عن أسعار فوانيس رمضان| تجار : «الحال واقف».. والزيادة 100%.. والأشكال «قديمة»
"السوق واقف والحالة نايمة ومش عارفين نبيع ولا نشتري".. بتلك الكلمات عبر بائعو فوانيس رمضان عن حالة الركود التي أصابتهم هذا العام نتيجة قرار منع استيرادها من الخارج وارتفاع سعر الدولار الذي انعكس على المواد الخام.
وكانت وزارة التجارة والصناعة، أصدرت قرارا بوقف استيراد فوانيس رمضان من كافة دول العالم والاعتماد على الصناعة المحلية، فى سبيل التخفيف على عبء توفير الدولار من جانب، وتشجيع الصناعة المحلية على الجانب الآخر.
وطبقا لغرفة القاهرة التجارية ارتفعت أسعار فوانيس رمضان هذا العام بنسبة تصل لـ60%، نتج عنها قلة في اﻹقبال على شراء الفانوس.
وفي جولة لـ "مصر العربية" بمنطقة العتبة، أكد عدد من التجار أن نسبة اﻹقبال هذا العام انخفضت بشكل كبير لارتفاع سعر الفانوس الذي وصل لـ 200 جنيه.
الفانوس بـ200 جنيه
حسام الدين محمد، بائع لعب أطفال، قال إن أسعار الفوانيس هذا العام تترواح بين 30 إلى 200 جنيه، مضيفًا أن الإقبال هذا العام انخفض بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي، كما أن اﻷسعار ارتفعت بنسبة وصلت 100%.
وأرجع "حسام" ضعف الإقبال إلى ارتفاع سعر الدولار ومنع استيراد الفوانيس من الخارج، موضحا أن فانوس رمضان خال من أي ابتكار ولا يوجد شخصيات جديدة كما اعتدنا خلال اﻷعوام الماضية.
واتفق معه في الرأي عبد المنصف محمد، مشيرا إلى أن كمية البضاعة التي اعتادوا شراءها كل عام انخفضت بنسبة كبيرة لتراجع معدل الزبائن قائلًا: "اللي كان بياخد بـ 1000 بقي يشتري بـ 500 و اللي كان بيشتري بـ 500 بيشتري بـ 200".
وأضاف محمد، أن كل منزل مصري كان لا يخلو من فانوس رمضان سواء غني أو فقير ولكن بسبب الارتفاع الجنوني في اﻷسعار تم الاستغناء عنه، قائلا "الأب كان بيشترى لابنه حتي لو على قده لكن دلوقت محدش قادر .. الناس هتاكل ولا تجيب فوانيس".
وأكد إبراهيم حسنين، أن اﻹقبال على الشراء تراجع بنسبة 50%، مرجعا السبب في ذلك إلى سعر الدولار ومنع الاستيراد الذي أسفر عن عدم وجود ابتكار في الفوانيس هذا العام لجذب الزبون، قائلًا "قرار منع الاستيراد وقف حالنا أكتر ما هو واقف".
الدولار يلاحق العرائس
أما عن عرائس رمضان التي تعد بديلا للفوانيس فبدأ سعرها من 50 جنيها وتأثرت أيضا بقرار منع الاستيراد وارتفاع سعر الدولار.
من جانبه، أوضح طارق حامد، تاجر عرائس رمضان، أن أقل سعر للعروسة 50 جنيها، مؤكدًا أن اﻷسعار ارتفعت عن العام الماضي بنسبة تصل للضعف تقريبًا بسبب ارتفاع الدولار وقلة الاستيراد.
زيادة اﻷسعار 300%
ولم تسلم الفوانيس المحلية من أزمة الدولار ومنع الاستيراد نظرًا لاستيراد موادها الخام من الخارج، فقد أصُيب سوقها أيضا بحالة من الركود.
بدوره قال طارق عبد الكريم، بائع فوانيس رمضان، إن أسعار فوانيس الزينة تترواح من 60 إلى 300 جنيها، مضيفًا أن الأسعار زادت بنسبة 300% ونتج عن ذلك ضعف تام في الإقبال.
ولفت إلى أن بيع الفوانيس يتم بسعر التكلفة فقط دون مكسب للتاجر بسبب الزيادة الهائلة في سعرها، قائلًا "مفيش مكسب للتاجر .. إحنا عايزين نبيع حتى لو بالخسارة عشان نلاقي إيجار المحلات".
من جانبه قال بركات صفا، رئيس شعبة اللعب واﻷدوات المكتبية، إن أسعار الفوانيس المحلية هذا العام ارتفعت بنسبة 60% والمستوردة 100%.
وأضاف "صفا" في تصريحات لـ"مصر العربية"، أن وزارة الصناعة تتعنت في تسجيل مصانع ألعاب الأطفال، بنسبة لا تبلغ 5 مصانع من بين 168 مصنعًا تقدموا لتسجيلهم كمصانع للعب الأطفال بمصر، مشيرا إلى أنهم رفعوا دعوى قضائية ضد قرار وزارة الصناعة بمنع تسجيل مصانع ألعاب الأطفال، وهو قرار معيب.