بقالون يجيبون عن:

هل تستطيع "التموين" تدبير السلع الأساسية بداية أبريل؟

كتب: محمد موافي

فى: أخبار مصر

16:42 27 مارس 2017

مع اقترب بدء توزيع مقررات التموين لشهر أبريل، شكك مسؤولون بالوزارة وبقالون، في قدرة "التموين" على  تدبير السلع الأساسية للمواطنين.

 

وأكدوا أن الاحتياطي الاستراتيجي للسلع لا يتحمل الضغط عليه والكميات المخزنة لا تلبي احتياجات حاملي البطاقات بـ كيلو سكر و زجاجة زيت، كما أعلنت الوزارة، إضافة لارتفاع الأسعار بالسوق الحر ما يزيد معدل الضغط على مقررات التموين ما يرفع معدل العجز .

 

 

وأخطرت وزارة التموين والتجارة الداخلية، البقالين ومنافذ شركات الجملة ومشروع جمعيتي، بتوزيع زجاجة زيت 800 ملي بالإضافة إلى كيلو سكر فقط لكل مواطن على بطاقة التموين، في مقررات شهر أبريل المقبل.

 

وبحسب منشور للوزارة تم توزيعه على البقالين ومنافذ شركات الجملة وحصلت "مصر العربية" على نسخة منه،  سيتم وضع السلعتين في كيس واحد تسهيلًا لتسليمهما للمواطنين.

 

 مصدر مسؤول بوزارة التموين والتجارة الداخلية، أكد: وجود عجز في  الوزارة لتلبية احتياجات بطاقات التموين خلال تطبيق المنظومة الجديدة لتوزيع السلع التموينية التى تضمن كيلو سكر وزجاجة زيت كهرمانة للفرد على بطاقة التموين قائلا:" في الوقت الحالي صعب تدبير  السلع لارتفاع معدل الطلب من جانب المواطنين".

 

وأضاف  المصدر في تصريحات لـ "مصر العربية" أرقام كميات السكر والزيت التى يتم الإعلان عليها تهدف إلى طمأنة المواطنين حتى لا يتم تكالب من جانب حاملي بطاقات التموين على السلع الأساسية.

 

وأوضح أن كميات السكر المتاحة بوزارة التموين، المنتجة حاليا، لا تلبي احتياجات البطاقات سوا 2.3 شهر  والزيت لا يتعدى شهرين، موضحا أنه بانتهاء موسم انتاج السكر ستكفي لـ 7  أشهر، متوقعا عقد مناقصة عالمية خلال الأسبوع المقبل لشراء سكر أبيض من الخارج لتلبية احتياجات بطاقات التموين.

 

واستبعد يحيي كاسب، رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة الجيزة التجارية، تدبير كافة احتياجات المواطنين بداية شهر أبريل المقبل، متوقعا حدوث زحام من جانب المواطنين مستحقي الدعم  على محال البقالة بسبب الإعلان عن النظام الجديد لصرف التموين المقرر أول أبريل.

 

وأكد  في تصريحاته لـ "مصر العربية" أن الوزارة حددت بجانب السلع الأساسية " الزيت والسكر"  حوالي 18 سلعة آخرى ترفيهية تتنوع بين جبنة وتونة ونسكافيه و شاي وغيرها لتخفيف الطلب على السلع الرئيسية.

 

وأشار إلى أن  المنظومة الحالية التى سيتم العمل بها ستجبر تاجر التموين على شراء الأرز رغم عدم رغبة المواطن فيه، قائلا:" المواطن واخد على الرز البلدي ومش بيرضي يأخد الهندي وأنا كتاجر مينفعشي أجبره على حاجة بعينها".

 

 وقال مصطفي راضي، نقيب بقالين الدقهلية، إن  مقررات الشهر الماضي شهدت عجزا في السلع التموينية خاصة الزيت والسكر وبلغت  35% بمختلف محافظات الجمهورية في ظل تواجد أكثر من 56 سلعة بديلة للمواطن حامل البطاقات التموينية.

 

وأضاف فى تصريحاته لـ " مصر العربية" أن الوزارة لن تفي بمتطلبات  مستحقي الدعم في الفترة الحالية، موضحا أن أسعار السلع في السوق الخارجي  مرتفعة مقارنة بنظيرتها في التموين ما يجعل فرصة الإقبال عليها كبير.

 

وأكد أنه من النادر في الفترة الحالية بعد تعويم الجنيه وجود أشخاص مستحقيه للدعم ويقومون بترك الحصص التموينية، موضحا أن الفترة الحالية ستشهد ازدحاما أمام محال البقالة بمجرد فتح  نظام الصرف.

 

يذكر أن  عدد مستحقي الدعم  يبلغ 70 مليون مواطن، من خلال 20 مليون بطاقة تموين موجودة على قاعدة بيانات الدعم.

اعلان