في ذكرى تحريرها ..

بعد مبادرة "الجماعة الإسلامية".. مع من تتحاور الدولة لوقف نزيف سيناء ؟

كتب: هناء البلك

فى: أخبار مصر

19:00 24 أبريل 2017

جدل واسع أثارته المبادرة التي طرحها حزب "البناء والتنمية" الذراع  السياسي للجماعة الإسلامية ، تحت عنوان " إنقاذ سيناء في ذكرى تحريرها في25 أبريل".

 

فما بين أصوات  ترى أن الجماعة وحزبها  غير مؤهلين لإصدار مثل هذا النوع  من المبادرات، وأخرى تؤكد أن هناك  صعوبة في تحاور الدولة  مع جماعات مسلحة رفعت السلاح في وجه قوات  الجيش، اختلفت أراء ثلاثة من الخبراء الذين تحدثت إليهم "مصر العربية". 

 

 

مبادرة مرفوضة 

 

من جهته قال أحمد بان، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن هذه المبادرة بها خلط فالطرفين ( الدولة والمجموعات المسلحة)  ليست على أرضية واحدة، والدولة أو أي دولة محترمة لن تقبل بمثل هذا النوع من المبادرات  لأن هذه المجموعات ترفع السلاح وتهاجم الجيش المصري.

 

وأضاف لـ"مصر العربية"، أن الحل في مصر هو فتح كل الآفاق، وعلى الدولة أن تفتح حوارا وطنيا مع المعارضة والموالاة- بحسب قوله- ولاتقتصر على جانب واحد فقط، لتشهد مصر ديمقراطية حقيقية بدلا من فتح الحوار مع الموالاة فقط والاستماع لآرائهم.

 

 

وتسائل بان: "كيف يتحدث حزب البناء والتنمية عن مبادرة مع مجموعات مسلحة؟"، فالحزب بهذا الشكل فتح باب الحوار مع هؤلاء المجرمين، وهذه ليست مجموعة تتحاور معها الدولة، ولا يجب التعاطي معها فكريا لأنها تحاول كسرها.

 

 

ليس لها مصداقية 

 

وفي السياق ذاته، قال العميد حسين، حمودة الخبير الأمني والقيادي السابق بجهاز أمن الدولة، إن هذه المبادرة لن تكون لها مصداقية لأن حزب البناء والتنمية ليس هو  النموذج الذي يقوم بهذا الدور، خاصة أن أغلب أعضائه إما محبوسين أو هاربين خارج البلاد  .

 

وأضاف لـ"مصر العربية"، أن الحزب مهلهل ومنشق – بحسب وصفه- وبالتالي فإن المبادرة بين الجماعات المسلحة والدولة ميتة لأن القائمين على الحزب المتشددين، وأصحاب الفكر المعتدل استقالوا منه.

 

ورأى أن الدولة في الوقت الحالي ترفض المصالحة، وليس لديها أي اتجاه لذلك أو فتح باب الحوار مع من لم يرتكب أعمال العنف، مدللا على كلامه بتصريحات الدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان حول قانون العدالة الانتقالية بأن الإخوان خارج المصالحة – بحسب قوله-  ورأى أن تصريحاته غير صحيحة وهناك قانون وقواعد تطبق.

 

 

متوقفة على الطرفين 

 

فيما قال الدكتور ناجح إبراهيم المفكر الإسلامي وعضو مجلس شورى الجماعة  الإسلامية السابق ، إن أي مبادرة لتغيير النمط في سيناء قد تنجح أو تفشل في تحقيق أهدافها، والمبادرة التي أطلقها حزب البناء والتنمية متوقفة على مدى قبول الطرفين لها – في إشارة للدولة والجماعات المسلحة- حتى لو أرادت الدولة تعديلها أو إضافة شروط عليها.

 

 

وأضاف لـ"مصر العربية"، أن بداية النجاح وتحسين الأوضاع في سيناء يأتي مع وقف إطلاق النار بين الطرفين، إضافة إلى اتباع نمط جديد في المواجهة غير النمط التقليدي حتى تتحقق التنمية وتتحسن الأوضاع.

 

وكان  حزب البناء والتنمية قد حدد في بيان له، 4 مراحل لتفكيك الأزمة في سيناء وحلها، الأولى: مرحلة وقف التدهور واحتواء الأزمة وتهيئة الأجواء لحلها، و الثانية تتمثل في : مرحلة الحوار من أجل تحديد المشكلات وطرح الحلول.

 

وجاءت المرحلتان الثالثة والرابعة، في وضع خطة شاملة تتضمن توقيتات لحل المشكلات، والتنفيذ والانتهاء بالمصالحة الوطنية .

اعلان