خلال إفطار بالنقابة.. دعوات للصحفيين بالدفاع عن المهنة وتيران وصنافير
قرابة أربعة شهور ابتعد فيها يحيى قلاش نقيب الصحفيين السابق، عقب انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين التي انعقدت في ١٧ مارس الماضي، والتي أسفرت عن فوز عبد المحسن سلامة بمنصب بنقيب الصحفيين .
واجتمع قلاش بعدد من الصحفيين أعضاء الجمعية العمومية خلال حفل إفطار جماعي، اليوم السبت، بمقر النقابة بالتزامن مع ١٠ يونيو والمعروف بـ" يوم الصحفي".
ومن جهته، قال يحيى قلاش نقيب الصحفيين السابق إن الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين هي الجهة الوحيدة المعنية بوضع مواثيق الشرف الصحفية، والكود الأخلاقي الذي ينظم الأداء المهني ولا يجب أن يفرض عليها من جهة أخرى .
وأضاف أن نقابة الصحفيين أول النقابات التي فرضت كودا أخلاقيا على الصحفيين عقب عام من إنشاء النقابة، مشيرا إلى أن فكرة العقاب الجماعي بإغلاق مؤسسة أو مصادرة جريدة تم رفضها من خلال لجنة الخمسين التي أوضحت لها الجماعة الصحفية مدى خطورة هذا الإجراء.
وتابع خلال كلمته بحفل الإفطار الجماعي المنعقد بمقر النقابة، أن تاريخ اليوم يذكرنا باجتماع الجمعية العمومية في ١٠ يونيو ١٩٩٥ لرفض القانون ١٩٩٣ الذي أطلق عليه " قانون حماية الفساد ".
و أضاف أن الصحفيين حاولوا إسقاط القانون نظرا لأنه غلظ العقوبات وضاعف سنوات الحبس و الغرامات و ألغى ضمانة عدم الحبس الاحتياطي في قضايا النشر، مشيرا إلى أن الجمعية العمومية كانت محتضنه فكرة إسقاط القانون والجميع كان يؤدي دوره مجلس النقابة من ناحية والجمعية العمومية من ناحية أخرى.
وأوضح أن الدولة كلفت خلال أزمة القانون أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس الأسبق حسني مبارك وقتها ، ليكون وسيط بين الحكومة والنقابة من وراء الكواليس ، لافتا إلى أنهم خلال الأزمة التقوا بوزير الاعلام ووزير الداخلية ورئيس مجلس الشعب والجمعية العمومية كانت متمسكة بهدفها ووضعت ثقتها في مجلس النقابة.
وأشار إلى أن كافة الكتاب الصحفيين والصحف المعارضة والمستقلة كان لها موقفا واضحا من القانون ، معلقا: "لن أنسى دور مصطفى أمين في الأزمة و كتابته ضد القانون، الذي أخذ خط المعارضة تجاه القانون".
ولفت إلى أنه لم يكن يعرف الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل وقتها ، ولكنه أرسل له رسالة نصها أن : "الجمعية العمومية في حالة انعقاد مازلنا ننتظر كلمتك"، وكان وقتها الأستاذ في إجازة في برقاش وجاء لمصر خصيصا وأعطى له كلمته مكتوبة ، التي قرائها في اجتماع الجمعية العمومية .
وأضاف قلاش أن كلمة هيكل كان لها تأثير كبير وزخم في المعركة وأعطى لها صدى خارجي ، والدولة حاولت تستوعب أزمة القانون، لافتا إلى أن الجمعية العمومية ظلت في حالة انعقاد مستمر لمدة عام مصممة علي إسقاط القانون و ملتفة حول مجلس النقابة الذي قاد معركة كبري حتي انتصرت ارادة الصحفيين.
واستطرد: " انتصار الصحفيين جاء لثقة الجمعية العمومية في مجلس النقابة ، ومساندة قوي و مؤسسات سياسية و شعبية كانت تدرك أن حرية الصحافة ملك الشعب المصري كله وأن العدوان عليها اعتداء علي الحريات العامة".
وقال إن هذه المعركه صفحة مجيدة من صفحات الدفاع عن حرية الصحافة ، والتي استعاد الصحفيون روحها في ٤ مايو من العام الماضي عندما اجتمعت الجمعيه العمومية لتضيف يوما مشهودا آخر لن ينسي لرفض اقتحام النقابة و دفاعا عن الكيان النقابي وكان الشباب في مقدمة الصفوف .
وحضر حفل الإفطار يحيى قلاش نقيب الصحفيين السابق، وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين السابقين ( خالد البلشي وكارم محمود وأسامة داود )، والكاتب الصحفي جمال فعمي والكاتبة الصحفية أمينة شفيق وعدد من أعضاء الجمعية العمومية .
ومن المجلس الحالي لنقابة الصحفيين حضر كل من: " محمود كامل وعمرو بدر ومحمد سعد عبد الحفيظ".
من جهته قال خالد البلشي عضو مجلس نقابة الصحفيين السابق ، إن الصحفيين أمام قضايا كثيرة بحاجة لنقاش، ولديهم أزمة كبيرة هي الحبس في قضايا النشر ويجب خوضها لإقرار القانون .
وتابع حديثه خلال حفل الإفطار الجماعي المنعقد بمقر النقابة : " لدينا أزمة في حجب المواقع ولابد من التصدي لها ويجب ألا ننسى أن الحجب سيشرد مئات من الصحفييين فهي المعركة الأهم لمواجهة حجب الأصوات وقطع الأرزاق "، مؤكدا أنه يجب التصدي لها من داخل نقابة الصحفيين .
وأضاف أن الجماعة الصحفية أمام ظاهرة جديدة وهي لجنة القيد التي تختار وفقا للانتخابات سياسية ، وتستبعد من لاترغب به وتشكك في انتمائته السياسية وهو مالم يحدث من قبل .
وشدد أنه على الصحفيين مواجهة ذلك والتحرك خوفا على مهنة الصحافة ، مؤكدا أن القائمة قد تطول إن لم يتصد لها الصحفيين.
واستطرد: "كنا نعد ليوم ١٠ يونيو باعتباره يوم نقابي ولكن الظروف والأوضاع المحيطة بِنَا دفعتنا للحديث عن جزيرتي تيران وصنافير ، فمثلما نتحدث عن لجنة القيد وأزمة المواقع المحجوبة يجب أن يكون لنا موقفا ونعلن أن تيران وصنافير مصرية وندافع عن مصريتهم ".
ودعا البلشي الصحفيون لاتخاذ موقف واضح للدفاع عن مصرية الجزيرتين سواء من خلال الاعتصام يوم الثلاثاء المقبل ، أو أن تعلن النقابة وتتمسك بمصرية الجزيرتين فالنقابة سبق وأن خاضت العديد من المعارك ".
وعقد عدد من الصحفيين حفل إفطار جماعي، اليوم السبت، بالتزامن مع " يوم الصحفي" الموافق ١٠ يونيو .
وحضر حفل الإفطار يحيى قلاش نقيب الصحفيين السابق، وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين السابقين ( خالد البلشي وكارم محمود وأسامة داود )، والكاتب الصحفي جمال فهمي والكاتبة الصحفية أمينة شفيق وعدد من أعضاء الجمعية العمومية .
ومن المجلس الحالي لنقابة الصحفيين حضر كل من: " محمود كامل وعمرو بدر ومحمد سعد عبد الحفيظ".
ومن جانبها قالت الكاتبة الصحفية أمينة شفيق: " أنا متفائلة جدا بالرغم من أوضاع البلد وماتمر به من ظروف والجهل الموجود في بعض مناطق الريف إلا إنه يجب ألا نحبط نظرا لطبيعة المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد".
وأضافت خلال كلمتها عقب حفل الإفطار الجماعي المنعقد بمقر النقابة ، أن طوال الوقت يمر الإنسان بالعديد من المعارك، وعندما كانت عضو بمجلس نقابة الصحفيين انتصرت في بعض المعارك ولم تنتصر في الأخرى.
وأكدت أنه يجب ألا يستسلم أحد ، فلا أَحد يعلم ظروف البلد في المستقبل والصراعات التي تمر بها وكيف سيكون وضعها .