نقيبًا للصحفيين..

بروفايل| عبدالمحسن سلامة.. هل يحقق وعوده لـ«صاحبة الجلالة»؟

كتب: عبد الغني دياب وهناء البلك

فى: أخبار مصر

00:52 18 مارس 2017

بخطى ثابتة، وملامح يبدو عليها الارتياح وقف عبد المحسن سلامة، وسط مؤيديه أثناء التسجيل بكشوف الجمعية العمومية.

 

وبمجرد إعلان اللجنة اكتمال النصاب القانوني وبدء التصويت في العملية الانتخابية، ظل عبد المحسن سلامة واقفا في استقبال الصحفيين، أمام باب صاحبة الجلالة ويصافح الجميع بابتسامة ثقة.

 

في الوقت الذي حرص فيه منافسه يحيى قلاش، على الوقوف في مقدمة السرادق وسط مؤيديه يصافحهم ويداعبهم بملامح مرهقة، أنهكها التعب بعد أسابيع عدة للتجهيز للعملية الانتخابية.

 

معارك انتخابية عدة خاضها الطرفان "عبد المحسن سلامة، ويحيى قلاش"، المرشحين على منصب النقيب، في انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين.

 

وجاءت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات الصحفيين في نهاية المارثون الانتخابي، معلنة فوز عبد المحسن سلامة نقيبا للصحفيين، بـ 2457 مقابل 1890 للنقيب السابق يحيي قلاش.

 

وأظهر محضر إعلان نتيجة الانتخابات أن عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم اليوم 4631 ، الأصوات الصحيحة 4417، والباطلة 107.

 

ولم تكن هذه المرة الأولى لسلامة التي يخوض فيها انتخابات الصحفيين على منصب النقيب، بل سبق وأن ترشح عام ٢٠١٣ أمام ضياء رشوان نقيب الصحفيين الأسبق، ولكن لم يحالفه الحظ و فاز رشوان وقتها بـ 1280 مقابل 1015 صوتًا لصالح سلامة.

 

وكان برنامجه الانتخابي وقتها، يتضمن الدفاع عن الحريات، التشريعات، والخدمات للصحفيين المصريين، وزيادة بدلات التدريب والتكنولوجيا وإنهاء مشروعات الإسكان.

 

وفي يناير 2010، انتخب سلامة عضوا في مجلس ادارة جريدة الأهرام، بعد حصوله على 713 من الأصوات، ليظل عضوا حتى الآن بمجلس الإدارة.

 

ولسلامة خبرة في العمل النقابي بحكم توليه منصب وكيل النقابة ، عام ٢٠٠٧ في عهد مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق، وفي 2015 اعتذر عن الترشح لمنصب النقيب أمام رشوان وقلاش.

 

وأوضح سلامة في حواره مع " مصر العربية"، أن الأسباب التي دفعته للترشح وجود مشكلة حقيقية على مستوى النقابة والجميع يعاني منها، وتراجع أداء النقابة على مدار عامين بكافة الأصعدة في مجال الحريات، والتشريعات الخاصة بقانون النقابة الذي عفى عليه الزمن ويعذب الصحفيين أثناء أداء واجبهم الانتخابي، بحسب قوله.

 

وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، رأى أن الصحفيين أصبحوا تحت خط الفقر وهناك الكثير من الصحف أُغلقت، فهناك 124 صحيفة ألغي ترخيصها بما فيها: "جريدة 24 ساعة، والبديل، والعالم اليوم الأسبوعي" وغيرها من الصحف.

 

ووعد سلامة ببرنامجه الانتخابي الحالي زيادة بدل الصحفيين، ودعم ومساندة الصحفيين المحبوسين على ذمة قضايا رأي ونشر ، مؤكدا أنه في حال فوزه سيتواصل مع الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس اللجنة المشكلة من رئاسة الجمهورية للعفو، لمعالجة قضايا ومشكلات الصحفيين المحبوسين احتياطيا وعلى ذمة قضايا النشر.

 

ويعد ملف الإسكان من الملفات المتعثرة فى النقابة، وقال سلامة إن وزير الإسكان وافق مبدئيا على منح مهلة إضافية لمدة عامين للنقابة، لسداد المستحق على قطعة الأرض الثانية بمدينة الصحفيين بالسادس من أكتوبر لكى يتسنى إقامة مجمع سكنى.

 

وأشار سلامة إلى أن الوزير وافق على تخصيص عمارات خاصة للصحفيين وأسرهم فى مشروع الإسكان الاجتماعى فى شكل كمبوند، وعلى تخصيص قطعة أرض مساحتها فدانيين لبناء مستشفى للنقابة فى مدينة 6 أكتوبر.

 

وبدأ أعضاء الجمعية العمومية بنقابة الصحفيين، في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم الجمعة، التسجيل بدفاتر حضور الجمعية العمومية، بمقر نقابتهم، تمهيدا لبدء اجتماع الجمعية العمومية وإجراء انتخابات التجديد النصفي على منصب النقيب وستة من أعضاء مجلس النقابة.

 

وكان عدد المرشحين لمنصب النقيب سبعة هم: "يحيى قلاش، عبد المحسن سلامة، إسلام كمال، طلعت هاشم، سيد الإسكندراني، جيهان شعراوي، ونعمة ناصر"، فيما بلغ عدد المرشحين لعضوية مجلس النقابة 70 صحفيا من مختلف المؤسسات الصحفية.

 

وتجرى عملية الانتخابات على (22) لجنة في الأدوار الأرضي والأول والثاني والرابع بمقر النقابة، ولجنة النقابة الفرعية بالإسكندرية.

 

وتضمن جدول أعمال النقابة التصديق على ميزانية النقابة لسنة 2016، وأيضا التصديق على تقرير مجلس النقابة من مارس 2016 إلى فبراير 2017، وما يستجد من أعمال.

 

وجرت الانتخابات تحت إشراف مجلس الدولة، ويرأس القضاة أحد نواب رئيس مجلس الدولة الموفدين لنقابة الصحفيين طبقا لنص القانون للإشراف على مجالس التحقيق والتأديب، وهما المستشار باسم الطيب والمستشار محمد الدمرداش.

اعلان