المرشدون السياحيون.. عمالة يومية في مرمي نيران كورونا
بدأت وزارة القوى العاملة اليوم الثلاثاء صرف إعانات العاملين بالقطاع السياحي، ممن تضرروا ببسب جائحة فيروس كورونا، بحد أدني 600 جنيه للفرد.
وقال الوزير الدكتور محمد سعفان إن صندوق إعانات الطوارئ للعمال بالوزارة، يصرف حاليًا الدفعة الأولى من إعانات الطوارئ للعاملين بقطاع السياحة وتصل إلى 57 مليونا و217 ألفاً و523 جنيها، لنحو 48 ألفا و968 عاملاً يعملون في 205 منشآت، متضررة من فيروس كورونا، بنسبة 100% من الأجر الأساسي للعاملين، وهو الحد الذي قام صاحب العمل بالتأمين عليهم به والمثبت في التأمينات بحد أدنى 600 جنيه.
وأضاف في بيان، أن أعداد المتقدمين بقطاع السياحة للصندوق لصرف الإعانات للمتضررين من كورونا وصل حتى الآن 3800 منشأة، وجار استكمال بياناتهم تمهيدا للصرف.
ومؤخرًا، أنشأت الحكومة صندوق إعانات الطوارئ بوزارة القوى العاملة عام 2002 بغرض مساندة المنشآت في الظروف الاقتصادية التي ألمت بها حتى تخطي الأزمات واستمرار الإنتاج، وبالتالي زيادة الاستثمارات وتحقيق التنمية الاقتصادية، وتعويض العمال في المنشآت المتعثرة وغير القادرة على صرف أجورهم ومساعدتهم على مواجهة متطلبات المعيشة لحين تحسن الأحوال المالية للمنشأة.
المرشدون السياحيون في مرمى نيران كورونا
اشتكى عدد من المرشدين السياحيين، من عدم شمولهم في منحة الدولة للقطاع السياحي، موضحين أنهم من أكثر الفئات التي تضررت بفعل تفشي كورونا، وأن توقف الطيران والرحلات السياحية كان ضربة قاسمة لهم، لذلك هم في أشد الحاجة لمساعدة الدولة.
وطالب المرشدون السياحيون بإيقاف تحصيل التأمينات الاجتماعية من جميع المرشدين لحين الانتهاء من تداعيات أزمة انتشار فيروس كورنا المستجد و عودة الحركة السياحية الوافدة لمصر نظرا لظروفهم المعيشية القاسية، لا سيما المطالبة بتوقف مصلحة الضرائب عن تحصيل ضريبة القيمة المضافة لحين تحسن الامور وانتهاء الجائحة.
وقدم عدد من المرشدين السياحيين مذكرة الى الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والاثار يناشدونه بالموافقة على صرف تعويضات للمرشدين لمدة ثلاثة اشهر من خلال مكاتب البريد أو أية وسيلة أخرى تراها الوزارة وذلك من خلال تقديم المرشد مستندات تشمل ترخيص الوزارة والبطاقة الشخصية للتحقق من شخصيته.
وأكد المرشدون أنهم من العمالة التي تعتمد على أجر يومي غير ثابت، وتوقفت بسبب تفشي جائحة كورونا.
شريف نجم الدين، مرشد سياحى، قال إن مصلحة الضرائب تطالبهم بدفع ضريبة القيمة المضافة، مع غرامة 500 جنيه في حال عدم السداد، علاوة على 500 جنيه أخرى رسوم اشتراك في موقع الضرائب سنويا لتقديم الإقرار.
وأشار في حديثه لـ "مصر العربية" أن المرشدين السياحيين يطالبون الحكومة يإيقاف تحصيل التأمينات الاجتماعية منهم حتى عودة الحركة السياحية، نظرا لظروفهم المعيشية القاسية.
ولفت محسن جميل، مرشد سياحي، إلى أن أزمة كورونا ستظل تطل برأسها على المرشدين وأسرهم، حتى بعد مكانية عودة السياحة الداخلية، لأن السياحة الوافدة وحركة الطيران هي الأهم والأكثر دخلا للمرشد السياحي وللبلد نفسها.
واستنكر جميل في حديثه لـ "مصر العربية" عدم شمول المرشدين السياحيين في قرار المنحة، مشيرا إلى العبء قد زاد بشكل كبير على أسرهم.
وتعجب "جميل" من عدم اهتمام مجلس النواب أو الحكومة بحال المرشدين السياحيين قائلا: "ألسنا سفراء لبلادنا لدى السياح"، وننقل كل ما هو إيجابي عن بلادنا للعالم.
وأكد أن التأمينات الاجتماعية لا تزال تطالب المرشد بسداد ٢١٠ جنيهات شهريا بخلاف المتأخرات وغرامة تأخير ٢٢٪ شهريا في حال عدم السداد، مشيرا إلى أن الحكومة تعامل المرشد السياحي كمنشأة لكنه في الواقع فرد يعمل بأجر يومي.
من جانبه، قال حسن النحلة، نقيب المرشدين السياحيين، إن النقابة خاطبت الوزارات المعنية بتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، باحتواء العاملين بالقطاع السياحي، لتوفير الدعم المالي لأعضاء النقابة، وأعدت النقابة كشوف بأسماء المرشدين السياحيين المسجلين بالنقابة وعددهم 9300 مرشد سياحي.
وأضاف «النحلة» في تصريحات صحفية سابقة ، أن وزارة القوى العاملة طلبت كشوف بأسماء المرشدين السياحيين وتم إعدادها وسيجري تسليمها للوزارة اليوم، مشيرًا إلى أنهم «المرشدين الذين دفعوا الاشتراكات حتى عام 2015، ومن لم يدفع هذه الاشتراكات وعددهم يتجاوز 2000 مرشد، وأسقطت الوزارة تراخيصهم، فلم يعودوا يمارسوا المهنة، لكن النقابة ستبحث وضعهم لمحاولة تحسين أحوالهم».
ووجه نقيب المرشدين، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، لتوجيهه باحتواء جميع العاملين بالقطاع السياحي، وتقليل حجم الضرر الواقع عليهم وتوفير الدعم المالي، لما يشهده القطاع من أزمة «كورونا»، مؤكدًا أن «النقابة خاطبت وزارة القوى العاملة، والتي طالبت ببيانات المرشدين السياحيين لعمل اللازم بالتعاون مع وزارة السياحة»، موضحًا أن «النقابة أعدت كشف احتوى على حوالي 9300 مرشد سياحي، مستحق للدعم المادي العاجل والفوري».
وأكد النقيب أن يجري حاليا مخاطبة وزارة الصحة لضم المرشدين السياحيين لمنظومة التأمين الصحي الشامل، حيث لا تأمين لهم وهو يعملون بأجر يومي.