حقيقة مغادرة البابا تواضروس «قداس الشعانين» قبل تفجير المرقسية

كتب: رانيا حلمي

فى: أخبار مصر

22:50 11 أبريل 2017

أكد القمص موريس مرقص وكيل البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالإسكندرية، عدم صحة ما تردد في بعض المواقع الإخبارية والصحف عن إنهاء البابا تواضروس لقداس أحد الشعانين مبكرًا عن موعده.

وأوضح أنهم أخفوا عنه خبر تفجير كنيسة طنطا ولم يتم إبلاغه به أثناء القداس، وظل متواجدًا بالمرقسية بعد التفجر الذي وقع بها لنحو 4 ساعات حتى اطمئن على استقرار الوضع.
 

وأضاف مرقص في فيديو بثته الصفحة الرسمية لكنيسة العذراء ومارجرجس بغبريال، أن البابا سأله في مساء السبت عن موعد الصلاة فأخبره أن الصلاة تبدأ في تمام السادسة  ونصف صباحا وتنتهي في تمام الواحدة ظهرا، وتواجد البابا في القاعة قبل بدء الصلاة بعشر دقائق أي في السادسة و20 دقيقة.
 

وأوضح أن البابا نزل في موعده وأتم الدورة حاملا صليب من السعف، وعقب انتهاء الدورة بدأ القداس معلقا"خد القداس حقه"، وأنهم توقعوا أن القداس سينتهي في تمام الواحدة، إلا أنهم أنهوا كافة الألحان مضيفا"متعرفش الوقت ربنا بارك فيه إزاي"، حيث قال البابا عظته، وأنهى القداس في تمام الساعة 12ظهرا.

 

وعن مكان تواجد البابا أثناء تفجير المرقسية قال: "في تمام الواحدة إلا ربع توجه البابا إلى مكتبه، وأثناء ذلك وقع الانفجار، ما أدى لتهشيم زجاج المبنى الداخلي للكنيسة.

 

وأضاف القمص أن البابا توجه إلى الشارع وكان الدخان كثيفًا، واختلطت الدماء بالزجاج والأشلاء، معلقا"منظر صعب ودماء لم أرها من قبل".

 

ولفت إلى أن مأمور القسم طالبه بالدخول للكنيسة خشية وجود قنبلة أخرى، فرفض مرقص وبدأ في إسعاف الضحايا، في ذلك الوقت لم يترك البابا الكنيسة، مشيرًا إلى أنه أطمئن بنفسه على نقل المصابين ثم نقل الجثث، وتوجه بعد ذلك إلى مكان البابا روى له ما شاهده بالتفصيل.
 

وكان تفجيران تبناهما تنظيم "داعش" الإرهابي، قد ضربا كنيستين، الأحد الماضي، أسفرا عن مقتل 45 شخصاً وإصابة 125 آخرين، وفق أحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة.
 

التفجير الأول، استهدف كنيسة "مارجرجس" بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، والثاني جاء بعد ساعات من التفجير الأول، طال الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.
 

ويأتي التفجيران، قبل نحو أسبوعين من زيارة مقررة لبابا الفاتيكان فرانسيس إلى مصر، يوما 28 و29 أبريل الجاري، وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ عام 2000، حيث أجرى آنذاك البابا الراحل يوحنا بولس الثاني زيارة إلى القاهرة.
 

وفي أعقاب التفجيرين، قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي، إعلان حالة الطوارئ في مصر لمدة 3 أشهر "بعد اتخاذ الإجراءات القانونية والدستورية"، وهو ما وافقت عليه الحكومة وأعلنت تنفيذه بداية من الساعة الواحدة ظهرًا في العاشر من أبريل الجاري.

 

 

 

اعلان