..والاكتفاء بالسجن
بعد مظاهرات بورسعيد.. مطالبات بالعفو الرئاسي عن متهمي " المجزرة"
متظاهرون على رؤس الشوراع، كر وفر على جوانبها بين الشرطة التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع، ليرد عليها المحتجون بالحجارة، مشاهد تجددت ببورسعيد بالأمس اعتراضا على الحكم الصادر بحق 11 من أبناء المحافظة بالإعدام.
ورفضت محكمة النقض، الطعن المقدم من المتهمين بالقضية المعروفة إعلاميا بـ"مجزرة استاد بورسعيد"، وأيدت إعدام 11 متهما، ومعاقبة 10 أخرين بالسجن المشهد.
مشاهد الغضب التي شهدتها المدينة بالأمس علق سياسيون عليها بأنها ناتجة عن شعور بالظلم، مطالبين بضرورة تخفيف العقوبة على المتهمين بالقضية من الإعدام للسجن.
في البداية قال جورج إسحاق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن المتظاهرين الذين خرجوا في بورسعيد بالأمس لا يطلبون سوى الرحمة.
وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن المطلوب هو تدخل رئيس الجمهورية، لتخفيف الحكم من الإعدام للسجن.
وأوضح أن حادث مذبحة بورسعيد تسبب في جرح كبير لدى الناس، ومنهم أهالي بور سعيد، لذا يجب تلبية مطالبهم.
وذهب مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي، إلى أن قضية مذبحة بورسعيد، بها حلقة مفقودة وغابت عنها كثير من الحقائق.
وقال لـ"مصر العربية" إن المتهمين الحقيقيين لم يقدموا للمحاكمة وهناك شبهة في عدم تورط المحكوم عليهم وهو ما يظهر في ردة فعل ذويهم.
وأكد على أن الجريمة التي وقعت في 2012، يفهم منها أنها كانت مدبرة ﻷن المباريات التي كانت تعقد بين النادي الأهلي|، والمصري البورسعيدي كانت ترفض لدواعي أمنية قبلها، لكن هذه المرة تم إقامتها دون أي رفض.
وتابع " وقت انعقاد المباراة سمح الأمن بدخول بعض العناصر دون تشديد الإجراءات الأمنية، ورغم ذلك لم يقدم المسؤولين عن الأزمة للمحاكمة، وهو ما تسبب في حدوث غضب شعبي.
وألمح إلى أن الأزمة لم تعالج بشكل صحيح منذ البداية بتقديم اعتذار لأهالي الشهداء، وتهيئة الناس لقبول عفو رئاسي عن المتهمين بالإعدام.
ورأى الزاهد أن أحداث بورسعيد التي اندلعت بالأمس تدعو لفتح النقاش حول الأحكام الصادرة، ومطالبة رئيس الجمهورية بإصدار عفو عن المتهمين أو تخفيف الحكم.
وأوضح القيادي بالتحالف الشعبي، أن ما وقع بالأمس من اشتباكات وخروج للشارع دليل على أن الشارع المصري جاهز للتفاعل مع أي دعوة للاحتجاج بسبب سوء الأوضاع المعيشية.
واتفق مع الزاهد محمد عرفات أمين عام حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بأن من صدر بحقهم أحكام بالإعدام ليسو هم المسؤولين الأصليين عن مذبحة بور سعيد.
وقال إن المشاهد التي وقعت ببورسعيد بالأمس هي امتداد للمشاهد العبثية التي تقع خلال الفترة الحالية.
وأضاف لـ"مصر العربية" أنه ضد عقوبة الإعدام بوجه عام، وإن كان يري أن ظلم وقع على بعض الناس في هذه المحاكم إلا أنه يرحب بأي تحرك رسمي للتخفيف أحكام الإعدام.
و شهدت شوارع بورسعيد استجابة واسعة لدعوات الاحتجاج بإطفاء الأنوار لمدة ساعة، وتطورت الأمور في منطقة فاطمة الزهراء التي ينتمي لها ثلاثة من المحكوم عليهم بالإعدام إلى إشعال نار في إطارات سيارات، ومحاولة إغلاق طرق تصدت لها قوات الأمن المركزي.