ناشط قبطي: الحادث كارثة..وهناك ضحايا من الشمامسة
بعد تفجير "مارجرجس طنطا"..لماذا تأخر بيان الكنيسة هذه المرة؟
قطع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، زيارته لليونان، بعد إنفجار الكنيسةالبطرسية خلال ديسمبر الماضي، وأسفر عن مقتل 26 مواطنًا مصريًا مسيحيًا، وإصابة العشرات.
وبينما توافد عشرات الأقباط على المقر البابوي، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لمتابعة تطورات الحادث، والمساهمة في نقل "ضحايا البطرسية" للمستشفيات المختلفة، أصدرت الكنيسة الأرثوذكسية بيانًا عاجلًا، أبدت خلاله أسفها إزاء وقوع حادث إرهابي، استهدف المصلين الآمنين، لكنها أكدت أيضًا على الضرورة التصدي لمحاولات زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وداعيةً إلى التكاتف في مواجهة الإرهاب الغاشم.
بعد نحو 4 أشهر-إلا قليلًا-، في قداس صباحي بكنيسة مارجرجس بطنطا-، يحضره مئات الأقباط، للاحتفال بـ"عيد أحد السعف"-ذكرى دخول السيد المسيح لمدينة القدس-، يحملون أغصان الزيتون، وسعف النخيل، في أياديهم، ويرددون مع الكهنة تراتيل الحزن.
تسلل انتحاري –(سيدة على الأرجح حسب شهود عيان)-إلى الصفوف الأمامية- منطقة الخورس-إحدى المناطق الخاصة بالشمامسة-، ناحية الرجال، على عكس ما كان في الكنيسة البطرسية.
وقت الحادث الإرهابي الذي استهدف كنيسة مارجرجس بطنطا، كان البابا تواضروس الثاني، يرأس قداس أحد الشعانين، بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، لأول مرة منذ وصوله للكرسي المرقسي، ولم يستطع قطع القداس بحسب تصريحات د.سوزي ناشد، عضو مجلس النواب.
وقالت: إن تأخر بيان الكنيسة للتعقيب على الحادث، جاء في سياق انشغال البطريرك بالصلاة، لافتةً إلى أن الواقع أبلغ من أي بيان في هذا الشأن.
وأضافت لـ"مصر العربية"، أن تفجير كنيسة طنطا، يطرح المزيد من التساؤلات، بشأن طريقة تنفيذه، على رأسها كيف مرت العبوة إلى داخل الكنيسة، وسط حراسة أمنية مشددة، ووقت معلوم للجميع بأنه "عيد للمسيحيين".
واستطردت: ( منذ أسبوعين كانت الكنيسة ذاتها، معرضة لانفجار، غير أن الأجهزة الأمنية، تمكنت من تفكيك عبوة ناسفة، وإبطال مفعولها).
وأوضحت ناشد، أن الأقباط مستعدون لبذل الدماء، من أجل مصر، لكن ذلك لا يعفي الحكومة من القيام بدورها.
وحول إمكانية قطع القداس بالإسكندرية، نظير وقوع تفجير كنيسة طنطا، قالت : لا يمكن قطع القداس لأي سبب.
إلى ذلك، رفض نشطاء أقباط التعليق على حادث تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا، فيما قال الناشط القبطي أمير عياد مؤسس جبهة الشباب القبطي: إن الحادث كارثة بكل المقاييس، لافتًا إلى أن القنبلة كانت إلى جوار "خورس الشمامسة"، وراح كثير منهم ضحية التفجير.
وأضاف في تصريح لـ"مصر العربية"، أن تأخر بيان الكنيسة، يخصها وحدها، مشيرًا إلى أن ثمة تفاصيل سيتم الكشف عنها خلال ساعات.
يشار إلى أن تفجيرًا إرهابيًا، استهدف كنيسة مارجرجس بطنطا-صباح اليوم الأحد-خلال احتفال الكنيسة بـ"أحد الشعانين"، وراح ضحيته 16 مواطنًا مصريًا مسيحيًا، وأصيب ثلاثون آخرون.