انقلاب الـ SMS.. هل بدأت معركة الرئاسة مبكرا بين السيسي وشفيق؟

كتب:

فى: أخبار مصر

18:00 05 أبريل 2017

برسالة من إحدى عشرة كلمة، أثارت الخدمة النصية لصحيفة "الوطن" الكثير من الجدل، حيث أوردت، في لغة غير مسبوقة، سطرا يقول:"أنباء عن تحرك لقيادات بالجيش تابعة للفريق شفيق للقيام بانقلاب عسكري".


11

 

ولم يمض وقت طويل بين إرسال الرسالة لقائمة المشتركين، وإعلان الصحيفة عدم مسؤوليتها عن متن الخبر القصير، بدعوى تعرضها لعملية قرصنة، مضيفة أنها "تقدمت ببلاغ إلى إدارة تكنولوجيا المعلومات ونظم الاتصالات بوزارة الداخلية بسبب تعرض موقع الرسائل العاجلة sms الخاص بها لعملية قرصنة"، مؤكدة أن مجهولين "استولوا على الموقع لدقائق محدودة نجحوا خلالها بإرسال خبر مختلق لمشتركي الخدمة".

 

 

لم تفلح تبريرات "الوطن" في وقف الجدل المثار حول اسم رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق، والذي يقيم بالإمارات منذ خسارته في سباق الانتخابات الرئاسية عام 2012 في مواجهة الرئيس الأسبق محمد مرسي.

 

 

السطر القصير، وإن لم يقدم خبرا وافيا، إلا أن الكثيرين اعتبروه تأكيدًا على ما ذكرته مصادر مقربة من شفيق، في وقت سابق، لـ"مصر العربية" بشأن عزمه الترشح في انتخابات الرئاسة العام المقبل.

 

 

ودللت المصادر، على صحة قولها، بعمل حزب الحركة الوطنية، الذي يقوده الفريق شفيق، على زيادة عدد أماناته بالمحافظات.

 

 

من جانبه، استنكر نائب رئيس حزب الحركة الوطنية اللواء رؤوف السيد، خبر "الانقلاب العسكري"، وقال لـ"مصر العربية": "ترشح الفريق شفيق للانتخابات الرئاسية ليس جريمة، وحين يتوصل إلى قرار نهائي في هذا الشأن، سيعلنه على الجميع".

 

 

أضاف السيد: "لا نعلم شيئا عن الخبر الذي جرى تداوله، وهذا الأمر غير صحيح بالمرة، لأن الفريق شفيق مؤيد للنظام الحالي، كما أن الانقلاب ليس من نهج الفريق".

 

 

وتابع: "هذه محاولات، من البعض، لإثارة الفتنة بين الفريق شفيق والدولة، من خلال بث أخبار كاذبة، ومن يفعلون ذلك لن ينجحوا في الوصول لأهدافهم الدنيئة".

 

 

من جانبه رأى الناشط السياسي حازم عبد العظيم أن الاختراق الذي تحدثت عنه جريدة "الوطن"، "كان اختراقا للسيرفر وليس للموقع، وهذا عمل لا يستطيع أحد القيام به إلا من الداخل؛ لأن موقع السيرفر سري، كما أن الاختراق لم يتم عبر الشبكة".
 

 

وأضاف عبدالعظيم لـ"مصر العربية":"الموضوع ريحته وحشة، وإشاعة أخبار كاذبة عن شفيق دليل على خوف الدولة منه، ومحاولة لإفراغ الساحة أولاً بأول من الشخصيات التي تستطيع خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة".

 

 

وتابع: "نشروا قبل ذلك أخبارا عن إصابة شفيق بـالزهايمر رغم أن صحته جيدة، ويعيش بالإمارات راغبا في العودة إلى مصر لكنه يخشى من التنكيل".

اعلان