ننشر حيثيات الحكم بالمؤبد على بديع في "غرفة عمليات رابعة"
أودعت محكمة جنايات الجيزة، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، حيثيات حكمها، القاضي بالمؤبد لمحمد بديع المرشد العام للإخوان و2 آخرين، والسجن المشدد 5 سنوات لـ 15 متهما بينهم صلاح سلطان، وبراءة 21 آخرين بينهم عمر مالك نجل حسن مالك وسعد الحسينى عضو مجلس النواب الأسبق ، وهاني صلاح الدين بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ"غرفة عمليا ت رابعة".
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن المتهمين محمد بديع ومحمود غزلان وحسام أبو بكر تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف القانون منها الدعوى لتعطيل أحكام الدستور والقانون، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحريات الشخصية للمواطنين والحقوق العامة، بأن تولوا قيادة بجماعة الإخوان المسلمين التي تهدف لتغير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد القوات المسلحة.
وجاء في الحيثيات: "المتهمون بدء من صلاح الدين عبد الحليم وانتهاء بمحمد سلطان اتفقوا فى اتفاق جنائي الغرض منه محاولة قلب دستور الدولة، وشكل حكومتها بالقوة بأن اتفقوا على إعداد وتنفيذ مخطط بهدف إشاعة الفوضى في البلاد قائم على اقتحام المنشآت العامة والخاصة بسلطات الدولة ومنعها من ممارسة أعمالها، اشتركوا في التخريب العمدى لمباني وممتلكات عامة مخصصة لمصالح حكومية، بأن حرضوا على اقتحام مراكز الشرطة ودور العبادة وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابيّ وبقصد إشاعة الفوضي وأحداث الرعب بين الناس".
واستكملت: "جاء بتقرير الأدلة الجنائية أنه بفحص الحواس الآلية والهواتف المحمولة للمتهمين عمر حسن مالك، وعصام مختارـ وأحمد أبو بركة، وأحمد عبد الهادي، وأحمد جمعة، احتوائها على فيديوهات لاعتصام رابعة العدوية وصور لمستشفى رابعة وصور لقناة مكتوب عليها الشهيدة اسماء البلتاجي وفيديوهات مسجلة لقناة الجزيرة، وبعض المطبوعات التنظيمية، ورسائل عن رفع دعوى قضائية ضد القائمين على البلاد البلاد بدعوى ارتكابهم جرائم ضد الإنسانية".
وتابعت المحكمة: "وعن الاتهام المسند بشأن إذاعة أخبار وبيانات وإشاعات كاذبة عبر شبكة المعلومات الدولية، فلم يثبت للمحكمة أن أى من المتهمين قد تم ضبطه ومعه تلك الوثائق أو الأخبار التى تم بثها للخارج كما أنه لم يضبط في أي مقر من المقرات التنظيمية أن أحد منهم بث أخبار أو أذاع تلك الأخبار الكاذبة ومن ثم المحكمة تقضي معه ببراءتهم من تلك التهم".
واختتمت الحيثيات بالقول و"عن تهمتي الإمداد والانضمام للجماعة فلما كانت الأوراق قد خلت من دليل يقينى على ذلك الاتهام تحديدا فى "غرفة عمليات رابعة" سوى ما أوردته تحريات الشرطة فى هذا المقام وان كانت تطمئن إليها إلا إنها لا تكفى وحدها حتى يمكن للمحكمة ان تأخذ المتهمين بها وتنزل عليهم عقوبتهم إذ أن التحريات لا تكفى بمفردها لإقامة هذا الحد والمحكمة تعتبرها قرينة ليؤيدها دليل ومن ثم فأن المحكمة تقضي ببراءة المتهمين من ذلك الاتهام".