خلال لقاء مفتوح بنقابة الصحفيين ..

شريف فتحي: «مصر للطيران» تكبدت 14 مليار جنيه خسائر متراكمة

كتب: هناء البلك

فى: أخبار مصر

15:13 02 مايو 2017

قال شريف فتحي، وزير الطيران المدني، إن «صناعة الطيران المدني بصفة عامة تختلف من بلد إلى بلد، فبعض الدول تعتبرها مثل أي وسيلة نقل، بينما تعتبرها دول أخرى جزءًا من الأمن القومي، فالطيران هو ربط الدول بالعالم، وهو جزء من الأمن القومي لهذه الدولة»، ولفت إلى أن خسائر الشركة بلغت 14 مليار جنيه خسائر متراكمة.

 

وأضاف فتحي، خلال لقاء مفتوح بنقابة الصحفيين، الثلاثاء، أن «صناعة الطيران ترتبط بالسياسة والأمن ارتباطاً كبيرًا، فهي أول صناعة تتأثر في وجود التحديات الأمنية، ففي ظل وجود تحديات أمنية، تتراجع صناعة الطيران»، لافتا إلى أنها من الصناعات التي لا تحقق مكاسب كبيرة، إذ تحقق قرابة من 2.5 إلى 2%، بينما توجد صناعات أخرى تحقق قرابة الـ12%، وذكر أن موسم عمرة واحد كلّف الشركة مليار جنيه خسائر.

 

وتابع: «صناعة الطيران في مصر مرت بخطوات كثيرة، فبدأنا عام 1996 اتخاذ خطوات نحو تحرير صناعة النقل الجوي، فوضعنا دراسات أظهرت جدواها، فبدأنا نسمح بشركات الطيران الخاصة ونحرر الأجواء، وفتحنا سماواتنا ومطاراتنا للجميع»، مشيرًا إلى أن «صناعة الطيران في مصر مرت بتحديات كبرى منذ 2011 والتحديات الأمنية، حيث كانت الشركة الوطنية تقوم بدورها في نقل المواطنين دون النظر للعائد».

 

وأشار إلى أن دخول المطارات قلت بسبب عدم رغبة الشركات في استخدام المطارات المصرية بسبب الأزمات الأمنية، كاشفا عن أن خسائر الشركة بلغت 14 مليار جنيه خسائر متراكمة، منوهاً بأن الشركة المصرية للمطارات حققت أرباح هامشية نتيجة لانخفاض الحركة التي تعتبر مصدر الدخل للمطارات.

 

وأوضح وزير الطيران أن الحكومة وجدت ضرورة اعتماد قطاع الطيران على نفسه، لوجود أمور أخرى ملحة توجه إليها الدعم في هذه الفترة، مشددًا على صعوبة هذا الأمر، في ظل احتياج الشركة لعمل استثمارات كبرى وإحلال وتجديد للطائرات وعمل أسطول كبير، حتى تعود شركة مصر للطيران للحجم التنافسي.

 

وتابع: «تم وضع خطة واستراتيجية معينة، بها من المرونة ما يعيد صياغتها بشكل يتناسب مع الإمكانيات المتاحة، مشيرًا إلى أن أحد أسباب عدم سير التخطيط طويل المدى هو عدم الصبر، فضلا عن الاهتمام بالأرقام الصادرة عنه وليس الخطة، التي بني عليها».

 

وكشف أنه حينما تسلم المسؤولية بدأت بخطف طائرة ثم حادث الطائرة الروسية، ثم سقوط الطائرة المصرية العائدة من فرنسا، كاشفا عن طرح 2 مليون و800 متر مسطح لتمويل مشروع البنية الأساسية لمدينة المطار الجديدة.

 

 

وذكر أن الشركة القابضة المالية تابعة لوزارة الطيران، وبدأنا وضع 3 خطط للتعامل معها، إما تطويرها، أو الخروج منها على أن يبقى 24% منها فقط لقطاع الطيران، وإما دمجها مع إحدى الشركات الأخرى داخل قطاع الطيران، وعمل كيان جديد مختلف.

 

وأعلن أن الدولة استثمرت فوق الـ43 مليون جنيه في مجال أمن المطارات، مؤكدًا أن الأمن والسلامة ثقافة، والثقافة تكتسب عبر السنوات، موضحاً أنهم مكلفين، ولكن تكلفتهم في محلها، موضحاً أن الشركة حققت أعلى بـ20% من معدلات السلامة العالمية.

 

وبالنسبة للطيارة الروسية، قال فتحي إن التحقيقات مستمرة في الجانبين الفني والجنائي ، وبالنسبة للتحقيق الفني على الجميع الاهتمام به للتعلم مما حدث وتستفيد منه كافة شركات الطيران، مؤكدًا أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد عودة السياحة الروسية وبمجرد عودتها سيتم الإعلان عنها.

 

وحول حادث طائرة مصر للطيران، التي سقطت فوق مياه البحر الأبيض المتوسط قادمة من باريس إلى القاهرة، أكد أن الحقيقة الوحيدة التي ظهرت وجود مواد متفجرة وتم إحالتها للنيابة العامة للتحقيق في الموضوع.

 

وعقدت لجنة النشاط بنقابة الصحفيين لقاء مفتوح مع وزير الطيران المدني شريف فتحي، اليوم الثلاثاء، في الساعة الواحدة ظهراً، حول "الطيران المدني في مصر والتحديات الراهنة التي تواجه صناعة النقل الجوي".


وحضر اللقاء نقيب الصحفيين عبدالمحسن سلامة وحاتم زكريا وحسين الزناتي ومحمد شبانة أعضاء مجلس النقابة .


وكان من المقرر إجراء اللقاء، اليوم الأحد، ولكن تم تأجيله لحضور وزير الطيران احتفالية الرئيس عبد الفتاح السيسي بعيد العمال.

اعلان