في إطار "وثيقة المشاركة"
شكري: مصر تبدأ مرحلة جديدة مع الاتحاد الأوروبي
قال وزير الخارجية سامح شكري، إن مصر تبدأ مرحلة جديدة مع الاتحاد الأوروبي عبر "وثيقة أولويات المشاركة" التي تمثل إطارا عاما للعلاقات بين الطرفين خلال السنوات الثلاث القادمة.
جاء ذلك خلال اجتماع جمعه بوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، بمقر المفوضية الأوروبية في إطار زيارته الحالية للعاصمة البلجيكية بروكسل، حسب بيان للخارجية.
وذكر البيان أن الاجتماع بدأ بكلمة لشكري أعرب خلالها عن تقديره لعملية التفاوض التي تمت علي مدار العام الماضي بين الجانبين المصري والأوروبي، والتي تكللت، الأسبوع الماضي، بالتوصل إلي اتفاق حول وثيقة أولويات المشاركة والتي تمثل إطارا عاما للعلاقات بين الطرفين خلال السنوات الثلاث القادمة.
كما أعرب شكري عن تطلعه لانعقاد مجلس المشاركة في أقرب فرصة لبدء مرحلة جديدة في العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وتمثل الوثيقة إطارا عاما لعلاقات مصر مع المؤسسات الأوروبية خلال السنوات الثلاث المقبلة، والتي جري التفاوض عليها بدءًا من فبراير 2016.
و"وثيقة أولويات المشاركة" تتضمن جدول أعمال للعلاقات بين الطرفين في مختلف المجالات، لكنها تضع مكافحة الإرهاب، وحصار الهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر كأولوية للدعم في الدول التي توثق علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، بحسب ما أوضحه مساعد وزير الخارجية الأسبق، جمال بيومي.
وتناول وزير الخارجية، خلال اجتماعه مع نظرائه الأوروبيين "إستراتيجية 2030 للتنمية المستدامة" والتي تم الإعلان عنها في فبراير 2016، باعتبارها مرجعية التفاوض للجانب المصري بشأن أولويات المشاركة مع الاتحاد الأوروبي بما يضمن تنفيذ الأجندة التنموية.
وتتضمن "إستراتيجية 2030 للتنمية المستدامة" بلورة لأهداف محددة في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية والثقافية بالتركيز علي فئتيّ المرأة والشباب، حسب بيان الخارجية.
وأوضح البيان أن اللقاء تضمن شرحا مستفيضا للأوضاع في مصر علي خلفية برنامج الإصلاح الاقتصادي للحكومة المصرية، وما تم اتخاذه من إجراءات اقتصادية هامة خلال الفترة الأخيرة، وشرحا للتحديات الأمنية والاجتماعية القائمة.
واستحوذت قضية الهجرة غير الشرعية علي جانب من النقاش بين شكري والوزراء الأوروبيين وكذلك القراءة المصرية للقضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأزمتان الليبية والسورية.