السهر على الكورنيش وتناول الأطعمة «الحرشة»..عادات سكندرية بـ«ليلة العيد»
لكل مدينة طقوسها وعاداتها الخاصة بها في الأعياد والتي اكتسبتها عبر سنوات طويلة، وميزتها عن غيرها من المدن الأخرى، ونجد ذلك جليا في مدينة الإسكندرية عروس البحر المتوسط، والتي أكسبت أجواء العيد مذاقا خاصة بها، بعد مزجته عبر سنوات بجغرفيتها المكانية (البحر) .
وعقب انتهاء إفطار أخر أيام شهر رمضان، تجد الأسر والأصدقاء يبدأون في التوافد على الكورنيش والمقاهي الممتدة بطول ساحل البحر بداية من المنتزة شرقا ووصولا لمنطقة العجمي غربا، لقضاء سهرات تمتد حتى صباح أول أيام العيد.
ومن العادات السكندرية الأصيلة خلال ليلة العيد، هو الحرص على تناول عدد من المأكولات "الحرشة"، والتي حرموا منها طوال شهر رمضان وأهمها الفلافل والكبدة الإسكندراني، حيث تكتظ مطاعم الكبدة الشهيرة وخاصة بمنطقة محطة الرمل بالمواطنين بداية من ليلة العيد وخلال أيامه الثلاث اللاحقة..
وفي مشاهد أخرى من ليلة العيد بالإسكندرية، تفترش العديد من الأسر كورنيش البحر محضرين طعامهم وسط أجواء احتفالية تزيدها رائحة يود البحر جمالا وسحرا قل ما تجده سوى في عروس البحر.
من جانبه يقول عوف همام، رئيس جمعية مبدعي وفناني الإسكندرية، أن العادات السكندرية خلال احتفالات الاعياد هي عادات قديمة وموروثة عن الأجداد تشكلت عبر سنوات طويلة وساهمت في تشكلها جغرافيا المدينة المرتبطة دائما بالبحر والبراح والحرية.
وأضاف "همام"، في تصريح خاص لـ"مصر العربية"، بعد تلك العادات ومنها السهر على الكورنيش والخروجات في المناطق التاريخية مثل محطة الرمل والموالات الشهيرة مازالت موجودة وهناك عادات اندثرت للأسف ومنها تبادل أطباق الكعك بين الجيران بسبب عزوف المواطنين عن صنعه واللجوء لشراء الجاهز.