بعد تايوان وجنوب أفريقيا.. الثوم المصري يغزو بلاد السامبا

 

أعلن أحمد العطار، رئيس الإدارة للحجر الزراعي بوزارة الزراعة، اليوم الخميس، موافقة سلطات الحجر الزراعي البرازيلي، على فتح سوق جديدة أمام صادرات الثوم المصرية لأول مرة إلى أسواقها، مشيرا إلى أن التصدير سيكون بداية من الغد طبقًا للشروط الدولية المتبعة.

 

وكانت مصر أرسلت طلبا إلى الحجر الزراعي بالبرازيل لفتح السوق لديهم أمام صادرات مصر من الثوم، فطلب الجانب البرازيلي الإطلاع على نظم التصدير لدى الجانب المصري، وموقف مصر من محصول الثوم والآفات المتواجدة في مصر ومدى تأثيرها على المحصول، وبعد توفير كل المعلومات المطلوبة للجانب البرازيلي، وافق الأخير أمس الأربعاء على فتح أسواقهم أمام الثوم المصري. 

 

ويحتوي الثوم على مجموعة فيتامينات هامة أ ، ج ، ب ، ه ، بالإضافة إلى الأملاح والمعادن مثل الحديد، مغنيزيوم، بوتاسيوم، زنك وصوديوم، ومركباته الأساسية اللينيز، أليسين، اللين، سيلينيم وسكوردنين.

 

ومن ضمن فوائده احتواه على مادة الألبين التي تعد مادة مضادة ومحاربة للسرطان مثل سرطان القولون والمعدة، بالإضافة إلى مركب الأليسين المتعدد التى تساهم فى خفض نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية بشكل جيّد والمحافظة على بقاء سيولة الدم في حالتها الجيدة.

 

يقوي الثوم المناعة يقي من الأمراض المتعلقة بالأمعاء، كما يقضى على الرشح وأمراض اللثة ويعتبر مُطهر للأمعاء، فضلا عن كونه أحد عوامل الوقاية من مرض شلل الأطفال.

 

وتوجد فى مصر أصناف عديدة للثوم منها، الثوم البلدى، والثوم الصينى والسلالة سدس 40 وسدس 41 وهاتين السلالتين تم استنباطها من الثوم الصينى وهى سلالات ممتازة وذات مواصفات تصديرية، ويختلف موعد الزراعة حسب عدة عوامل وهى الصنف المنزرع، والظروف المناخية ، وطريقة الزراعة

 

الثوم البلدى وهو الصنف المنتشر زراعته فى مصر لون القشرة بيضاء حجم الراس كبير وتصل عدد الفصوص إلى أكثر من 50 فص وصغر حجم الفص يعتبر عيب تصديرى وغير مرغوب للتصدير فى الاسواق الخارجية.

 

أما الثوم الصينى فهو صنف تصديرى وغير مرغوب فى السوق المصرية، يتميز بأن حجم الفص كبير وعدد الفصوص فى الراس قليلة تصل من 10 إلى 15 فصا

 

بينما الثوم سدس 40 ، 41 هو صنف مستنبط من الصنف الصينى وهو ذو صفة تصديرية حيث ان حجم الراس كبيرة وعدد الفصوص يصل الى 13 فص فى الراس وحجم الفص كبير.

 

وتضع وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي قواعد صارمه على تصدير الثوم المصري، كالتقدم بالتسجيل لدي خدمة المصدرين بالإدارة المركزية للحجر الزراعي، وأن يصاحب الشحنة صورة من إذن الاستيراد الصادر من وزارة الزراعة للبلد المصدرة له والشهادة الزراعية الصادرة من الحجر الزراعي المصري.

 

 بعد ذلك يقوم مفتش الحجر الزراعي بفحص الشحنة ظاهريا للتأكد من خلوها من الآفات المرفقة وكذلك سحب عينة ممثلة من الشحنة المعدة للتصدير وفقا لضوابط سحب العينات وإرسالها إلى معهد بحوث امراض النباتات للتأكد من خلوها من الافات المرضية بالقائمة المرفقة للجانب المصري، ويتم التعبئة بطرق سليمة تضمن عدم التلوث بأية آفات وعدم التلف أثناء الشحن.

 

ووفقا لتقرير الصادرات الزراعية المصرية خلال الفترة من الأول من يناير وحتى 26 ديسمبر 2018، فقد تم تصدير 14 ألف و234 طن من الثوم، وتعتبر تايوان وإندونيسيا وجنوب أفريقيا من أبرز الدول التى تستورد الثوم المصري.

 

واحتل صادرات مصر من الثوم خلال العام الجاري، المركز السادس، بإجمالي كمية بلغت 15 ألفًا و725 طنًا، منذ الأول من يناير وحتى 12 يونيو الجاري.

 

وبدوره عدد حاتم نجيب، عضو شعبة الخضر والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، مزايا تصدير الثوم المصري إلى البرازيل، منها رفع احتياط النقد الأجنبي، وتقليل العجز فى الميزان التجارى، فضلا عن دفع الفلاح لتحسين المنتج الزراعي، وزيادة الرقعة الزراعية، وحصول المزارع على عائد أفضل وبالتالي الاستمرار في مهنته وعدم هجرها.

 

وعن مدى تأثير تصدير الثوم على السوق المصرية، أشار عادل عبد السميع، صاحب إحدى شركات تصدير الحاصلات الزراعية، إلى عدم تأثر السوق المصري بتصدير الثوم لعدة أسباب منها، قلة الكميات المصدرة وارتفاع الانتاج المحلى من الثوم، موضحا أنه فى حالة ارتفاع الأسعار فإن الزيادة سيكون بسيطة ولن يشعر بها المواطن.

 

وكشف عبد السميع عن بعض التيسرات التى تقدمها الحكومة المصرية للمصدرين، كدعم النقل، ورفع الرسوم الجمركية عن السلع المصدرة، مؤكدا أن كل هذه الإجراءات ساهمت فى فتح أسواق لتصدير الثوم والسلع الأخرى لأمريكا اللاتينية كلها وليس البرازيل فقط.