أثناء تسلمه أمانة مكتبة الإسكندرية
فيديو| مصطفى الفقي: لست من طلاب المناصب والثقافة تحرك السياسة
قال الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، إنه ليس من طلاب المناصب، بل ترك خلفه مناصب كثيرة بدأها منذ الصغر، مؤكدًا أن مصر في حالة حرب حقيقية ضد عدو جهول لا يمكن تمييزه، لكن نعرفه بجرائمه البشعة التي عانينا منها منذ أيام قليلة.
وأضاف في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر الذي عقدته مكتبة الإسكندرية صباح اليوم لتسلم الدكتور مصطفى الفقي إدارة المكتبه من سلفه الدكتور إسماعيل سراج الدين إن اليوم هو تاريخ من تواريخ المكتبة الذي تعتز دائما بمديرها المؤسس الدكتور إسماعيل سراج الدين، متمنيًا من الله أن يوفقه لما يمليه عليه ضميره كما أملاه طوال حياته، من مشاعر تتصل بالأهداف الغالية للوطن والمصالح العليا والغايات.
ووجه الشكر للدكتور إسماعيل سراج الدين المدير السابق للمكتبة، قائلا إنه ترك منصبا دوليا بارزا فترة توليه منصب المدير المؤسس ليقوم بمهمة وطنية عالمية نجح فيها نجاحا كبيرا.
وعن نفسه قال الفقي، إنه ليس طالب منصب، وأنه ترك خلفه مناصب كثيرة بدأها منذ الصغر، لكن ما يهمه هو بقاء المؤسسة بقيمتها ومكانتها فالأفراد زائلون وتبقى المؤسسة العريقة التي تعد منارة للفكر في كل مكان.
وأكد أن الثقافة هي المحرك الأساسي للعلاقات الدولية المعاصرة، وهي التي تحرك السياسة، فالعولمة، صراع الحضارات والحرب على الإرهاب كل منها ظاهرة ثقافية، وبالتالي الثقافة هي التغير المستمر في حركة المجمعات الدولية حاليا، فمصر دائما حينما تذكر ينظر إليها كمصدر للإشعاع الثقافي والتنويري وهو ما يكسب مكتبة الإسكندرية قيمتها في المجتمع الدولي.
وأوضح أن مهمته في الفترة القادمة هي البناء على ما شيده الدكتور إسماعيل سراج الدين والعاملين بها، وأن يغير ما يشاع حول المكتبة بأنها لم تصل إلى الشارع المصري كما يجب وأنها خاصة بالنخبة، مضيفا أنه سيسعى لتغيير كل ذلك وإثبات أنها لديها أدوات التواصل مع المواطن في كل مكان، وأنها دائما كانت حريصة على المصالح العليا للبلاد وتمثيل الشخصية المصرية ونجحت في ذلك نجاحا كبيرا ومبهرا.