جدل و تحذيرات و اتهامات بنشر القتل والجريمة
PUBG تجتاح الشباب .. علماء أزهر يحرمونها والبرلمان يطالب بحظرها
"pubg" .. لعبة إلكترونية من أشهر ألعاب الفيديو في مصر والعالم الآن، حققت نجاحًا كبيرًا ونالت شعبية واسعة خلال الفترة الأخيرة، مما حولها من مجرد لهو لدى الشباب، إلى إدمان لها ، مما جعلها تثير العديد من الجدل في المجتمع المصري.
اتهامات كثيرة لاحقت لعبة "PUBG" الإلكترونية، من ضمنها نشر ثقافة العنف والعزلة في عالم افتراضي، وصولا لنشر القتل والجريمة، حتى وصولها للاتهام بأنها إحدى أدوات حروب الجيل الخامس ضد مصر.
"مصر العربية" ترصد في السطور القادمة ماهية اللعبة والقضايا التي أثيرت حولها خلال الفترة الاخيرة في المجتمع المصري، على النحو التالي:
ما هي اللعبة؟
اللعبة تعتمد أحداثها بشكل كبير على الأكشن وإطلاق الرصاص وجمع الأسلحة التى تعد غنائم ويصل عدد اللاعبين فيها فى الجولة الواحدة إلى 100 لاعب، والهدف منها هو القتال وصمود لاعب واحد حتى نهاية المعركة.
ويمكن للاعبين أن يختاروا اللعب منفردين أو ضمن فريق صغير يصل عدد أفراده إلى 4 كحد أقصى، وفى الحالتين الشخص الذى يبقى حيًا حتى نهاية المعركة يكون هو الرابح.
وفي الإسكندرية وقعت أول جريمة قتل بسبب اللعبة، إذ قتل شاب يبلغ من العمر 16 عاما، معلمته، وكشفت التحقيقات إدمان الشاب للعبة "pubg"، وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم وصل في اللعبة إلى مستوى تعلم القتل، حسبما ذكر في أقواله، موضحًا أن قتل الأشخاص من أهداف اللعبة، قبل البدء في تعلم صناعة القنابل، وأشار إلى أنه تخيل وجوده داخل اللعبة، ولم يجد أمامه إلا قتل المعلمة، حسبما تعلم في اللعبة.
حرام شرعاً
وأوضح الأستاذ الدكتور أحمد كريمة، الأستاذ بكلية الشريعة الإسلامية جامعة الأزهر، أن لعبة "بوبج" حرام شرعا، واستدل بقوله تعالى "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة".
وأشار كريمة، في تصريحات صحفية له، إلى أنه بما أن لعبة pubg تؤدى إلى التهلكة وتضر بالشخص والآخرين فان ممارسة اللعبة حرام شرعًا.
وشاركه الرأي أحمد المدكور، أحد علماء الأزهر، حيث قال إن لعبة “بوبجي” بعد تسببها في أضرار للآخرين أصبحت حرام شرعا، مشيرًا إلى أن الله أباح لعباده الترويح عن النفس، ولكن في حالة تسبب هذا الترويح إلى تغييب العقل أو تهديد للنفس وإباحة الدم تصبح حرام شرعًا.
*- البرلمان المصري يبحث إمكانية حذف لعبة "ببجي":
وكان النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب، أكد أن المجلس سيحاول بشكل رسمي حظر لعبة "PUBG" في مصر، قائلا، "PUBG من حروب الجيل الرابع على مصر"، مضيفا "أن اللعبة من الألعاب الخطيرة التي تزرع العنف في الشباب، وأنها أشد خطورة من لعبة الحوت الأزرق.
وقال "بدوى" إن لعبة "pubg" تستقطب الشباب من سن 3 إعدادى حتى 3 ثانوي، سن "المراهقة"، لأنها تعتمد على الأكشن وتدعو الأطفال لممارسة العنف، لذلك كان حتميا على الجهات التشريعية والتنفيذية بالدولة العمل على رفع درجة الوعى لدى المواطنين وتحذيرهم من الألعاب الخطيرة التي انتشرت مؤخرا.
تشجيع على القتل
وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية، قد نشرت في وقت سابق تقرير لها، أنّ اللعبة تشجع على القتل ولها آثار نفسية سيئة فاللعبة تساعد على رفع معدلات التوتر لدى اللاعبين طوال فترة ممارسة اللعبة، وذكرت الصحيفة أنّ عمليات النهب التي يقوم بها اللاعبون والفوضى في الشوارع قد تؤثر سلبًا بشكل كبير عليهم.
وذكر التقرير المنشور أنّ بعض الألعاب القتالية الشهيرة المماثلة لتلك اللعبة كانت تدور أحداثها في ساحات عسكرية وكل شيء فيها يبدو مصطنعا، أما في لعبة "PUBG" الوضع مختلف فالقتال يحدث في أماكن عامة تزدحم بالمنازل المهجورة وبأشياء في الحياة الواقعية، مثل أجهزة التلفاز وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
تحذير أزهري
كما أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بيانا أوضح خلاله أن اللعبة تبدو فى ظاهرها بسيطة، لكنها للأسف تستخدم أساليب نفسيةً معقدة تحرض على إزهاق الروح من خلال القتل، وتجتذب اللعبة محبي المغامرة وعاشقي الألعاب الالكترونية؛ لأنها تستغل لديهم عامل المنافسة تحت مظلة البقاء للأقوى.
وقال البيان: "تأسيسا على الدور الذي يضطلع به الأزهر الشريف بجميع قطاعاته، فإن المركز يوجه عدة نصائح لجميع فئات المجتمع تساعدهم على تحصين أبنائهم وتنشئتهم تنشئة سوية واعية، ومنها متابعة الأبناء بصفة مستمرة وعلى مدار الساعة، ومراقبة تطبيقات الهاتف بالنسبة للأبناء، وعدم ترك الهواتف بين أيديهم لفترات طويلة، وشغل أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من تحصيل العلوم النافعة والأنشطة الرياضية المختلفة، والتأكيد على أهمية الوقت بالنسبة للشباب، ومشاركة الأبناء في جميع جوانب حياتهم مع توجيه النصح وتقديم القدوة الصالحة لهم".