الشحات: مصر رابع أسوأ دولة في التأمينات حول العالم
قال أحمد الشحات، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعى، إن الوزارة معنية بالدرجة الأولى بالفقراء ووضعهم تحت منظومة الحماية الاجتماعية.
وأضاف الشحات خلال كلمته باجتماع مجلس إدارة اتحاد المستثمرين الذى عقد اليوم الإثنين، أن الوزارة تعمل على تحقيق التوازن بين حقوق صاحب العمل والعامل، لافتا إلى أن مصر تعد رابع أسوأ دولة فى الاشتراك التأمينى حول العالم، حيث تصل نسبة التأمينات فى بعض الدول إلى 60% وليس 40%.
وأشار مستشار وزيرة التضامن الاجتماعى، إلي أن التعديلات التى وردت على قانون التأمينات الاجتماعية تضمنت وضع حد أدنى للمعاش 500 جنيه وزيادته 10% لكافة أصحاب المعاشات على أن تتحمل الموازنة العامة للدولة هذه الزيادة.
وأوضح أن الوزارة اضطرت إلى وضع حد أدنى للاشتراك التأمينى لمعالجة المعاشات المتدنية إضافة إلى تهرب معظم أصحاب المصانع من التأمين على الأجر الحقيقى للعمال ووضع أجر للتأمين أقل مما يحصل عليه العامل.
وأوضح الشحات، أن الاشتراك التأمينى فى القانون رقم 112 يبلغ 80 جنيه وهو ما دعي إلى معالجة التشوه فى قانون المعاشات برفع الحد الأدنى للاشتراك 40% .
وطالب صبحي نصر، رئيس لجنة التأمينات الاجتماعية باتحاد المستثمرين، بالفصل بين تراخيص السيارات والطرق التأمينة لعدم شل حركتها، معبرا عن رفضه دفع شيكات التأمينات الاجتماعية مقدما دون فرض مساحة للتقسيط.
وأضاف صبحي، خلال كلمته بالاجتماع، أن مطالبة الاتحاد بخفض نسبة التأمينات من 40 إلي 20% تهدف إلى رفع عدد العمال وزيادة الاستثمارات.
وتسائل رئيس لجنة التأمينات الاجتماعية بالاتحاد، لماذا لا يتم التقسيط في التأمينات في حالة تعثر المستثمر خاصة أنه أمر وارد في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة؟.
وقال محمد المرشدي، نائب رئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، إن المستثمرين لا يرفضون التأمينات علي العمال ولكن يريدون أن تكون نسبة زيادة الحد الأدني منها بما يوازي الإنخفاض في شركة التأمينات.
وأشار المرشدى، إلى أن التأمينات بنسبتها الجديدة مع أجور العاملين ستكون ضمن الأعباء الإضافية علي المستثمر.
وأضاف المرشدي خلال كلمته بالاجتماع، أن أعضاء مجلس النواب وافقوا بترحيب على قانون 60 الخاص بزيادة المعاشات لعام 2016 الذي عرضته وزيرة التضامن بزيادة 10% ولكنهم لم يلتفتوا إلي تفاصيله.
وتابع: "الوزيرة انتزعت تعديل القانون 79 وبدل ما تخفض أجل الاشتراك رفعت الحد الأدني للتأمين من 180 جنيه إلي 400 جنيه".
وتسائل المرشدى متي تصلح وزارة التضامن الاجتماعي أخطائها وتتعامل مع قطاع الإنتاج كونه تنمية أولاً؟ قائلا "لسنا ضد زيادة الحد الأدني لكن النسبة المفروضة ستسبب كثير من الخسائر علي المستثمر .. إذا كان المستثمر بيدفع للعامل 1000 جنيه مرتب ولما يدفع عليهم كمان 400 تأمين يبقى مش هيكمل".
طالب محرم هلال، النائب الأول لرئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، بتخفيض نسبة التأمينات على العمال من 40% إلى 30%.
وأوضح هلال خلال كلمته بالاجتماع، أن ارتفاع نسبة التأمينات تدفع العاملين لرفضها والتهرب منها، مشيرا إلى أن المصانع محملة بأعباء كثيرة كالدولار والضرائب العقارية والتأمينات.
وأكد النائب الأول لرئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، رفضه تحصيل التأمينات بأثر رجعي منذ عام 2011، لافتا إلى ضرورة عدم ربط السيارات بتحصيل القيمة التأمينية، لأن القانون رسم طريقة تحصيل الرسوم الدورية.
وقال محمد فريد خميس، رئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، إن رجال الاستثمار في مصر يتفقون مع هدف وزارة التضامن الاجتماعي، في تحقيق الأمان الاجتماعي للعمال، لأن بدونه لا يوجد استثمار أو إنتاج.
وأضاف "خميس"، خلال كلمته بالاجتماع، أن تحقيق الأمان الاجتماعي يتطلب خفض عدد الأسر الموجودة تحت خط الفقر، ومحدودي الدخل، بحيث يكون هناك آداء متميز من جانب المستثمرين للعمل والإنتاج.
وشدد رئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، على ضرورة زيادة الأمان الاجتماعي للعمال لأنه أساس الاستثمار والإنتاج، لافتا إلى أنه يجب الاهتمام بحقوق العمال بالمناطق الصناعية الحديثة مثل منطقة 6 أكتوبر وأن يكون بها عطاء في مجالات التعليم والصحة ووسائل الاحتياج الإنساني لمساعدة العمال.