النيابة العامة تكشف أسرار خطة «داعش» للإعلان عن «ولاية الصعيد»
تنشر "مصر العربية" التفاصيل الكاملة لتحقيقات النيابة العامة في القضية رقم 832 حصر أمن الدولة العليا، الخاصة بمؤامرة تنظيم داعش للإعلان عن تأسيس "ولاية الصعيد" في محافظات جنوب مصر.
كشفت التحقيقات، أن قطاع الأمن الوطني رصد قيام تنظيم داعش بإصدار تكليفات لقياداته بدولة ليبيا، لإرسال بعض العناصر المصرية المنضوية تحت لواء التنظيم وتوجيهها نحو صعيد مصر، لتشكيل خلايا عنقودية ومعسكرات تدريب استعدادا للإعلان عن ولاية الصعيد.
وذكرت التحقيقات، أن التنظيم اعتزم إرسال عناصر من جنسيات مختلفة إلى صعيد مصر عبر الحدود المصرية مع ليبيا، والاستقرار في المنطقة الصحراوية المتاخمة لمحافظة أسيوط، وإقامة معسكرات تدريب لتأهيل المجموعات الغير مدربة على استخدام الأسلحة النارية، وتصنيع العبوات الناسفة، لبدء مرحلة القتال ضد قوات الجيش والشرطة وتخفيف الضغط عن سيناء.
واتخذت المجموعة الأولى التي وصلت إلى مصر، من الظهير الصحراوي بين مركزي القوصية وديروط بمحافظة أسيوط، بؤرة للتمركز فيها تمهيدا لاستقبال العناصر القادمة من ليبيا وسيناء أيضا.
وأظهرت التحقيقات أن التنظيم أسس مجموعة أخرى بمحافظة بني سويف، لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف المنشآت العامة، وتفجير مراكز وأقسام الشرطة، ونشر مقاطع مسجلة للعمليات تحت مسمى ولاية الصعيد، لإرباك الأجهزة الأمنية وإنهاكها، وإيهام الرأي العام الداخلي والخارجي بخروج الأوضاع عن السيطرة في صعيد مصر.
ونفذت مجموعة بني سويف عدة عمليات أبرزها إطلاق النيران على القطار الحربي أثناء نقل جنود القوات المسلحة من القاهرة للصعيد وبعض المعدات العسكرية، ومحاولة إحراقه بعبوات المولوتوف أثناء مروره من أمام قرية بني حدير التابعة لمركز الواسطى شمال المحافظة.
واستهدفت المجموعة مبنى مركز شرطة ناصر، والوحدة المحلية بمركز ناصر، عن طريق وضع قنبلتين أمام الوحدة المحلية، والثانية خلف مركز الشرطة، تمكنت القوات من فك قنبلة مركز شرطة ناصر، بينما انفجرت الثانية أمام مبنى الوحدة المحلية دون حدوث إصابات.