زيارة سامح شكري إلى السودان.. رحلة «الحلول المؤجلة» بين القاهرة والخرطوم

كتب:

فى: أخبار مصر

19:00 17 أبريل 2017

حالة من الشد والجذب بين القاهرة والخرطوم دفعت وزير الخارجية سامح شكري، إلى إعلان التوجه إلى السودان الخميس المقبل، بعد تأجيل تلك الزيارة لظروف مناخية بحسب بيان صدر عن الوزارة في وقت سابق.

 

 

ملفات مشتركة يحملها شكري في حقيبته متوجها إلى العاصمة السودانية، لعل أبرزها الأزمة المتجددة حول حلايب وشلاتين، وآخر مستجدات الموقف إزاء سد النهضة، حيث يمثل السد هما مشتركا للبلدين كونهما من دول حوض النيل، ويمثلان معا "دولتي المصب".

 

 

ووفقا لما قاله شكري في اجتماع لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، الأسبوع الماضي، ستركز الزيارة على إزالة سوء الفهم في العلاقات بين الدولتين، ومحاولة إقامة حوار سياسي لحل الأزمات العالقة بين الجانبين، والوصول لتفاهم في القضايا التي تمثل اهتماما مشتركا.

 

 

أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة طارق فهمي، رأى في تصريح لـ"مصر العربية" أن الزيارة "ستكون محددة الأهداف".

 

 

وأضاف أنها ستنصب بشكل رئيسي على أزمة سد النهضة الإثيوبي.

 

 

واستبعد أستاذ العلوم السياسية أن تفتح القاهرة حوارا مع الخرطوم حول ملكية حلايب وشلاتين.

 

 

وتابع: ملف الأمن المائي هو الأهم والأولى في الوقت الحالي ببذل كافة الجهود فيه، ولابد أن نستغل العلاقة الجيدة بين مصر والسودان بهذا الشأن، فالعلاقات ليست متأزمة كما يشاع، وهناك أدلة على ذلك؛ أولها إرسال السودان مبعوثا للقاء السيسي، ثم لقاء الأخير بالرئيس السوداني عمر البشير خلال اجتماعات القمة الإفريقية الأخيرة، والزيارة المرتقبة لشكري.

 

 

من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق حسين هريدي إن الهدف الأساسي من زيارة سامح شكري للسودان هو إجراء مشاورات سياسية مع الجنوب في إطار العلاقات الثنائية بين الدولتين.

 

 

وتوقع هريدي في تصريح لـ "مصر العربية" أن تنتهي الزيارة إلى نتائج إيجابية فيما يتعلق بملف سد النهضة وأزمة حلايب وشلاتين.

 

 

وفي السياق نفسه، قالت أستاذة العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية نهى بكر، إن زيارة سامح شكري للسودان دليل على متانة العلاقات بين الدولتين حتى إن وقعت بعض الخلافات.

 

 

وأضافت لـ"مصر العربية" أن الزيارة تأكيد على استمرار مد مصر يد العون للسودان.

 

 

وأشارت إلى أن مصر كان لديها مواقف واضحة بشأن السودان وتحديدا بشأن الرئيس السوداني عمر البشير حيث استقبلته وكرمته برغم صدور قرار من المحكمة الجنائية الدولية ضده.

 

 

وأدانت أستاذة العلوم السياسية التحركات السودانية التي تهدف إلى زعزعة متانة العلاقات بين الدولتين، معتبرة تصريحات البشير بشأن امتلاك حلايب وشلاتين مجرد "ابتزاز سياسي تستخدمه من وقت لآخر" بحسب تعبيرها.

 

 

وتوقعت بكر أن تتطرق الزيارة إلى ملف الإرهاب وتأمين الحدود المصرية السودانية.

اعلان