البرلمان ينتفض لمحاربة أغاني المهرجانات.. خطر على الهوية المصرية

كتب:

فى: أخبار مصر

12:27 20 فبراير 2020

لاتزال أصداء أغنية بنت الجيران تلقي بظلالها على الساحة، فمن قرار نقابة المهن الموسيقية بمنع مطربي المهرجانات من الغناء، إلى جدال مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أروقة البرلمان الذي شهد عدد من طلبات الإحاطة للتصدي لأغاني المهرجانات.

 

وعلى مدى الأيام الماضية، شغلت أغنية بنت الجيران لمطربي المهرجانات حسن شاكوش وعمر كمال، مساحة كبيرة من اهتمام السوشيال ميديا، وثارت حالة واسعة من الجدل بين مؤيد ومعارض لقرار منع غناء المهرجانات.

 

وأعلنت النائبة جليلة عثمان، عضو لجنة الثقافة والآثار والإعلام بالبرلمان، تقدمها بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيرى الثقافة والإعلام، بشأن مشاركة فريق مهرجان بنت الجيران في حفل عيد الحب، محذرة من تأثير أغاني المهرجانات على الهوية المصرية.

 

وأشارت عثمان، في تصريحات صحفية، إلى أن أغاني المهرجانات التي تحتوي على عبارات غير لائقة، انتشرت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وهو عكس ما تنادي به القيادة السياسية من ضرورة الاهتمام بالفنون وإحياء الثقافة. 

 

ونوهت إلى أن لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان تبحث ملف  انتشار أغاني المهرجانات، والأغانى الهابطة وتأثيرها على الشباب، والهوية والفكرية والثقافية للشباب، مطالبة بدعوة نقيب الموسيقيين والخبراء والمتخصصين لمناقشة هذا الملف.

 

كما أعلنت النائب سارة صالح، أنها ستتقدم بطلب إحاطة بمجلس النواب، ضد مطربي المهرجانات، محذرة من تأثيرها الضار على الشباب المصري، والذوق العام والتراث الفني.

 

وقالت صالح، في تصريحات صحفية، إنه حان الوقت لضبط المشهد العام، وإيقاف ما وصفته بـ"الإسفاف"، مشددة على ضرورة محاربة أغاني المهرجانات واتخاذ موقف واضح تجاه ما ينشروه من ألفاظ غير لائقة.

 

في السياق نفسه شن سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، هجوما حادا على أغاني المهرجانات، إذ وصفها بـ"الانحدار الفني والأخلاقي وتزييف للوعي ونشر القبح"، مؤكدا تأييده لقرار الفنان هاني شاكر نقيب المهن الموسيقية، بمنع مطربي المهرجانات من الغناء.

 

وأضاف وهدان، في بيان صحفي، أن الفترة الماضية شهدت تدني للذوق العام بشكل كبير ونشر لعبارات غير أخلاقية، من خلال ما يطلق عليها أغاني المهرجانات، التي تحتوي على ألفاظ خارجة وإيحاءات جنسية، وتحض على الفحش وزنا المحارم والدعارة وتناول المخدرات ونشر الرذيلة في المجتمع المصري.

 

وتابع :"هذه الأغاني تصنع تحت بير السلم، من خلال كلمات غريبة ومبتذلة وليست لها أي علاقة بالشعر أو الغناء وليس لها علاقة أساسا بالموسيقية وإنما يقولها مجموعة من البلطجية، بحد وصفه.

 

وطالب وكيل النواب بتشديد الرقابة على ما وصفه بـ"هذا الإسفاف الهابط"،  والتصدي له بقوة لحماية المجتمع المصري من مثل هذا الرذاذ.

 

وتساءل وهدان:" كيف لمصر صاحبة الرياده فى الموسيقى والتي أخرجت مئات المطربين والفنانين كأمثال أم كلثوم وعبد الحليم، وكان الفن يمثل القوة الناعمة لها أن يخرج منها هذا الشكل المسيء إلى حضارتنا الفنية؟".

 

وشدد على ضرورة تصدي قانوني من المصنفات الفنية، وإصدار عقوبات على أصحابها في إطار نشر الفحش في المجتمع.

 

ورأى وكيل النواب أن أغاني المهرجانات تلوث الثقافة المصرية، في وقت تتقدم مصر في مجالات كثير، ولكن هذه الكلمات والإسفاف تسيء إلي التراث والثقافة المصرية وتوثر كذلك علي الهوية المصرية.

 

وصرح النائب فرج عامر، وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، بأنه تقدم بمشروع قانون لتعديل عقوبة الألفاظ الخادشة، وذلك لاستبدال العقوبة المحدد قيمتها بغرامة قدرها 500 جنيه، إلى الحبس الوجوبي من سنة إلى 3 سنوات.

 

وأضاف عامر، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج حضرة المواطن المذاع على قناة الحدث اليوم، أنه تقدم بمشروع القانون منذ 8 أشهر، بعدما انتشر الانحدار الثقافي بشدة، ما يستوجب مواجهته بشكل عاجل.

 

وتابع وكيل لجنة الصناعة بالبرلمان أن هناك أغاني تستخدم ألفاظ خارجة وخادشة، وكل فترة نكتشف أن الشباب يتمادى في استخدام كلمات خارجة، مشيرا إلى أن الحكومة افقدت دورها في تثقيف الشعب والنهوض بلغته وأسلوبه للحوار.

 

واستطرد :"التحديث جميل لكن في السمو والرقي، وليس الانحدا"، مشيرا إلى أن غياب الثقافة ترك المجال للإسفاف وترديد الأغاني التي تحتوي على ألفاظ خادشة، مشددا على ضرورة عودة البرامج الثقافية.

 

وأكد النائب على ضرورة الاهتمام باللغة العربية وتثقيف الشعب، وتشجيع  تشجيع الكُتاب المميزين وتفعيل برامج ومسابقات تثقفية في التليفزيون .

اعلان