شقيق قتيل قسم العطارين: "أخويا ما انتحرش ومات من التعذيب"

كتب: رانيا حلمي

فى: أخبار مصر

18:34 16 فبراير 2017

قال سعيد سعيد شقيق محمود سعيد شحاته على، الذي توفى داخل حجز قسم العطارين، إن أخيه لم ينتحر كما أشيع في بعض المواقع وحسب ما أعلن القسم، مشيرا إلى أن قوات الأمن بقسم العطارين ألقت القبض على أخيه يوم الأحد الماضي متهمين إياه فى حادث سرقة.

 

وأضاف في تصريح خاص لـ"مصر العربية" أن قوات الأمن اعتمدت على شبه "بسيط" في ملابس المتهم الحقيقي، وملابس أخيه، لافتا إلى أن الحادث وقع في قسم العطارين، وأن قوات الأمن توجهت إلى مساكن العجمي، حيث يقطن والدهم للبحث عنه، ثم توجهوا إلى مساكن المتراس حيث تقطن والدتهم وكان محمود يبيت فى هذه الليلة عند والدته.

 

وأشار إلى أن أحد الضباط اعتدى على شقيقه أمام والدته، عقب تحطيم باب الشقة وأخرجوا ملابس من "الدولاب" وطالبوه بارتدائها، موضحا أن ذلك كان في حوالي الساعة 3 فجر الاثنين، موضحا أن والدته توسلت إلى الضابط لترك شقيقه فما كان من الضابط إلا أن سبها بألفاظ خارجة.

 

وأوضح أنه في صباح يوم الاثنين توجه إلى قسم العطارين لمعرفة موقف شقيقه، وما التهم الموجهة إليه، إلا أن القسم أنكروا وجوده، مشيرا إلى أنهم علموا بعد ذلك أنه موجود في مديرية الأمن، معلقا"هم كانوا واخدينه متغمي فميعرفش هو رايح فين؟".

 

وأكد أنه يوم الاثنين في الساعة الخامسة عصرا ورد إليه اتصالا هاتفيا من القسم يستدعي هو وشقيقه الثالث، فتوجهوا للقسم في حوالي الساعة الثامنة مساء، ووجه إليهم الضابط عدد من الأسئلة حول مكان تواجد محمود يوم الخميس، فأجاب سعيد أنه يعمل سائق ويقوم بنقل أخيه يوميا من عمله إلى منزل والدته في المتراس، وأن ذلك ما حدث يوم الخميس.

 

وتابع : أنه عقب الانتهاء من التحقيق في حوالي الثانية صباحا وأثناء خروجه من غرفة التحقيق فوجئ بشقيقه خارجا من دورة المياه، بينما تنزف رأسه دما من الخلف، ويظهر على رقبته لون أحمر معلقا :"رقبته من الناحية اليمين وكأنهم مكهربينه في رقبته".

 

وأضاف : توجهت في اليوم التالي إلى النائب العام مصطحبا والدتي والمحامي لتقديم شكوى لإثبات حالة أخيه، إلا أن المحام العام رفض الشكوى وأخبرهم أنه في حالة عدم نزول شقيقه للنيابة خلال 12 ساعة سيقوم في التحقيق، يقول سعيد "لكنه ما لحقش هو مات الثلاثاء الساعة 6".

 

وعن معرفتهم بوفاته قال : "إن القسم حاول الاتصال به إلا أن هاتفه كان مغلقا، فأرسلوا "بوكس" من قسم الدخيلة أخذ والدهم إلى قسم العطارين، حينها اتصل به الضابط وطالبه بالحضور للقسم وأخبره عقب وصوله أن شقيقه شنق نفسه وانتحر قائلا له :"البركة فيك"، فرد :"أخويا ما شنقش نفسه ده مات من كتر الضرب" وأنكر الضابط ما يتهمهم به سعيد من تعذيب شقيقه.

 

وأضاف أنهم حاولوا إقناعهم بدفنه قبل الصباح، ورفض الأب في البداية مؤكدا أن نجله لابد أن يصلى عليه، إلا أنه رضخ في النهاية لضغطهم فقاموا بإخراجه من المشرحة وتم دفنه عقب الفجر معلقا"إحنا عاوزين حق أخويا".

 

من جانبه قال محام الأسرة رافضا ذكر اسمه أنهم توجهوا للنائب العام لتقديم بلاغ، وللمطالبة بالتحقيق في وفاة محمود وتشريح الجثة لمعرفة السبب الحقيقي للوفاة، إلا أنه رفض البلاغ قائلا :"الموضوع مش معايا"، مطالبا إياهم بالحضور لرئيس النيابة صباح اليوم متسائلا :"حروح أبلغ في القسم اللي مموتينه حيقبلوا مني بلاغ !؟، أنا رحت للنائب العام علشان ينصف"، مشيرا إلى أنه في حالة تقديم بلاغ للمحام العام سيتم إحالتها لنيابة جزئية.

 

وأشار المحامي إلى أن تقرير المشرحة، قال أن الوفاة طبيعية مضيفا :"جايبين دكتور على مزاجهم"، موضحا أن بعض أعضاء مجلس الشعب حاول التواصل مع أسرة محمود لإنهاء الأمر بشكل ودي.

 

كانت النيابة قد بدأت أمس التحقيق في وفاة محمود منتحرا بـ"ملاية سرير" ربطها في شباك غرفة الحجز، حيث انتقل فريق من نيابة العطارين لمقر القسم لمعاينة الموقع وسؤال المتهمين المتواجدين في الزنزانة، وأشارت إلى أنه صدر ضده حكم بالسجن لمدة 6 أشهر وتم القبض عليه لتنفيذ الحكم.

 

اعلان