ننشر حيثيات الحكم بالسجن 15 عاما لنائب مدير أمن القاهرة الأسبق
أودعت محكمة جنايات الجيزة الدائرة التاسعة برئاسة المستشار على الشناوى حيثياتها فى القضية رقم 20753 لسنة 2016 قسم العمرانية والصادر فيها حكم بتاريخ 4 أبريل الجاري بمعاقبة إيهاب حسن رشدى نائب مدير أمن القاهرة الأسبق بالسجن المشدد 15 عاما.
وألزمت المحكمة مصادرة السلاح الناري والذخائر المضبوطتين وألزامته بالمصاريف وأمرت بإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة.
واستلهمت المحكمة في معرض حديثها بأسباب حكمها بأن نية القتل العمد أمر موضوعي يستخلصه قاضي الموضوع دون معقب عليه متى كانت الوقائع والظروف التي أثبتها وأسس رأيه عليها، وأن المحكمة اطمأنت لما ورد بأقوال شهود الإثبات سواء شاهدة رؤى أو شهادة سماعية، حيث سايرت تلك الشهادات ما تساند معها من أدله فنية وتحريات مباحث.
وشددت المحكمة فى حيثياتها أنها لا تعول على إنكار المتهم وبررت ذلك بأن إنكاره سوى دربًا من دروب الدفاع لدرء مغبة الاتهام عنه بعد أن اطمانت المحكمة إلى أدلة الثبوت التي أوردتها وتلتفت عما أثاره دفاع المتهم من أوجه دفاع أخرى ظاهره البطلان وحاصلها وقوامها التشكيك فى الدليل الذى اطمانت إليه المحكمة ولا يعدو أن يكون جدلا موضوعيا فى تقدير الادلة واستخلاص ما تؤدى اليه مما تستقل به هذه المحكمة ولا يسع المحكمة سوى أطراحها وعدم التعويل عليها اطمئنانا منها إلى صدق وصحة ما ورد بأقوال شهود الاثبات وبما دلت عليه تحريات الشرطة وما شهد به مجريها ومما ثبت بالتقارير.
وقالت المحكمة أن الواقعة حسبما استقرت فى يقينها واطمان اليها ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة أنه صباح يوم الجمعة 23 ديسمبر 2016 تشاجر المتهم مع زوجته المجنى عليها وتطورت إلى اعتداء الاول على الاخيره بالضرب حتى خارت قواها وسقطت ارضا فى حضور نجلها الاكبر " الشاهد الاول " الذى حاول فض الاشتباك ، واستنجدت به لاحضار سيارة الاسعاف ونقلها الى المستشفى ، الا أن شيطان المتهم قد أبى أن يتركها ومصيرها المنتظر ووسوس له فانطلق مسرعا إلى غرفة نومه واحضر سلاحه المرخص وعاد إلى حيث محل المجنى عليها وبادرها بطلقه اصابت راسها فأودت على الفور بحياتها .
وشهد نجل المتهم انه استيقظ على صوت استغاثة شقيقه الاصغر ، وابصر والده حال قيامه بالتعدى بالضرب على والدته ومحاولتها الدفاع عن نفسها بسلاح أبيض " سكين " لتامن غدر المتهم إلا أنه دفعها أرضا بجوار الثلاجة واستخلص السكين من يدها وجثم فوقها وسدد لها عدة ضربات بيده وبالسكين ثم احضر سلاحه وصوب طلقة قاتلة نحو راسها ،ونفت المحكمة فى حيثيات حكمها جواز إصابة المتهم وفق التصوير الوارد بأقواله.
وقالت المحكمة عن طلب دفاع المتهم تعديل وصف الاتهام إلى ضرب أفضى إلى موت، فأنه ولما كان يكفى لإستظهار نية القتل " ثابته قبل المتهم ثبوتا قاطعا من ظروف الحادث ومن أنه إستعمل سلاحا ناريا وأطلق منه مقذوفين صوب المجنى عليها بقصد إزهاق روحه ، وهو الامر الذى وقر معه فى يقين المحكمة بما لا يدع مجالا للشك توافر نية القتل لدى المتهم ومن ثم يضحى منحى الدفاع فى هذا الخصوص غير وارد على صحيح من الواقع والقانون .
واختتمت المحكمة حيثيات حكمها قائلة بأنه وفقا لما تقدم يكون قد ثبت يقينا للمحكمة أن المتهم إيهاب رشدى على قتل زوجته المجنى عليها شرين على عبد الحميد عمدا اثر خلافات بينهما مما يتعين ادانته .