5311 مسيحيًا مصريًا يقضون «عيد القيامة» في القدس المحتلة
بلغ عدد المسيحيين المصريين، الذين غادروا مطار القاهرة، إلى القدس المحتلة، مروراً بتل أبيب، والعاصمة الأردنية عمان، للحج والاحتفال بـ"عيد القيامة" 5311 شخصًا.
وحسب مصدر ملاحي بمطار القاهرة، للأناضول، فضل عدم ذكر اسمه، فإن "عدد المسيحيين على الرحلات التي تمت من خلال شركة إير سيناء (التابعة لمصر للطيران /حكومية) إلى تل أبيب، ومنها إلى القدس للاحتفال بعيد القيامة، بلغ 5008".
وأضاف المصدر أن "الرحلات بدأت السبت الماضي، واستمرت حتى، اليوم الخميس، وتم خلالها تسيير 25 رحلة جوية خاصة بسعة مقعديه وصلت إلى 5008 ركاب".
فيما أشار إلى أن عدد الأشخاص الذين غادروا على متن الخطوط الأردنية، إلى عمان، ومنها إلى القدس بلغ 303".
وتحظر الكنيسة الأرثوذكسية في مصر على أتباعها الحج إلى القدس، حتى يتم تحريرها من "الاحتلال"، بناء على قرار اتخذه البابا الراحل كيرلس السادس، وهو القرار الذي أعلن البابا الحالي تواضروس الثاني، التزامه به عند توليه منصبه في نوفمبر 2012.
وتعلن الكنيسة الأرثوذكسية أنها تعاقب أتباعها، الذين يخالفون قرارها بعدم السفر إلى القدس، بعقوبة "الحرمان من التناول"، وهو طقس كنسي خاص بالتطهر من الذنوب.
ولا يوجد مثل هذا الحظر في الكنيستين الكاثوليكية والإنجيلية.
ولم يتضح إلى أي طائفة ينتمي المسافرون إلى القدس.
وتجرى العادة في "عيد القيامة" أن يستقبل بابا أقباط مصر والأساقفة بالمقر الباباوي، شرقي القاهرة، المهنئين من رجال الدولة والأزهر الشريف والشخصيات العامة، فضلاً عن إقامة كافة الكنائس احتفالات داخلها بالعيد.
وياتي العيد (الأحد القادم) بعد أسبوع من تفجيرين استهدفا كنيستين بمدينتي طنطا والإسكندرية (شمال)، أسفرا عن مقتل 45 شخصًا، وإصابة 125 آخرين، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عنهما.
وألغت الكنائس المسيحية بمصر الاحتفالات، تضامنًا مع ضحايا التفجيرين.
وتشير التقديرات الكنسية إلى أن عدد المسيحيين بمصر يبلغ حوالي 15 مليون نسمة، من إجمالي تعداد سكان مصر المقدر بنحو 92 مليون نسمة.
وتعترف مصر بثلاثة طوائف هي الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية، وتتقدم الطائفة الأولى بشكل كبير على مستوى الأتباع، بنحو 75% على الأقل، وفق تقديرات غير رسمية.