الإفطار في «عيد اللحمة».. للمصريين رأي آخر

كتب: آيات قطامش

فى: أخبار مصر

12:27 23 أغسطس 2018

طبق فول  إلى جانبه بضعة أقراص من الطعمية الساخنة، هو الفطار المتعارف عليه لدى الكثير من الأسر المصرية، ولا مانع من وجود إلى جانبه  الجبن والباذنجان وبيض وبطاطس وحزمة من الجرجير..

 

إلا أن عيد الأضحى يأتى ليكسر معه تلك القاعدة والطقوس داخل أروقة الكثير من البيوت المصرية،  ويكون الافطار خلال أيام العيد "غيـــر" .. وله طبيعة خاصة غير باقى الأيام  الأخرى..وبالتحديد للأسر التى تضحى ..

 

تغريد عبد النبى.. 28 عامًا، تقطن بإحدى أحياء القاهرة، تقول لـ(مصر العربية)،   رغم أن  اليوم هو  ثالث أيام العيد إلا أن  أسرتنا اعتادت أن يكون الافطار خلال تلك الأيام مختلفًا.

 

 واستكملت قائلة: "انهارده صحيت عملت فطار للبيت صينية رقاق باللحمة المفرومة، وجنبه طبق ملوخية ومخلل، وصحيت أخواتى وبابا عشان يفطروا".

 

"ستعود ريما لعادتها القديمة" .. هكذا استكملت تغريد حديثها لافتة إن الأمر سيعود لطبيعته عقب العيد، وترجع أطباق الفول والطعمية لمائدة الطعام فى وجبة الإفطار، قائلة: "عيد بقى وبنعمل ده لم بنكون عندنا أضحية فرصة ندلع معدتنا فطار .. غدا.. عشا".

 

 

فى مكان آخر  بساربيوم فى  الاسماعيلية؛ التقت عدة أسر معًا من عائلة واحدة، بعدما اشتركوا فى عجل كأضحية لهم،  ساعات قليلة عقب صلاة العيد، كان النساء قطعن الكبدة وتبّلوها وإلى جانبها بعض المقابلات والتفت العائلة لتناول وجبة الإفطار، -حسبما علمنا من وفاء على، التى أخبرتنا أن الفطار فى عيد الأضحى لا يمكن أن يكون كأى يوم آخر خاصة أنهم ضحوا هذا العام.

 

وتكمل: نفطر تارة كبدة وتارة أخرى رقاق باللحم المفروم،  وغالبًا ما يخلد أفراد أسرتى للنوم بعد هذا الفطار "المتين"- حسب تعبيرها-، وتضيف: حينما يستيقظوا يكون الغداء معدًا بما لذ وطاب من اللحوم فتارة أشويها وأخرى أحمرها والبعض يحبها بالشربة، ولا يخلو العيد من الفتة بالخل والثوم. 

 

"أكل ومرعى وقلة صنعة".. بتلك العبارة اختتمت حديثها.

 

 

اتفاق مسبق 

فى حين يقول سعد عبد الفتاح: بالفعل تكون طقوسنا هكذا ايضًا فى العيد، ولكن فى المقابل اتفق أنا مع أفراد اسرتى أن نمتنع عن أكل اللحوم، أو نقلل منها قدر الامكان خلال الشهر الذى يسبق العيد، وتابع: "بنقضيها فراخ.. سمك ..مسقعة .. عدس .. اى حاجة عشان نحس باللحمة فى العيد".

 

واستكمل: توجهت عقب الصلاة إلى بيتى، وقمت بذبح الخروف بحضور أفراد اسرتى، وفطرنا منه أول يوم، وثانى يوم، ولكن فى اليوم الثالث احتسينا مشروب ساخنًا لحين تناول الغداء مبكرًا عن اى يوم مضى. 

 

احتجاج

وبينما قرر هؤلاء وغيرهم أن يكون إفطارهم مغايرًا عن أى يوم آخر؛ قالت نسرين حسن: لا يمكننى أن استيقظ فى الصباح، وافطر لحمة، وأن هذا ليس صحيًا على الإطلاق، ولفتت: إلى أن عدد كبير من عائلتها يفطرون بمشتقات اللحوم فى عيد الأضحى،  وأظل القى على مسامعهم ببعض النكات كنوع من السخرية المهذبة. 

 

 

 

 

 

 

اعلان