خبراء يجيبون..

مكاسب مصر السياسية من زيارة البابا فرانسيس لمصر.. تعرف عليها..

كتب: محمد الفقي

فى: أخبار مصر

21:45 28 أبريل 2017

اختلف خبراء حول مكاسب مصر من زيارة البابا فرانسيس لمصر، والتي بدأها اليوم الجمعة، ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي والمشاركة في مؤتمر عن السلام برعاية الأزهر الشريف.

 

واعتبر خبراء أن مكاسب مصر من الزيارة "معنوية" لناحية زيادة ثقل مصر دوليا وإقليما، وإزالة أي احتقان بين الأديان باعتبارها ليست مسؤول عن الإرهاب.

 

وذهب رأي ثالث إلى أن المشهد الأمني الفج يعكر صفو هذه الزيارة، باعتباره رسالة سلبية عن الأوضاع في مصر.

 

قال الدكتور مختار الغباشي، نائب مدير المركز العربي للدراسات، إن مكاسب زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر معنية أكثر منها أي شيء آخر.

 

وأضاف الغباشي لـ "مصر العربية" أن بابا الفاتيكان يأتي على قمة الكنيسة الكاثوليكية في العالم، وتتجه الأنظار دائما إليه في كل تحركاته.

 

وتابع أن المكاسب التي يمكن أن تجنيها مصر جراء هذه الزيارة، تتوقف على قدرة النظام الحالي في استثمارها دوليا، وخاصة فيما يتعلق بالملفات الشائكة في المنطقة.

 

ولفت إلى أن الزيارة تعطي مصر مزيد من الشرعية الدولية باعتبارها دولة فاعلة في محيطها بمنطقة الشرق الأوسط، وتزيد من الرصيد الأدبي والسياسي لمصر.

 

وأشار إلى أن زيارة السيسي إلى أمريكا ولقاء ترامب بغض النظر عن أي مكاسب حقيقية منها، ولكنها نقطة تحول في وزن مصر الدولي والإقليمي بالتأكيد، لناحية زيادة الثقة في قدراتها ومكانتها.

 

وشدد الخبير السياسي، على أن زيادة ثقل مصر دوليا جراء الزيارة الهامة لبابا الفاتيكان، تتوقف على كيفية تسويق مصر لنفسها.

 

واتفق مع الغباشي، الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حول أهمية هذه الزيارة بالنسبة لمصر، بغض النظر عن المكاسب التي تعود على النظام الحاكم.

 

وقال نافعة لـ "مصر العربية"، إن زيارة بابا الفاتيكان لمصر في هذا التوقيت الذي يشهد تصاعد العمليات الإرهابية وما يترتب عليها من احتقان طائفي، وهى محاولة للقضاء عليه تماما.

 

وأضاف أن كلمة بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر أكدا على أن الإرهاب لا يرتبط بدين ولا ينتج عن خلال بين الأديان، متابعا أن الزيارة تؤكد على التسامح الديني تماما، وأن مصر وطن يتسع للجميع.

 

وأشار إلى أن الزيارة تعطي صورة عن الأمان والاستقرار الذي تشهده مصر خلال الفترة الحالية بغض النظر عن تصاعد العمليات الإرهابية.

 

وبعيدا عن الاستفادة السياسية للنظام الحاكم، أعرب عن أمله في استثمار الدولة لهذه الزيارة فيما يعود على الشعب المصري بالخير، من خلال تنشيط السياحة وإعطاء رسالة بسماحة الشعب المصري وكرم الضيافة.

 

وشدد على أن كلمة بابا الفاتيكان ركزت على قضية العدالة الاجتماعية وضرورة البعد عن التعصب الديني.

 

واختلف مع الغباشي ونافعة حول وجود مكاسب للزيارة، الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية، ورأى أنه لا استفادة حقيقة من زيارة بابا الفاتيكان ولا حتى أي مسؤول أجنبي.

 

وقال دراج لـ "مصر العربية"، إن الاستفادة الوحيدة دعائية للنظام الحالي، من خلال محاولة تسويق أن مصر بلد الأمن والأمان، ولكن هذا إذا نجح في ذلك.

 

وأضاف أن النظام الحالي يفرط في أي مكاسب في يده، فما الحال في محاولة الاستفادة من زيارة مسؤولين أجانب إلى مصر، ولكن في الغالب هؤلاء يأتون لمصر للاستفادة فقط.

 

وأكد على أنه عكس ما يروج البعض عن الزيارة، فإنها تعكس صورة سلبية عن مصر، بفعل الإجراءات الأمنية الشديدة التي تشهدها مصر.

 

ولفت إلى أن المشهد الأمني الفج في عملية التأمين يسيطر على المشهد، وتحسين صورة الأوضاع الأمنية في مصر لا يمكن أن تأتي عن طريق إغلاق الطرق وانتشار أفراد الأمن، ولا يمكن أن تبتلع الدول الغربية الطعم باستقرار الأوضاع في مصر.

 

اعلان