بطرس غالي: نعم أخطأت وأتمنى العودة لمصر.. «الغربة وحشة»
قال الدكتور يوسف بطرس غالي، وزير المالية الأسبق، إنّ هناك العديد من الأمور لا تزال تمنعه من العودة إلى مصر، وأن هناك قضايا مرفوعة ضده.
وأضاف غالي -في حواره مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج "مساء Dmc" المذاع على قناة "Dmc"- مساء أمس الأربعاء :"ياريت أرجع لمصر، الغربة وحشة والظلم وحش كمان، وأملي أرجع قريب، وأنا أخطأت في سياسات وإجراءات، لا أحد معصوم من الخطأ".
وتابع غالي: لم أكن متربحًا.. أنا مش محتاج، وجاي من أسرة عمرها 200 سنة في السياسة ولها استثمارات كبرى"، مشيرًا إلى أنه حاليًا يقدم استشارات اقتصادية لعدد من الحكومات والمنظمات الدولية.
كما أشار وزير المالية الأسبق إلى أنَّ مجموع الأحكام التي حصل عليها في القضايا التي رفعت ضده وصلت إلى 65 سنة سجن، لافتًا لتقديمه استشارات اقتصادية لعددٍ من الحكومات والمنظمات الدولية.
وكان وزير المالية الأسبق، قال في حواره: إنَّ صندوق النقد لا يأتي بأي جديد ولا يأتي إلا وقت احتضار المريض.
وأوضح أنه لو تم اتخاذ قرار التعويم منذ 3 سنوات لما وجدت مشاكل ومعاناة مثل اليوم، قائلاً "الطبقة الفقيرة ومحدودة الدخل لم تكن لتعاني معاناة شديدة كما يحدث اليوم، ولكن للأسف جرس الإنذار كان قد رن منذ 3 سنوات".
وأشار أن المشكلات الاقتصادية الموجودة حالياً حجمها مضاعف عن المشكلات التى كانت تعاني منها البلاد وقت بدء مشروع الإصلاح الاقتصادي في عامي 2004 و2005، لافتاً إلى أنه فى عام 2004 كان هناك مشاكل لكن متناثرة، وفى الوقت نفسه عجز الموازنة لم يكن كبيرًا، وكان هناك أزمة فى سوق الصرف وسعر الصرف لم يكن مثل الآن.
وأضاف إلى أن التضخم كان فى حدود 6 و7 و8%، وكان الاقتصاد العالمى أكثر مساندة.
وقال غالى إن الاقتصاد العالمي مريض، وكان هناك ظروف أقل حدة من الظروف الحالية، قائلاً: "زي واحد كان عنده انسداد فى الشرايين، انسداد فى شريان أو اتنين والباقى شغال، لكن النهاردة الشرايين الأربعة كلها مسدودة ولا تعمل، وكذا جهاز فى الجسم مش شغال، الكلية والمعدة إلى آخره.. النهارده بنحاول نحل مشاكل وفيه حاجات كتير ضربت في نفس الوقت".