بعد قطع العلاقات مع قطر.. رويترز: القطريين بدأوا في تخزين إمدادات الغذاء
تقول مصادر تجارية إن قرار بعض الدول العربية الأكثر نفوذا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر ألحق ضررا بالفعل بواردات الغذاء للدولة الخليجية الصغيرة حيث ذكرت تقارير أن القطريين بدأوا في تخزين إمدادات.
وتعتمد قطر، التي يبلغ عدد سكانها 2.5 مليون نسمة، بشكل كبير على استيراد السلع الغذائية لتلبية حاجاتها.
وقالت المصادر التجارية، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن دولة الإمارات العربية والسعودية أوقفتا تصدير السكر الأبيض إلى قطر.
وتعتمد قطر على السعودية والإمارات في وارداتها من السكر الأبيض التي تقدر بأقل من 100 ألف طن سنويا. ويزيد الاستهلاك في شهر رمضان.
وقال مصدر تجاري من الشرق الأوسط "توقفت إمدادات السكر ولا يوجد ما يشير إلى موعد استئنافها."
وقال مجلس الوزراء القطري في وقت سابق يوم الاثنين إن البلاد لا تزال مفتوحة أمام التجارة.
وقالت الحكومة القطرية في بيان "يؤكد المجلس للمواطنين والمقيمين في الدولة بأن حكومة دولة قطر قامت ومنذ وقت سابق باتخاذ كل ما يلزم من احتياطات لضمان سير الحياة الطبيعية وعدم التأثر بأي تداعيات يمكن أن تنشأ عن الإجراءات التي اتخذتها الدول الثلاث.
"وسيظل المجال البحري مفتوحا للاستيراد كما سيظل المجال الجوي مفتوحا للاستيراد والتنقل ورحلات الطيران باستثناء الدول التي أعلنت إغلاق حدودها ومجالها الجوي".
- آلاف الشاحنات المحملة بالأغذية عالقة عند الحدود
وظهرت بالفعل علامات على صعوبات. وأشار مصدران تجاريان شرق أوسطيان إلى آلاف من الشاحنات تحمل مواد غذائية عالقة عند الحدود مع السعودية ولا تستطيع العبور إلى قطر.
وقالت إيفا توباجي وهي مغتربة مقيمة في الدوحة لرويترز بعد عودتها من جولة تسوق "يتدافع الناس على متاجر السوبرماركت ويخزنون الأغذية وبصفة الخاصة المستوردة منها... إنها فوضى.. لم أر شيئا مثل هذا من قبل."
وأشارت مصادر تجارية إلى احتمال تنامي حدوث نقص في الغذاء حتى يتم حل الأزمة. وتأتي 80 في المئة من احتياجات قطر الغذائية عبر جيرانها الخليجيين الأكبر حجما مثل السعودية ودولة الإمارات.
وقال مصدر تجاري شرق أوسطي آخر "ربما يشهدون أزمة في الشهر القادم أو نحو ذلك حتى يتبينوا شبكة إمداداتهم.
"يبدو الموقف الآن مثل حصار".
وأخطرت سلطات الموانئ السعودية وكلاء السفن يوم الإثنين بعدم استقبال السفن التي ترفع العلم القطري أو المملوكة لأفراد قطريين أو شركات قطرية.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تحرك مماثل من ميناء الفجيرة الإماراتي الذي أصدر إخطارا بمنع دخول جميع السفن التي ترفع علم قطر أو تلك المتجهة أو قادمة من موانئ قطرية.
وقالت ميرسك، أكبر شركة للنقل البحري للحاويات في العالم، يوم الاثنين إنها لا تزال مفتوحة أمام الأنشطة من قطر وإليها مضيفة أنها تتابع التطورات باهتمام.
وذكرت مصادر تجارية أن من الممكن أن تتطلع قطر إلى مصادر أخرى للغذاء من آسيا ومن إيران أيضا إذا لم تُحل الأزمة الدبلوماسية.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن رضا نوراني رئيس اتحاد مصدري المنتجات الزراعية في إيران قوله إن طهران يمكنها تصدير أغذية إلى قطر عن طريق البحر حيث يمكن أن تصل هناك في 12 ساعة.
وقال نوراني للوكالة التي من المعتقد أنها تابعة للحرس الثوري الإيراني "نستطيع تصدير أي نوع من المنتجات الزراعية والأغذية من الموانئ الإيرانية بندر عباس وبندر لنكه وبوشهر".