كورونا يضرب الصحفيين.. وهذه أعداد المصابين في بلاط صاحبة الجلالة (القصة الكاملة)

كورونا المستجد أو كوفيد 19 كما يطلق على الفيروس المنشر في كافة ارجاء الأرض، والذي لا يعرف هذا وذاك، فلم يفرق بين أي فئة ليخترق أجسادها ويسكن بها كضيف ثقيل مؤلم، يقضى على الأرواح.

 

فقد ضرب الفيروس مجتمع الصحفيين في مصر وأصاب حتى الآن 9 من أبناء صاحبة الجلالة، واستطاع أن يقضي على حياة 2 منهم.

 

وعرف الفيروس طريقه إلى الصحفيين، في 24 مارس عندما أصاب أول حالة في صفوفهم، لتؤكد النقابة أنها تواصل على مدار الساعة متابعة الحالات الصحية لأعضائها منذ أول حالة وحتى اليوم الخميس.

 

النقيب ضياء رشوان قال إنه شخصيا وكافة أعضاء المجلس وبصفة خاصة لجنة الرعاية الاجتماعية والصحية بالنقابة يبذلون مجهودًا كبيرًا لمتابعة زملائهم.

 

بحسب النقيب، فأن متابعة النقابة ليست مقتصرة فقط على الحالات المصابة، أنه بل يتلقون جميع اتصالات زملائهم المتعلقة بالإصابة المحتملة بالفيروس.

 

نقيب الصحفيين ضياء رشوان

 

وقال ضياء رشوان، وأن النقابة تتعامل على الفور مع مداخلات واتصالات زملائه المشبه فيهم، وتتواصل مع كافة الجهات المختصة للتأكد من الإصابة، حتى يتم التعامل معها طبيا وفقا لكل حالة.

 

ومنذ يوم 24 مارس، أي منذ أن عرف الفيروس طريقة إلى الصحفيين، وحتى اليوم  الخميس، سجل عدد الإصابات المعلنة من قبل الصحفيين 9 حالات بحسب ما أوضح النقيب.

 

وأكد نقيب الصحفيين ضياء رشوان، أن النقابة تدخلت في حالات الإصابة الـ9 منذ اللحظة الأولى لاتصال أصحابها، وتم الاتخاذ الفوري للإجراءات الضرورية المطلوبة سواء للتشخيص والتحليل أو العلاج.

 

وشدد أن ذلك جاء بالتعاون الذي وصفه بـ"الوثيق المستمر" مع كل الجهات المختصة، وفي مقدمتها مسئولي وزارة الصحة ومنظومة الشكاوى الحكومية بمجلس الوزراء.

 

وأودى الفيروس على حياة 2 من الـ9 حالات المسجلة في صفوف الصحفيين، في حين تعافى من بينهم 4 حالات، ومازالت 3 حالات تخضع للعلاج والعزل.

 

كانت حالة الوفاة الأولى أواخر شهر إبريل الماضي، حينما توفي الزميل محمود رياض، الصحفى بجريدة الخميس، وذلك بعد أسبوعين من إصابته بفيروس كورونا ونقله إلى مستشفى العزل بالعجوزة.

 

حينها نعى مجلس نقابة الصحفيين وفاة رياض، وأعلن في بيان رسمي تقديم كافة المساعدات المادية والمعنوية لأسرته، بعد حالة التعاطف الكبيرة تجاه رياض الذي فقد عمله قبل وفاته نتيجة اغلاق جريدة الخميس.

 

 

الزميل الراحل محمود رياض

 

وبعد أيام من وفاة محمود رياض، وتحديدًا يوم الاثنين 18 مايو الجاري، لحق به زميله  محيي الدين السيد سعيد، ليخيم الحزن على أبناء صاحبة الجلالة.

 

وأعرب حينها أيمن عبدالمجيد، عضو مجلس نقابة الصحفيين، رئيس لجنة الرعاية الاجتماعية والصحية، عن خالص تعازيه للأسرة الصحفية، في وفاة الكاتب الصحفي محيي الدين السيد سعيد بسبب كورونا.

 

الزميل الراحل محيي الدين سعيد

 

وبالنسبة للثلاث حالات التي تخضع للعلاج، تتواجد منهم حالتين داخل مستشفيات العزل لتأخر حالتهم، واحدة بالقاهرة والأخرى باحدى محافظات الوجه البحري، بينما تعالج حالة وحيدة في منزلها نظرًا لاستقرار الحالة الصحية لها.

 

في سياق متصل، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس عبدالفتاح السيسي للشؤون الصحة والوقاية، إن ذروة تفشي فيروس كورونا في مصر ستحل خلال أسبوعين.

 

وجاءت توقعات عوض تاج الدين خلال مشاركته، أمس الأربعاء بالمؤتمر الافتراضي الدولي لجامعة طنطا (في دلتا النيل)، الذى ناقش أحدث الأبحاث العلمية في العالم بمواجهة فيروس كورونا.

 

 

وحتى أمس الأربعاء، سجلت مصر أعلى معدل إصابات يومي بالفيروس، والذي اقترب من حاجز الألف في اليوم الواحد، حيث أعلنت وزارة الصحة، تسجيل 910 إصابات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، فضلاً عن وفاة 19 حالة جديدة.

 

وكشف الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي للوزارة، أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس، هو 19666 حالة من ضمنهم 5205 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و 816 حالة وفاة.

 

ووفقًا لآخر الاحصائيات الرسمية فإن مصر تحتل المركز الـ 69 في نسبة الوفيات من إجمالي عدد المصابين

(%4,25) بعد كل من السودان والبرتغال (4,3%)،  ويسبق مصر كل من كوبا (4,18%) وتنزانيا (4,1%).

 

وتأتي بأخرة إم إس زاندام في المرتبة الأولى (22,2%) تليها كل من سينت مارتن بأمريكا الشمالية (19,5%) واليمن (18,9%) وبلجيكا (16,2%) وفرنسا (15,6%) وذلك بالمقارنة بكل الدول والمناطق على مستوى العالم.

 

والمركز 37 من حيث عدد الاصابات من بين 215 منطقة و دولة حول العالم،  والـ 132 من حيث إجمالي الإصابات بها لكل مليون نسمة، (1/184 مليون)، وذلك بالمقارنة مع كل الدول و المناطق على مستوى العالم التي ظهرت بها حالات إصابة حتى الاّن.

 

كما سجلت مصر المركز 177 في نسبة التعافي (26,8%)، وذلك بالمقارنة مع كل الدول والمناطق على مستوى العالم التي ظهرت بها حالات إصابة حتى الآن تليها كل من بلجيكا (26,7%) والجابون (26,3%).

 

وتأتي بولينيزيا الفرنسية وماكاو والدومينيكان وسيشيل وإيرتريا وتيمور الشرقية وكاليدونيا الجديدة وسانت لوسيا وأنجويلا ودولة سانت كيتس ونيفيس وجزر فوكلاند ومنطقة سان بيار وميكلون وسانت بارتيليمي في المرتبة الأولى في نسبة التعافي (100 %).