مصنوع بأيدي مصرية| القاهرة تطلق قمرا بحثيا.. وهذه أهدافه
"مصنوع بأيدي مصرية"..انطلاق قمر بحثي مصري وهذه أهدافه
وسط غياب إعلامي انطلق القمر البحثي المصري المصمم والمصنوع بواسطة علماء مصريين، أمس الجمعة، ضمن عددا من الأقمار الصناعية الصغيرة، المتوقع وصولها اليوم السبت 27 يوليو على أن يتم حقن injection القمر المصري في مداره المنتظر في الأسبوع القادم من المحطة الفضائية الدولية.
وبينما لم تذكر وسائل الإعلام أية أخبار حول إطلاق القمر البحثي المصري، حرصت الصفحات الألمانية التي تعني بمتابعة الأقمار الصناعية كافة بذكر الحدث، والتي نقلها عنها الدكتور علي فرحات أستاذ البرمجيات وعلوم الفضاء في كاليفورنيا.
الانطلاق
ووفقا لما نقله الدكتور علي فرحات، فإنه في تمام الساعة السادسة ودقيقة واحدة و ستة وخمسين ثانية بتوقيت الساحل الشرقي إطلاق صاروخ Falcon 9 التابع لشركة Space X العالمية من قاعدة Cape Canaveral بولاية فلوريدا، وعلى متنه كبسولة فضاء CRS-18 التابعة لوكالة NASA ,وتحوي 2.5 طن من التموين supply لمحطة الفضاء الدولية.
وقال فرحات، عبر صفحته على فيس بوك، إن هذا التموين يحتوي على عدد من الأقمار الصناعية الصغيرة من بينها القمر المصري الصنع NARSSCube-2 والذي صمم وبرمج واختبر وصنع بواسطة العقول المصرية في الهيئات البحثية المصرية، وعلى رأسها هيئة الاستشعار من البعد وعلوم الفضاء التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومنوط بها إدارة البرنامج الفضائي الوطني.
وأشار فرحات إلى أن الكبسولة تتجه حاليا إلى محطة الفضاء الدولية ومتوقع وصولها يوم السبت الـ 27 من يوليو على أن يتم حقن injection القمر المصري في مداره المنتظر في الأسبوع القادم بإذن الله من المحطة الفضائية الدولية.
ولفت إلى أن القمر من نوعية الـ Pico satellite أو الـ cubesat ووزنه 1 كجم ويتحوي على تكنولوجيا متقدمة نسبيا والغرض من إطلاقه تعزيز قدرات البرنامج الفضائي الوطني.
وتوجه أستاذ البرمجيات وعلوم الفضاء في كاليفورنيا بالتحية والتقدير لكل الجهد المبذول في هذا المشروع لله وللوطن، لاسيما أنه صُنع بأيدي مصرية خالصة.
هدفه
ووفقا لما ورد في موقع "narsscube.com" فإن مشروع NARSScube بدأ في يوليو 2017 وهو يهدف إلى إظهار قدرات فريق NARSS "الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء"، في المدار لتطوير أنظمة فرعية تابعة للأجهزة المنزلية، وهو ما يستهدف بناء وإطلاق سلسلة من Nano-Satellite بهدف توفير البحوث "العملية" واكتساب خبرة في تكنولوجيا Nano-Satellite.
وكان أول قمر صناعي هو "NARSScube-1" تم بناؤه بالكامل في المنزل، باستثناء الألواح الشمسية "المقدمة من Gomspace" ؛ وتم إطلاق القمر الصناعي من Kibo module-japan من محطة الفضاء الدولية في فبراير 2019.
وبحسب الصفحة الرسمية لسلسلة الأقمار الصناعية المصرية، فإن "NARSScube 1 المعروف سابقًا باسم Egycubesat 1 ، هو أول CubeSat مصري تم تطويره بواسطة الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء.
وأما عن أهداف مهمة NARSScube 1 بحسب الصفحة هي: "توفير الخبرة في بناء تشغيل picosat القمر الصناعي، يمكن أن يؤدي العرض التوضيحي التكنولوجي لإظهار NARSScube 1 إلى إنتاج بيانات موثوقة من الفضاء، كذلك تعزيز البحوث التطبيقية في هندسة الفضاء في الجامعات ومعاهد البحوث المصرية".
ويحمل القمر الصناعي كاميرا صغيرة بدقة أرض 100 متر لالتقاط لقطات للأراضي في مصر.
وتم التخطيط لإطلاق ظهر أصبع على صاروخ ياباني من طراز H-2A-202 مع Planet C في عام 2010، لكنه لم يحدث، وفي عام 2013 تم التخطيط لإطلاق صاروخ PSLV هندي.
وفي عام 2017 تم إعادة تشغيل المشروع كـ NARSScube 1. حاليًا تم التخطيط وزلإطلاق ISS في أواخر عام 2019.
وفي فبراير 2019 كانت وزارة وزارة التعليم العالى والبحث العلمى قد أعلنت نجاح إطلاق القمر الصناعى المصرى «إيجيبت سات A» من قاعدة بايكونور الروسية، من أجل خدمة أهداف التنمية المستدامة 2030.
وتم إطلاق القمر فى مداره، بحضور وفد رفيع المستوى من علماء «هيئة الاستشعار من البعد وعلوم الفضاء» المصرية التابعة للوزارة، ووفد من وكالة الفضاء الروسية، ومؤسسة الصواريخ والأقمار الصناعية الروسية «إينرجيا».
ووفقا للدكتور حسين الشافعى، مدير «المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم»، فإن القمر المصرى ليس مجرد قمر بحثى، وإنما هو قمر كبير عمره 11 عاماً ويُعد الأول من نوعه فى الدول العربية والأفريقية.
وأشار الشافعي، إلى أنه من الممكن أن تستفيد منه الدول الأخرى بالتعاون مع مصر، للمساعدة فى تقييم ومتابعة وإدارة مواردها واستثماراتها، منوهاً بأن القمر صناعة مصرية وإدارته مصرية 100%.
ولفت إلى أن «القمر يتخصّص فى التصوير الفوتوغرافى، وهو من أقمار الاستشعار عن بُعد، التى تصور الكرة الأرضية من الفضاء بصورة عالية الدقة تسمح لأجهزة الدولة برسم حدود ومعالم الدولة فى التخطيط العمرانى والخرائط الإلكترونية، وكذلك رصد كل ما يحدث على الأرض من ظواهر طبيعية.