزيف بقيادة الأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكي للسينما في القداس.
وقال الأب ممدوح شهاب - خلال القداس، حسب "24": "جميع المصريين شعروا بحزن شديد لوفاة ريجيني في العام الماضي، ومصر وإيطاليا تدركان قوة العلاقات التي تربطهما، والجميع في مصر يقدمون التعزية لأسرة ريجيني".
من جانبه، أكَّد الأب بطرس دانيال أنَّ القداس ليس له أي دلالة سياسية إنَّما غرضه روحي فقط في الذكري السنوية لرحيله.
وأضاف أنَّ البلدين لابد أن يتجاوزان أي خلافات ويفتحان صفحة جديدة، لأنَّ مصر وإيطاليا تربطهما علاقات تاريخية.
وقُتل ريجيني "28 عامًا" الذي كان متواجدًا في القاهرة منذ سبتمبر قبل الماضي لتحضير أطروحة دكتوراه حول النقابات العمالية في مصر، واختفى يوم 25 يناير الماضي في أحد أحياء محافظة الجيزة، قبل العثور على جثمانه ملقى بطريق الإسكندرية الصحراوي في 3 فبراير الماضي.
وفي 8 أبريل الماضي، أعلنت إيطاليا استدعاء سفيرها في مصر؛ للتشاور معه بشأن قضية مقتل ريجيني، التي شهدت اتهامات من وسائل إعلام إيطالية للأمن المصري بالتورط في قتله وتعذيبه، بينما تنفي السلطات المصرية صحة هذه الاتهامات.
وأوضحت السلطات المصرية أنَّ روما استدعت سفيرها على خلفية رفض القاهرة طلب الجانب الإيطالي بالحصول على سجل مكالمات مواطنين مصريين، مؤكدة أن هذا الطلب لا يمكن الاستجابة له؛ لأنَّه "يمثل انتهاكًا للسيادة المصرية".