مؤكدة على وحدة البلدين..
"الصحفيين" ترفض البيانات الصادرة عن الاتحام العام للسودان
رفضت نقابة الصحفيين البيانات الصادرة عن الاتحاد العام للصحفيين السودانيين والتى تهدف لاثارة الفتنة - على حد وصفهم- بدلا من السعى لوحدة الصف ودفع جهود وزارتى الخارجية بالبلدين لتوقيع ميثاق شرف صحفى يلزم كل وسائل الاعلام بالدولتين بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين .
وأكدت هيئة المكتب في اجتماعها، الأربعاء الماضي، برئاسة عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين على أنها ترفض بشكل كامل حملات الهجوم المتعمد من جانب بعض الصحف ووسائل الإعلام السودانية فى الوقت الذى تلتزم فيه جميع وسائل الإعلام المصرية باحترام الشعب السوداني وخصوصية العلاقة بين البلدين.
وأشارت هيئة مكتب النقابة في بيانها إلى الدور الهام الذى يجب أن تلعبه الصحف ووسائل الاعلام لتقوية هذه العلاقات ودفعها للأمام، مؤكدة على أهمية العلاقات الأخوية والتاريخية التى تربط الشعبين المصري والسوداني.
وتابعت: " دور الصحفيين هو دفع روح التعاون والبحث عما يوحد ولا يفرق، ودور النقابات هو الحفاظ على علاقات الاخوة وإصلاح الأخطاء وليس الدفاع عنها"، مؤكدة أنها مستعدة للعمل بكل قوة لتوقيع ميثاق شرف تحترمه كافة وسائل الاعلام فى البلدين .
ولفتت إلى أن البعض يتعمد سب مصر وشعبها وهو ما لا يمكن قبوله حيث لا يمكن السماح بالإساءة للدولة المصرية والعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين وبما يحفظ حق الدولة المصرية في ممارسة سيادتها على أرضها في الموافقة أو المنع لدخول هذا الشخص أو ذاك.
وأصدر اتحاد الصحفيين السودانيين، 25 أبريل الماضي، بيانا يطالب فيه بطرد الصحفيين المصريين من السودان ، بعد إيقاف اثنين من الصحفيين السودانيين بمطار القاهرة ومنعهم من الدخول لأراضيها.
وأشار الاتحاد في بيانه، إلى أن السلطات المصرية أبعدت من مطار القاهرة الصحفي الطاهر ساتي بصحيفة "الانتباهة"،بينما أبعدت السلطات المصرية الصحفية إيمان كمال الدين بصحيفة "السوداني" بعد 24 ساعة من إبعاد ساتي.
وقال الأمين العام للصحفين السودانيين صلاح الشيخ: إن البيان جاء رد فعل على قرار إيقاف الصحفيين السودانيين، وأنه مجرد كلام في لحظة انفعالية فالاتحاد لايملك سلطة طرد الصحفيين المصريين من السودان.
وأضاف في تصريحات سابقة لـ"مصر العربية"، أنه لايريد أن تتحول قضايا الصحافة لقضايا أمنية، وماحدث تعنت ضد الصحفيين السودانيين.
وعن سبب إيقافهم، قال الشيخ: "إن الضابط الذي أوقفهم من المخابرات المصرية - بحسب ما قاله لهم- بسبب كتابتهم ضد مصر"، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين طيبة ولايريد أن تصل لهذا الحد .
وتابع حديثه: "قرار الإيقاف جاء عقب ساعات من لقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري بنظيره السوداني، والاقتراح على عقد ميثاق شرف إعلامي بين الاتحاد ونقابة الصحفيين المصرية، وهو ما أغضبنا بالفعل".
وتمنى إبرام الميثاق بين البلدين في أقرب وقت ممكن، وأن يتضمن بنود الميثاق وقف الحملات الإعلامية وعدم الإساءة لرموز البلدين، إضافة إلى عدم التعرض لتاريخ البلدين.
وطالب الأمين العام للصحفيين السوادنيين بعدم الالتفاف للقضايا الخلافية بين البلدين- في إشارة لقضية حلايب وشلاتين- فهذه قضية سياسية مختلف عليها فالسوادن ترى بأن حلايب تابعة لها ومصر كذلك تراها تابعة لها.
ورأى أن القضية يجب تركها للحكومتين المصرية والسودانية لإيجاد حلا لها، فالقضية لن تحل في يوم واحد وإذا فشلت الحكومتين فعليهم اللجوء للتحكيم الدولي، ولايجب إدخال الصحفيين من البلدين في هذه القضايا وألا يكونا طرفا فيها، وعلى الإعلام أن يساعد في حل القضية بين البلدين بدلا من تصعيدها.
واستطرد : إذا لم تحل الأزمة أتوقع استمرار التعنت ضد الصحفيين السودانيين خلال الفترة المقبلة.